الكل الآن يتحرك.. والكل يحاول.. فنحن فى سباق مع الزمن.. ومع أنفسنا لإيجاد حلول غير تقليدية، حلول خارج الصندوق فى الحرب الاقتصادية الدائرة للخروج من الأزمة وتوفير الموارد المالية اللازمة لاحتياجاتنا والتزاماتنا.
وهناك أفكار جيدة تظهر وتتبلور الآن لزيادة الدخل القومى من العملات الأجنبية عن طريق مبادرة جديدة لتصدير العقار والوحدات السكنية.. مبادرة تتلخص فى إمكانية شراء الوحدة السكنية بالدولار بعد خصم نسبة السداد نقداً واسترداد ثمانين فى المائة من قيمة هذه الوحدة بعد عشر سنوات.
والمبادرة كشف عنها المهندس فتح الله فوزى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين والتى يتم حالياً العمل على بلورتها ووضع الأسس الخاصة بها تمهيداً للإعلان عنها والتى ينتظر أن تحقق رواجاً كبيراً وعائدات ضخمة خاصة إذا ما ارتبطت هذه المبادرة بتحقيق الإقامة الدائمة أو المؤقتة للجنسيات الأخرى تشجيعاً لهم على الاستثمار فى مصر.
ولكى تنجح هذه المبادرة فإنها تحتاج إلى تسويق من نوع خاص تشارك فيه سفاراتنا وقنصلياتنا فى الخارج والتى يقع عليها العبء الآن فى دورها الدبلوماسى إلى دورها التجارى والاستثمارى للتحرك بين الجاليات المصرية وشرح تفاصيل المبادرة وضماناتها وأيضاً للتصدى لمحاولات تشويه الحقائق وللشائعات التى تضر بالوطن ولا تتفق مع الواقع والحقيقة.
>>>
وإذا كانت مبادرة بيع العقارات بالدولار هى خطوة فى سلسلة إجراءات جاذبة للعملة الأجنبية فإن بنك مصر ثانى أكبر البنوك المصرية وفى خطوة تبعث على الطمأنينة والثقة لأصحاب الودائع والحسابات الدولارية بالبنوك المصرية أصدر بطاقة خصم فورى للحسابات الدولارية تحت مسمى «فيزا بلاتنيوم» تتيح لأصحاب الحسابات الدولارية استخدامها فى عمليات الشراء بحد أقصى عشرين ألف دولار شهرياً وتتيح السحب النقدى بالخارج حتى حدود خمسة آلاف دولار شهرياً.. والبطاقة الجديدة لا تمثل ضغطاً على مستويات السيولة الأجنبية بالبنك لأنها مرتبطة بالحسابات الدولارية للعملاء أنفسهم، كما تحفز فى الوقت نفسه على الادخار بالعملات الأجنبية. وقرار بنك مصر خطوة فى قرارات غير تقليدية تعكس أماناً واستقراراً فى البنوك وترسل برسائل ثقة للعملاء وتمثل تيسيراً غير مسبوق فى حركة السحب والإيداع.. وهى خطوات مطلوبة فى هذه الأوقات الحرجة.
>>>
وأتابع حركة وأسعار العقارات فهى من المؤشرات الاقتصادية المهمة التى تشرح أوضاع واتجاهات السوق.. وعلى أحد مواقع البيع والشراء للعقارات فى منطقة من مناطق القاهرة الجديدة فإن الوحدات المعروضة لإعادة البيع تزيد قيمتها على مائة مليون جنيه لفيلات شبه عادية وتصل إلى أرقام فلكية لا يمكن تخيلها أو تصديقها لوحدات أخرى فى «كومبوندات» مشهورة..!!
ولأننى واحد من الذين يتمنون للجميع كل الخير ولا أحمل حقداً على أحد فإننى أتمنى للجميع الثراء والحديث بلغة الملايين والمليارات وامتلاك عقارات فى التجمع والساحل والغردقة والعين السخنة وفى دبى أيضاً.. لكننى مازلت حائراً أمام السؤال الخالد.. بيجيبوا الفلوس دى منين؟
>>>
ونذهب إلى خارج الحدود.. ونعيش مع «هوليوود» والسينما الأمريكية التى يبدو أن أفلامها ليست خيالاً علمياً ولا نوعاً من التسلية والإبهار وإنما هى رسائل تحذير وتنبيه لما هو قادم ولما ينتظرنا من أحداث..! فالسينما الأمريكية قدمت لنا أفلاماً عن «الزومبي»، عن ناس اتجننت وأصبحت خارج السيطرة.. عن مدن بأكملها انتشر فيها الوباء فتحول الناس فيها إلى قتلة ومتوحشين و»مسوخ».. وأشكال غريبة تسير فى الشوارع وتستدعى تدخل القوات الفيدرالية للإجهاز عليهم جميعاً قبل أن ينتشروا فى مدن أخري!! وكنا نسخر من حكاية «الزومبي» المشوه.. ولكن جاءنا الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح ليقول لنا إن التقلبات الجوية التى حدثت خلال السنوات الأخيرة ستؤدى إلى ذوبان الجليد فى البيئات القطبية مما سيؤدى إلى ظهور الفيروسات المجمدة مرة أخرى مثل فيروس «الزومبي» والذى كان يصيب الغزال قريباً وانتهى منذ فترة طويلة..!
وكلام الدكتور أمجد يحذرنا من «الزومبي» القادم.. والذى قد يكون الوباء «إكس» الذى تتحدث عنه منظمة الصحة العالمية.. وهو الوباء الافتراضى غير الواضح المعالم والذى يمكن أن يأتى لحصد أكبر عدد من الأرواح..!! وتخلصوا من شعوب العالم فليس لنا اعتراض لأنه اعتراض لا نملكه.. ولكن بلاش تخلونا «زومبي».. ناكل بعض ونموت بعض.. شوية رحمة فى القتل وفى النهاية..!
>>>
والحكاية مش ناقصة جراد..!! فأسراب الجراد قادمة إلينا من اتجاه السودان فى المناطق الحدودية جنوب البحر الأحمر..! والجراد إذا أتى بكميات ضخمة يأكل ويلتهم الزرع وكل ما هو أخضر.. وفرق مكافحة الجراد أعلنت حالة الطوارئ لمكافحة الجراد القادم.. وياريت.. ياريت نقدر نصطاده ونأكله!
>>>
وعدد الذين زاروا معرض الكتاب الدولى فى خمسة أيام فقط وصل إلى مليون ونصف المليون شخص..! والرقم كبير وضخم.. ولكن كم مبيعات الكتب أمام هذا الإقبال؟ هذا هو السؤال.. وهذه هى قيمة العدد التى تحدد مكانة الكتاب.. وسر الإقبال..!
>>>
وكتبت يوم ١٣ ديسمبر أتحدث عن عدم التزام قائدى مركبات التوك توك فى الحى العاشر من مدينة نصر.. كما تناولت سلوك بعض قائدى السيارات فيما يتعلق بقواعد وآداب المرور فى مدخل مدينة طنطا.
وكعادة وزارة الداخلية وهى الوزارة التى تهتم بكل صغيرة وكبيرة تنشر فى الصحف وفى وسائل الإعلام فإن الوزارة أرسلت رداً تتحدث وتسرد فيه بالأرقام حملاتها وجهودها لتحقيق الانضباط المروري.. وشكراً للداخلية على الاهتمام والرد.. والقضية لا تتعلق بجهود الداخلية وحدها.. القضية قضيتنا فى الوعى والالتزام والانضباط المروري.. إحنا كلنا جبابرة فى الشارع فى سباق مع أنفسنا ومع الآخرين.. إحنا فى سباق مع الموت..!
>>>
وأخيراً:
>> نحن لا نعلم النوايا
لكن نشعر بها أحياناً.
>>>
>> ولو كان بإمكاننا أن نحول الكراهية
إلى طاقة كهربائية لتمكننا من إنارة العالم بأكمله ليلاً.
>>>
>> وبينما يغيب الجميع تظل أنت الحاضر الوحيد.
>>>
>> وعسى الله أن ينهى كل هذه الابتلاءات
ويعود شعور الطمأنينة إلى قلوبنا.