رغم حالة الجدل المثارة نحو مقترح «البكالوريا» بديلاً لنظام الثانوية العامة إلا أننى من أكثر المعجبين بالمقترح شريطة اتخاذ كل التدابير للتنفيذ بشكل يضمن نجاحه.. فنجاح التطوير متوقف على تفاصيل مهمة وصغيرة يمكن مناقشتها فى الحوار الوطنى من خلال المتخصصين فى مقدمتها كيفية والوقت المستغرق لتدريب المعلمين على النظام الجديد.. إضافة إلى تطوير البنية التحتية والتكنولوجية اللازمة بالمدارس.
مقترح نظام «البكالوريا» يضمن تعليماً متميزاً فى كل تخصص غير أنه يعطى الحقوق للطلاب.. خاصة إمكانية الدخول فى الامتحان أكثر من مرة.. فليس من العدل تقييم الطالب من خلال اختبار واحد فهناك طلاب متفوقون يواجهون سوء توفيق أحياناً أو ظرف طارئ مثل المرض أو حالة وفاة مما يضيع حق الطالب رغم تفوقه.. كما أن الطالب المتوسط إذا التحق فى الامتحان أضعاف المرات لن يصل لأكثر مما يستحقه وتظهر إمكانياته وقدراته الحقيقية.. وهذا أكثر ما اعجبنى فى المقترح.
ومن مميزاته أيضاً أن تصبح مادة الدين أساسية لأنها بذلك تبنى القيم والأخلاق وهو ما نحتاجه بشدة فى بناء سلوكيات الطلاب والتنمية البشرية للطالب المصري.. ولا ننسى التخصص حسب القدرات الذى يصقل من كفاءة الخريج العلمية التى يحتاجها سوق العمل.
الفكرة والمقترح جيد جداً لكن من يكتب له النجاح أو الفشل هو كيفية التطبيق حتى لا يتحول من مقترح إيجابى لصالح الطلاب وأولياء الأمور إلى زيادة الضغط على كاهلهم نتيجة معوقات عديدة ستحول بين نجاحه.
من ناحية أخرى ما يحدث فى مديرية التربية والتعليم بالجيزة يحتاج إلى تدخل وتوجيهات عاجلة من المسئولين.. فلا تنتهى الشكاوى من السلبيات آخرها ما حدث فى امتحان اللغة العربية للشهادة الإعدادية السبت الماضى وتأخر تسليم ورق الامتحان للتلاميذ فى بعض المدارس وتدخل المحافظ.. مشكلة أخرى بمدرسة ثانوية بعزبة الصعايدة بإمبابة وتعرض التلاميذ للبلطجة من بعض الخارجين عن القانون وإدارة المدرسة ومديرة الإدارة يعلمون ذلك دون اتخاذ إجراءات تحمى الطلاب.. حيث يتم إيقاف الطلاب أمام المدرسة وطلب مبالغ مالية ومن لا يدفع يتم ضربه أمام الجميع حسب كلام أولياء الأمور.. للأسف ما يحدث مؤخراً بتعليم الجيزة يحتاج وقفة كبيرة خاصة أن السيد المدير الجديد فى غرف منعزلة لا يسمع ولا يرد ولا يناقش حسب شكاوى موظفيه أنفسهم.