مقاييس ومعايير الانتصار عند نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل ومجموعته دعاة الحروب في الدولة العبرية البحث عنه بين ركام الدمار في غزة.. لكي يوقف حرب اندلعت في 7 أكتوبر الماضي وعلي مدي أكثر من 591 يوما لم يتمكن بمعيار القوة والتدمير وهدم المنازل والتنقيب في الانفاق وفي المستشفيات أن يحقق علامة نصر واحدة يرفعها أمام شعبه الذي يطالب اليوم قبل غد بابعاده من سدة الحكم عبر انتخابات مبكرة.. أو محاكمته التي يخشاها لانها ستكون الخطوة الأولي له بعد إيقاف الحرب.. وهذا سبب أساسي في استمرار القتال الذي يبدو أن حكومته لم تضع استراتيجية لنهايتها.
لم يحقق نتنياهو أي وعد لأسر الأسري لدي الفلسطينيين الذين تظاهروا ضده في الأرض المحتلة وحول مبني مجلس الوزراء.. بالتأكيد مقاييس الانتصار عند نتنياهو الباحث عن أي انتصار يغسل به ماء وجهه.. ويعتبر منع الغذاء والدواء والطاقة وهدم المستشفيات علي أبناء فلسطين هو نشوة انتصار.
ولم يستمع إلي صوت الحكمة وخاصة من مصر ـ السيسي منذ اندلاع الأزمة بأن لا تهجير قسري أو طوعي ولا تصفية لقضية عمرها 57 عاما.. ولا حل علي حساب دول الجوار ـ أو دول أخري والتحرك نحو مسار سلام حقيقي لإقامة دولة فلسطين في حدود 4 يونيو 7691.
إسرائيل المؤيدة من الغرب لم تصغ لصوت العقل بل كان تعطش حكومة اليمين المتطرف للدم وراء امتدادها لأكثر من نصف العام.. في حرب يؤكد خبراء الاستراتيجيات أن نتيجتها كارثية ولا يمكن إبادة جماعية لشعب علي مساحة صغيرة من الارض أمام أعين العالم..
غمر أرض غزة بجثث الاطفال والنساء والمشردين خارج منازلهم التي هدمت والمصابين الجرحي بلا علاج.
دعا نتنياهو بفكره المتعطش للحرب «المسيرات» إلي سماء المنطقة وأيضا عسكرة البحر الاحمر لكي يقضي علي غزة.. وجميع حروب إسرائيل منذ قيامها بينها وبين العرب من 8491 إلي اليوم.. لكن الاسبوع الماضي دخلت إيران علي الخط بمسيرات عبر أسراب بلا هدف في عملية شغلت العالم عدة ساعات لكنها أول عملية مسيرات بلا خسائر علي الأرض في استعراض صوتي وضوئي شاهدناه فضائيا لم يستفد منه إلا «إسرائيل».. دعونا نسأل ماذا سيفعل مجلس الأمن أمام الفيتو وماذا سيتم لو امتنعت أمريكا وبريطانيا عن التصويت جميع قرارات الأمم المتحدة منذ 8491 وحتي اليوم بما فيها اشهرها 242 لم يتم تنفيذه.. الحل في وجهة نظري هو وقف الحرب.. والعودة إلي مسار سلام حقيقي يتحقق من خلاله الاستقرار في منطقة لم تر استقرار علي مدي 57 عاما وتخللها غير الصراع العربي الإسرائيلي حرب الخليج الأولي بين إيران والعراق والثانية تحرير الكويت والثالثة احتلال العراق وها هي المنطقة تعيش توترا في خريطة لم تصمت بنادقها علي مدي نحو قرن.. هل يتحرك العالم لايجاد حل لهذه القضية التي يعتبرها العرب قضيتهم المركزية الأولي.. والعالم لا يزال ينظر بصمت إلي دموع أطفال غزة.
أحزان عادل الصعيدي
الاحزان لا تأتي فرادي أخي وصديقي العميد عادل الصعيدي ابن الباجور داهمته الاحزان قبل أسابيع قليلة بوفاة المرحومة والدته وليلة الخميس الماضي جاءني هاتف أن السيدة إيمان فتح الله زوجته أيضا توفت وتم دفنها في مقابر ابخاص ظهر الخميس في مشهد كبير فقد خدمت وزوجها كل أبناء المنطقة عندما كانت مديرا لكهرباء الباجور وكم وقفت مع زوجها في انتخابات البرلمان ونسأل الله لها الرحمة والمغفرة ولأسرتها الصبر والسلوان.