الدور القومى الذى قامت به وتقوم به حتى الآن البنوك الوطنية والممثلة فى بنكى الأهلى ومصر لدعم ومساندة الاقتصاد القومى كبير وعظيم.. فهما يمثلان الذراع الاساسية للدولة فى الاعتماد عليهما فى دفع عجلة التنمية الشاملة من خلال توفير التمويل اللازم للمشروعات الانتاجية والتنموية بكافة انواعها سواء كانت كبيرة أو متوسطة أو صغيرة كما انها تقوم ايضا بدور حيوى فعال فى السيطرة على التضخم ويتحمل بنكا الاهلى ومصر اعباء ضخمة حيث أخذا على عاتقهما التحدى والصمود والوقوف بقوة إلى جانب الاقتصاد القومى كما أنهما لعبا أيضا دورا مهما جدا فى انجاح منظومة الاصلاح الاقتصادى التى طبقتها الدولة وقدما فيها كل اشكال الدعم والمساندة لدفع عجلة التنمية.
فما قام به بنكا الاهلى ومصر من جهود متنوعة وأدوار مهمة فى توقيتات كانت غاية فى الصعوبة وما زالوا حتى الآن يساهمان فى احداث الاستقرار والتوازن والحد من الآثار السلبية للاجراءات الاقتصادية التى اتخذتها الدولة فى هذا التوقيت ليقفا فى ظهرها من خلال تحفيز وتشجيع العملاء على شراء المنتجات البنكية بانواعها المختلفة بمزايا كبيرة وهذا فى حد ذاته يمثل اضافة قوية لحماية الاقتصاد القومى والحفاظ عليه من التعرض لأى هزات قد تحدث.
وبدون مبالغة أو مجاملة فإن بنكى الاهلى ومصر قد نجحا فى أداء دورهما ورسالتهما فى تفان واخلاص ووطنية وعلى اكمل وجه فهما وحدهم يمثلان عصب النهضة الاقتصادية والتجارية بدون منازع فى مصر والدليل على ذلك أن كل الازمات العالمية والمحلية التى تعرضنا لها وشهدتها مصر خلال الفترة الماضية والحالية بداية من جائحة كورونا ومرورا بالحرب الروسية – الاوكرانية والحرب على غزة وحتى لم تحدث فيها أى ازمات حقيقية خلالهما واستطاعت مصر بفضل الله العبور منها بأمان بخلاف دول جوار أخرى تأثرت كثيرا وهذا بفضل السياسة الحكيمة التى انتهجها الرئيس السيسى فى تطبيق منظومة الاصلاح الاقتصادى التى كان لها الفضل فى تحقيق الاستقرار وقد ساهم فيها بنكا الاهلى ومصر بقوة حيث يتولى قيادتهما كفاءات مصرفية مصرية وهما هشام عكاشة ومحمد الاتربى اللذان كانا ايضا على مستوى الحدث والمسئولية حيث تعايشوا وتعاملوا مع الواقع والتحديات بكل ثقة وحكمة وحنكة وحرفية فرغم كل هذه الجهود الكبيرة المتواصلة التى يقوم بها بنكا الاهلى ومصر فى دعم التنمية الاقتصادية والمسئولية المجتمعية وحرصا على ان يكونا فى مقدمة البنوك التى شهدت تطويرا وتحديثا قويا على احدث النظم التكنولوجية فهما حصلا على أعلى الجوائز العالمية المختلفة من المؤسسات المالية العالمية والتى لم يحصل عليها أى بنوك أخري.. والحقيقة ان بنكى الاهلى ومصر سيظلان يمثلان جناح التنمية والركيزة الاساسية للاقتصاد القومى والسند القوى فى مواجهة أى تحديات برغم وجود 37 بنكا أخرى فى مصر استثمارية ودولية.
فكل الدعم والمساندة لقيادات هذه البنوك الوطنية والحفاظ عليها حتى نعبر هذه المرحلة لأن الحكمة تتطلب دائما فى ظل الازمات الاقتصادية المحيطة بنا والتى تأثرنا بها الاستعانة بأهل الخبرة والحنكة فى ادارة مثل هذه الازمات لأنهم اجدر الناس بها ولديهم القدرة على الخروج منها بثقة خاصة وان فروعها تستحوذ على محافظات مصر وتحظى بثقة كبيرة وحب المجتمع المصرى لأنها تعتبر الامين الحقيقى على أموالهم ومدخراتهم لكل الاجيال الحالية والقادمة.