التحقت بالكلية الفنية العسكرية عام 1963 ودرست علوم وتكنولوجيا المفرقعات ووقود الصواريخ على أيادى خبراء وعلماء تشيك وعاصرت أحداث نكسة 1967 ونحن طلبة بالكلية وتفاعلت مع تحرك الشعب المصرى أيام 9، 10 يونيو لمطالبة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بعدم التنحى والعودة لقيادة الدولة.
تخرجت عام 1968 والتحقت للعمل بالجيش الثانى الميدانى وشاركت فى حرب الاستنزاف حتى عام 1970 التى أدت إلى إعادة الروح المعنوية للجندى والشعب المصرى وأسلوب مهاجمة القوات الإسرائيلية وإنشاء وتشييد خط الدفاع الجوى الصاروخى من بورسعيد حتى الزعفرانة وتدريب مئات الضباط وآلاف الجنود فى الاتحاد السوفيتى وحصول مصر على صواريخ دفاع جوى متطورة سام 7 «ستريلا»، وسام 6 «كوادرات»، وسام 3 «بتشورا»، وسام 2 «فولجا» وإنشاء قيادة جديدة للدفاع الجوى.
سافرت بحراً مع مجموعة من ضباط الكلية الفنية العسكرية يوم الرابع من أكتوبر 1973 قبل الحرب بيومين فى إطار خطة الخداع والمفاجأة التى نفذتها الدولة المصرية لإنجاح حرب أكتوبر.
ولذلك انبهرت عند مشاهدة برنامج تلفزيونى هذا الأسبوع عن جلسة لمجلس الشعب بعد الحرب مباشرة فى حضور الزعيم الراحل العبقرى أنور السادات ومعمر القذافى رئيس ليبيا وهو فى عنفوان شبابه مرتديا الزى العسكرى ودمعت عيناى عند مشاهدة أبطال حرب أكتوبر جالسين داخل المجلس وسط أعضائه والكل سعيد وفخور بنصر أكتوبر وأبطاله أحمد إسماعيل القائد العام للقوات المسلحة والجمسى رئيس هيئة العمليات ومحمد حسنى مبارك قائد القوات الجوية وفؤاد ذكرى قائد القوات البحرية ومحمد على فهمى قائد قوات الدفاع الجوى وفؤاد عزيز غالى قائد الجيش الثانى الميدانى وأحمد بدوى قائد الجيش الثالث الميدانى ومحمود عبدالله قائد قوات المظلات ونبيل شكرى قائد قوات الصاعقة ودسوقى ومحمد حافظ ونورا طاحون وسماح عبدالفتاح عبدالجواد ونيفين إبراهيم ونضال وليد وآخرين.
والجميل تكريم بعض القادة والشهداء وصف ضباط وجنود وحصولهم على وسام نجمة الشرف ووسام نجمة سيناء ونوط الشجاعة العسكرية شاملاً جميع القادة وعقيد أ.ح/ فتحى عباس أحمد من ضباط مدينة السويس الباسلة وبعض الطيارين الشهداء زكريا أحمد عثمان وعمر عبدالعزيز إسماعيل ومحمد حسن الشيخ ومحمد عاطف محمد السادات شقيق أنور السادات.
وأجمل ما فى التكريم كلمة الرئيس السادات حيث قال إنه عند إخباره باستشهاد عاطف يوم السادس من أكتوبر إن عاطف ليس أخى ولكنه ابنى وهو ليس ابنى الوحيد ولكن كل الجنود والشهداء أبنائى.
وهنا أناشد الإعلام المصرى باستمرار إذاعة هذه الجلسة وجلسات أخرى بصورة يومية حتى يشاهدها أولادنا وأحفادنا.
شاركت هذا الأسبوع فى إحدى ندوات الهيئة العامة للاستعلامات مع طلبة وأساتذة كلية التربية النوعية بجامعة الزقازيق فى وجود الدكتور هانى حلمى عميد الكلية والدكتور الشاب أحمد بديع وكيل الكلية والمهندسة لبنى عبدالعزيز نائب محافظ الشرقية وإخوتى الدكاترة أسامة عبدالباسط وعلاء الدين عبدالباسط وسامح عبدالرحمن وآخرين من الزقازيق صفط زريق وديرب نجم.
وقد تحدثت معهم عن ذكريات حرب الاستنزاف والتحول إلى مرحلة مقاومة الشعب المصرى والعربى للتمدد الإسرائيلى منذ عام 1967 وحتى الآن فى فلسطين وسوريا ولبنان.
انبهرت من رد فعل الطلبة والطالبات ومستوى الوطنية والانتماء للوطن المصرى والوطن العربى ورغبتهم فى استمرار اللقاءات والأحاديث عن ذكريات حرب أكتوبر 1973 وحرب الاستنزاف منذ عام 1967 وحتى 1970.