لا شك أن فكرة إنشاء التحالف الوطنى فى فبراير 2022 والتى جاءت تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالإعلان عن 2022 عاماً للمجتمع المدنى وكان أول لقاء للأطراف الفاعلين فى المجتمع المدنى المصرى فى غرفة العمليات المركزية للمشروع القومى «حياة كريمة» لبحث سبل التعاون بين أطراف المجتمع المدنى المصري، والذى نتج عنه كيان «التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموي»، والان بات أهم الكيانات الخدمية التى ساهمت وتساهم فى تقديم الدعم والمساعدة للأسر الأكثر إحتياجاً فى القرى والنجوع، وتعتبر الفكرة الأهم والأعظم نظراً لهدفها النبيل.
وجاء إعلان الرئيس السيسى 2022 عاما للمجتمع المدني، إيمانا بأهمية الشراكة بين هيئات ومنظمات المجتمع المدنى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ لنكون على موعد مع حوار موسع يجمع شركاء المجتمع المدني، لبحث سبل تعزيز الشراكة وتوحيد الجهود لخدمة الفئات الأكثر احتياجاً، بالتزامن مع توسع المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتشمل مختلف المحافظات، ليخرج الى النور «التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموي» والذى يضم الاتحاد العام للجمعيات وكافة الاتحادات الاقليمية والنوعية وأبرز مؤسسات وجمعيات المجتمع الأهلى الرائدة .
أرى أن عظمة التحالف تكمن فى توحيد جهود العمل الأهلى لخدمة الفئات المستهدفة والتنسيق بين المؤسسات حتى يحظى كل فرد بالمجتمع بالاستفادة القصوي، كما يسعى ميثاق التحالف الوطنى لانشاء قاعدة بيانات ومعلومات والتى تشكل بدورها محور استراتيجى رئيسى ترتكز عليه تنفيذ كافة المبادرات التنموية، وكانت النتيجة أن المساعدات استهدفت أكثر من 30 مليون مواطن من الأسر الأكثر احتياجاً و25 بمساعدات غذائية بكافة أنواعها و5 ملايين مستفيد من الخدمات الصحية، علاوة على دعم طلاب الجامعات غير القادرين وسداد ديون الغارمات وإطلاق مبادرة ازرع استهدفت 100 ألف من صغار المزارعين لزراعة 150 ألف فدان وتوفير الأسمدة والمبيدات والتقاوي، إضافة الى ما تم تقديمه الى غزة على مدار 218 يوماً 2619 شاحنة تتضمن أكثر من 54 ألف طن من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والدوائية والملابس والبطاطين وغيرها من الاحتياجات اليومية والمعيشية لمساندتهم وتقديم يد العون فى ظل ظروف حرب الإبادة التى يمارسها الكيان الإسرائيلى.
والآن وبعد اصدار الرئيس السيسى للقرار الجمهورى رقم 149 لسنة 2024 ودعوة الجمعية العامة للاجتماع لاتخاذ الاجراءات الخاصة بتشكيل مجلس الأمناء واعتماد اللوائح وغيرها، أصبح التحالف الوطنى كيانا شرعيا على الأرض له لوائح منظمة وحسابات بنكية تسمح بقبول التبرعات واقامة مشروعات استثمارية.
وبالتالى زيادة حجم المساعدات المقدمة للأسر الأولى بالرعاية، وبات حلم البسطاء فى حياة كريمة حقيقة على أرض الواقع، وباتت زيادة أعداد المستفيدين من الخدمات والمساعدات ومشروعات التحالف الوطنى وحياة كريمة داخل وخارج مصر أمراً طبيعياً، الجمهورية الجديدة تمد يدها بالخير والتنمية للمصريين والعالم أجمع وتؤمن بأن العالم يتسع للجميع دون اقصاء أو تمييز، جميعنا بشر ولا يوجد فى الحياة أحق من الحق فى الحياة.. والله من وراء القصد.