يوم لن ننساه كان بمثابة نقطة انطلاق نحو استعادة جزء ثمين ومقدس لقلب الوطن وكان المشهد الأخير فى الصراع المصرى – الإسرائيلى الذى انتهى برفع علم مصر على شبه جزيرة سيناء عقب العبور العظيم لخط بارليف وسيظل يوم «25 أبريل» ذكرى مشرفة لا تغيب عن أذهان جموع المصريين ونرى أن كل الشواهد والتواريخ وقصص التضحيات والبطولات التى تسرد معجزات وطنية حقهها رجال وأبطال القوات المسلحة المصرية منذ حرب أكتوبر 1973 حتى الآن لا تقول إلا شيئاً واحداً «إنه وطن غال علينا جميعا ولكن سيناء ستظل البقعة الغالية من أرض مصر ولم نفرط فى حبة من رملها» وتجلى هذا فى توجيهات الرئيس السيسى بإطلاق خطة التطوير الإستراتيجى لتنمية وإعمار سيناء بالكامل بالإضافة إلى الجهود المضنية السابقة التى اتخذتها الدولة لتطهير شمال سيناء من الإرهاب الغاشم والعناصر التكفيرية وإعادة الأمن والاستقرار فى المنطقة.
وإدراكاً لمكانة أرض الفيروز وضعت الدولة خططاً تطويرية وتنموية لم تشهدها هذه الأرض المقدسة منذ فجر التاريخ حيث تم تنفيذ وإنجاز مئات المشروعات على كافة الأصعدة وفى مختلف المجالات الاجتماعية والخدمية والاقتصادية والتنموية والاستثمارية بأكثر من 600 مليار جنيه فى المرحلة الأولى من مراحل التنمية ويتم إنفاق 363 مليار جنيه فى المرحلة الثانية لخدمة قطاعات الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحى وإنشاء وحدات سكنية ومجتمعات تنموية لأهالى سيناء منها محطة مصرف بحر البقر ومحطة تحلية مياه البحر بالعريش ومشروع «الفيروز السمكي» ومطار «البردويل» الدولى ومشروع «أنفاق 3 يوليو» وتطوير طريق «الاسماعيلية – العوجة» وميناء العريش البحرى ومصنع أسمنت العريش ومدينة «رفح الجديدة» وتطوير جامعة العريش ومستشفى «بئر العبد» الجديد ويتم حالياً مشروعات كبرى بالمنطقة لتخرج سيناء من بؤرة الحروب ألى بر الأمان والأزدهار.
كل التحية والتقدير لشجاعة وصلابة رجال القوات المسلحة البواسل الذين روت دماؤهم الطاهرة كل حبة رمل من أرض سيناءــ التى تعطرت بخطى الأنبياءــ ومازالوا يسجلون كل يوم تضحيات ويسطرون ملحمة وطنية جديدة فى سبيل حفظ الأمن والأمان والاستقرار للشعب المصري.