بداخل كل منا بطل وشهامة تظهر وقت الشدة وللخير ونصرة الحق.. والبطل هو من يقوم بعمل شجاع بدافع داخلى يدافع فيه عن قضية أو موقف مؤمن به وهو ما حدث ويحدث وسيحدث مع القضية الفلسطينية التى اشعر انها تقترب من النصر الكبير.
ولن اتحدث هنا عن كثير من الابطال المصريين المعروفين بدورهم البطولى على مدار السنوات الماضية حتى وقتنا هذا.. ولن اتحدث عن آلاف الابطال من غزة وفلسطين الذين دافعوا ومازالوا يدافعون عن ارضهم لان هذا واجب عليهم وكذلك الاطفال الذين يواجهون الموت بكل شجاعة وبطولة.. وانما سأتحدث عن البطل الاردنى ماهر الجازى الذى اراد العبور بشاحنة مساعدات لغزة ويعترضه جنود الاحتلال بوحشية كما تعودوا فينفذ فيهم عملية قتالية تنهى حياة 3 منهم ويستشهد الجازى بطلا مدافعا عن اهل غزة ضد المحتل.. ويأتى بيان قبيلة الحويطات التى ينتمى لها الشهيد البطل هام ورسالة إلى العالم والشعب الإسرائيلي.
ان ما حصل على معبر الكرامة هو نتيجة الاعمال الشيطانية والمجازر التى يقوم بها رئيس الوزراء الاسرائيلى نتنياهو وحكومته الحالية تجاه ابناء فلسطين كافة وغزة تحديدا والتى لا يقبلها انسان ولا يتصورها عقل وان المسئولية الكاملة لما حدث تقع على عاتق نتنياهو وهو المسئول الاول والاخير عما جري.
البطلة الثانية التى أود ان اشير لها بجدارة هى المخرجة الأمريكية اليهودية سارة فريدلاند عند تكريمها فى مهرجان البندقية وحصولها على جائزة أفضل مخرجة على خشبة المسرح كان لها كلمة قوية جدا ذات تأثير كبير وفى كلمتها قالت: «يجب أن أشير إلى أننى أقبل هذه الجائزة فى اليوم الـ 386 من الإبادة الجماعية التى ترتكبها إسرائيل فى غزة والعام الـ 76 من الاحتلال».
و»أعتقد أن من مسئوليتنا كعاملين فى مجال السينما استخدام المنصات المؤسسية، التى نعمل من خلالها، للفت الانتباه لإفلات إسرائيل من العقاب فى الساحة العالمية».
وختمت سارة كلمتها قائلة: «أقف متضامنة مع شعب فلسطين ونضاله من أجل التحرير».
البطل دائما بشجاعته وموقفه ايا كان مجال عمله ونذكر بائع الفاكهة المصرى الذى عندما علم ان الشاحنات متجة لغزة رمى كثير من الفاكهة التى يبيعها عليها كمساهمة منه ولو بسيطة دعما لاهلها.. هناك ابطال نثق بهم عندما تحين الفرصة سيكون لهم دور سيكتبه التاريخ مثلما كتبه من قبل ونقول لاى عدو معتد انما للصبر حدود ونحن على الحدود صابرون واخشوا نفاد صبرنا.