قرارات عاجلة لتعزيز السياحة وتحسين الطرق والخدمات العامة

ودعت شواطئ ومنتجعات البحر الأحمر الموسم السياحى الصيفي والذى كان ناجحا بكل المقاييس و بدأت الاستعداد لاستقبال أروع المواسم السياحية وهو الموسم السياحى الشتوى، حيث تتمتع فيه المحافظة بطقس معتدل و تمتاز بشمسها الساطعة التى تطل بأشعتها الذهبية لتعطى لرمالها اللون الذهبى الجميل والدفء لمياه البحر، كما يسيطر المناخ الصحراوى الذى يجعل الجو دافئا نهارًا و سحرا خاصا ليلا فيقصدها عدد كبير من السياح الأجانب لممارسة رياضة الغوص والغطس، أو القيام برحلات بحرية ممتعة والاستمتاع بالمناظر البحرية الخلابة و بتجربة الحياة الليلية الرائعة و المطاعم والمقاهى الفاخرة والأجواء الراقية والفعاليات الفنية والثقافية والرياضية حتى أصبحت البحر الأحمر أفضل الوجهات السياحية فى فصل الشتاء..
أكد علاء الدين محمود رئيس اتحاد السياحيين بالبحر الأحمر ان المحافظة شهدت موسما سياحيا صيفيا ناجحا، حيث استقبلت سائحين من 32 جنسية أجنبية استمتعوا بشواطئها ومهرجانات وفعاليات متعددة ومن المتوقع ان تشهد أيضا موسما سياحيا شتويا أكثر من رائع تزامنا مع ارتفاع معدلات حجوزات السياح من مختلف أنحاء العالم والتى تدرجت تبعا لتقارير الحجوزات الفعلية من 85 % إلى 97 % بعدد كبير من الفنادق والمنتجعات السياحية وبالتالى ستتعدى نسب الإشغال بشكل عام 95 % خاصة ان فصل الشتاء يتخلله احتفالات الكريسماس وعيد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادى.
أشار إلى أن المنتجعات السياحية خاصة في الغردقة ومرسى علم استعدت لاستقبال آلاف السياح الأجانب من مطارات دول أوروبا من 23 جنسية أجنبية،فى مقدمتها الألمان الأكثر نسبة حجوزات للموسم الشتوى حتى الآن ويليهم البولنديون والتشيك والأرمن والروس ويأتى الإيطاليون الأكثر معدلات حجز بمرسى علم ويليهم الفرنسيون والانجليز والهولنديون والبلجيكون.
أكد أن الجميع استوعب الدرس جيدا بعد أزمة الطائرة الروسية وأعادوا حساباتاهم ولم يعتمدون على جنسية واحدة، لكن فتحوا السوق بكل دول أوروبا مما جعل هناك تنافسا شديدا تبعه بالتأكيد رفع لجودة المنتج ومستوى الخدمات المقدمة.
أضاف بشار ابو طالب– نقيب المرشدين السياحيين– ان السياحة الداخلية كان لها دورا كبيرا فى الصيف فى ارتفاع نسب الاشغال الفندقى فى مدن البحر الأحمر بشكل عام، الا ان السياحة الأجنبية تعتبر الموسم الفعلى لها بداية من أكتوبر حيث يفضل الأوربيون البحر الأحمر لسوء الطقس هناك فى أوروبا وتوجد أنشطة كثيرة فى الموسم الشتوى على رأسها رحلات السفارى الجبلى، وكذلك رحلات الغوص والغطس ورحلات الجزر وغيرها، وأتوقع ارتفاع معدلات الاشغال من السياحة الدولية خلال الايام القليلة المقبلة.
يقول أمير عبد الحفيظ مدير الأنشطة بإحدى القرى السياحية بسفاجا إن موسم الصيف كان ناجحا جدا خاصة فى السياحة العلاجية التى تتميز بها مدينة سفاجا، إلا أن موسم الشتاء سيكون هناك نسبة كبيرة للسياحة الأجنبية بلا شك خاصة الألمان والايطاليين والفرنسيين والعاشقين فى المقام الأول لسياحة الغوص والرحلات البحرية، كذلك التشيك والبولنديون، حيث إن السائح الأوربى يفضل البحر الأحمر فى فترات انخفاض درجة الحرارة ويكون الطقس بالنسبة له افضل من أوروبا و التى تصل درجة حرارتها إلى أقل من الصفر.
من جانبه أكد اللواء عمرو حنفى – محافظ البحر الأحمر – على نجاح الموسم السياحى الصيفى، وان جميع الأحهزة المختصة أدت دورها على اكمل وجه وها نحن نستعد للموسم السياحى الشتوى، حيث تعد المحافظة من أهم الوجهات السياحية فى مصر فى الموسم السياحى الشتوى و لها روادها من جميع أنحاء العالم ،وفى إطار الجهود المستمرة لتعزيز القطاع السياحى تم اتخاذ خطوات جادة نحو تحسين الذوق العام وتحسين الصورة البصرية وضبط الحالة المرورية.
أكد حنفى على أهمية الاستعداد لموسم السياحة الشتوية الذى يبدأ فى أكتوبر ، مشدداً على ضرورة تحسين كافة الطرق الخارجية وتطوير الخدمات العامة لضمان راحة الزوار الأجانب والمواطنين
أضاف أن مدينتى الغردقة ومرسى علم تمثلان ثلث موارد السياحة فى مصر مما يستدعى تكثيف الجهود وتوجيه الاستثمارات اللازمة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة والخطط الشاملة لتطوير البنية التحتية وتحسين الذوق العام.
ووجه المحافظ بأهمية توفير خدمات ثابتة من شركات السياحة فى المناطق الحيوية مثل الممشى السياحى وشارع شيراتون، وضرورة وجود لافتات واضحة باللغة الإنجليزية تساعد السياح فى الحصول على المساعدة عند الحاجة، ما يسهم فى تحسين تجربتهم السياحية،وقرر إلغاء المطبات غير المهمة وتنفيذ المعايير العالمية على المطبات الحيوية وسحب رخص السائقين المتهورين مع إعداد برنامج تأهيلى متكامل لسائقى التاكسى و وضع خدمات ثابتة بلغة إنجليزية لشرطة السياحة فى شيراتون والممشى السياحى.
وأشاد المحافظ بالتغييرات الإيجابية الملحوظة التى طرأت على المحافظة، مشيرًا إلى أهمية جهود إدارة المرور والمرافق فى تحسين الأوضاع، مؤكدا أن التعاون بين جميع الجهات التنفيذية هو المفتاح لتحقيق الأهداف المرجوة.