«التحدى الحقيقى أمام دول المنطقة هو تماسك الشعوب» تلك الجملة حاضرة دائما فى خطابات ورسائل الرئيس عبدالفتاح السيسى بشكل دائم، ففى لقائه الأخير مع عدد من الاعلاميين بداية هذا الاسبوع شدد أيضًا على أن تماسك المصريين ووحدتهم هو العامل الأول والأهم فى الحفاظ على الدولة المصرية.
ودائمًا ما يكرر تلك العبارة للتأكيد على أنها ليست مجرد مقولة عابرة، بل تحمل فى طياتها رؤية استراتيجية تعكس الوعى بالتحديات الداخلية والخارجية التى تواجه مصر الدول العربية والشرق الأوسط بشكل عام.
فدول المنطقة تعانى من أزمات متعددة تشمل الصراعات المسلحة، والأزمات الاقتصادية، والانقسامات الاجتماعية والطائفية، وهذه العوامل تساهم فى إضعاف بنية الدول واستقرارها، مما يجعلها أكثر عرضة للتدخلات الخارجية، وهنا يظهر مفهوم التماسك الشعبى كحائط صد أساسى لمواجهة هذه التحديات.. كما أن تماسك الشعوب يعد الركيزة الأساسية للتنمية والاستقرار، وهو لا يعنى فقط وحدة الصف الداخلي، بل يشمل أيضًا تعزيز الهوية الوطنية المشتركة، والالتفاف حول القيم والمصالح الوطنية العليا، فبدون هذا التماسك، تصبح أى جهود إصلاحية أو تنموية مهددة بالفشل، وقد أثبتت التجارب الحديثة أن الدول التى تمكنت من الحفاظ على تماسك شعوبها كانت الأقدر على تجاوز الأزمات والصمود أمام التحديات.
وتقوم الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى بها بدور بارع فى عملية التماسك والاصطفاف الشعبي، من خلال مشروعات كثيرة هدفها التنمية المستدامة وبناء الإنسان والاهتمام بالفئات الأشد احتياجًا مثل مشروعات «حياة كريمة، التأمين الصحى الشامل ، 100 مليون صحة، وأخير وليس آخرا مشروع بداية جديدة»، وتلك المشروعات هدفها بناء الإنسان المصرى الواعي، والاهتمام بفئات المرأة والشباب والقادرون باختلاف الذين يحظون بحب ورعاية الرئيس.
ولم يقف دور الرئيس السيسى عند الاهتمام بالشعب المصرى ورعايته والعمل على بنائه ورفع وعيه، بل إن دوره محوريًا فى توجيه الشعوب العربية نحو الوحدة، من خلال خطاب متوازن، وسياسات شاملة تستهدف جميع الفئات.. ورؤية السيسى فى هذا الإطار تعكس حرصه على تحقيق استقرار مستدام فى مصر والمنطقة، من خلال دعوة الشعوب للعمل المشترك ومواجهة الانقسامات.
فمقولة الرئيس السيسى بأن التحدى الحقيقى هو تماسك الشعوب تعكس عمق الفهم لأهمية الوحدة الداخلية كخط دفاع أول ضد المخاطر، وتحقيق هذا الهدف يتطلب جهودًا مشتركة من الحكومات والشعوب، والالتزام بمسار مستدام من الإصلاح والتنمية.