العمل الحزبى الممنهج له ثمرة يانعة، نشاهدها فى آليات تناول القضايا التى تواجه الجمهور، وهنا نتحدث عن ممارسة المنهج العلمى فى التوصل لحلول ناجزة وجذرية لمشكلات أو تحديات فى مختلف مجالات الحياة العلمية والعملية والمعيشية، وبناءً على ذلك تراعى كافة المتغيرات المحيطة بالمشكلة محل الدراسة والاهتمام، وتوضع فى حيز المدخلات؛ ومن ثم يراعى أثرها فى العمليات وفاعليتها فى المخرجات.
نتحدث بصورة مباشرة عن تنظير مرتبط بواقع لنحصى الفجوات التى تعمل بدائل الحل على الحد منها أو تقليصها أو تلاشيها؛ لذا تصبح الخيارات قائمة على معيار رئيس؛ ألا وهو الحل المستدام؛ فكم فقدنا الكثير من مقدرات مادية وجهود بشرية جراء الحلول المؤقتة، بل أدى ذلك لتوقف فى المضى نحو مسار النهضة والتقدم القائم على تنمية متنوعة فى كافة مجالاتنا الاقتصادية على وجه الخصوص.
وتقوم موجهات العمل الحزبى على مبدأ الكفاءة والتفرد فى ضوء فرص متاحة للجميع؛ فلا مكان للتمييز وفق محسوبية أو توجه تحكمه مصالح خاصة، وهنا نتطلع أن تختفى كافة مظاهر المجاملة واحتساب نقاط المنفعة الخاصة لتحل محلها المصالح العليا للوطن والتى تترجمها أجندة العمل الحزبى بشكل واضح، وهذا ما ننشده فى عطاء حزبى مستمر دون الشعور بالملل أو الامتعاض أو الكلل؛ فما أجمل ولا أرقى من عطاء للوطن بلا حدود.
المعايشة والاندماج المجتمعى مفاهيم أصيلة فى العمل الحزبى ومن أول اهتماماته، وهنا يمكننا أن نطلق عليها التوأمة والتى تحدث بين المجتمع والكيانات الحزبية بمختلف توجهاتها السياسية، وهنا نرصد حالة من التوافق الكلى والاصطفاف الجامع حول الحالة المجتمعية المصرية وما تحتاجه من مطالب مشروعة وما تأمل وتطمح فيه مستقبلًا يوضع فى حسبان خطط استراتيجية تتوافق مع خطة الدولة ورؤيتها؛ ومن ثم نرى تناغما وانسجاما بين مؤسسات الدولة الوطنية الرسمية وغير الرسمية على حد سواء.
الاهتمام الحزبى لا ينفصل عن أحاسيس ومشاعر المجتمع؛ فيغوص فى أحلامه ويعيش آماله وطموحاته الآنية منها والمستقبلية؛ فالجميع يعمل من أجل تحقيق حياة كريمة يعود أثرها على أجيال تستطيع أن تستكمل مسار النهضة وترفع راية الوطن وتحمى مقدراته وتضيف لحضارته وتثرى ثقافته.
اعتقد أن رؤى الاهتمام تنبرى على إيجابية وتفاؤل تخلق بيئة إيجابية تساعد على قدح الأذهان تجاه الوصول لحلول وبدائل تساعد المجتمع ومؤسسات الدولة فى تحقيق الغايات المنشودة لتبحر سفينة الوطن تجاه بحور التنمية فى كافة المجالات كى يتحقق الاستقرار ويعم الرخاء، وفى المقابل أربأ بكل صور النقد الهدام لمجرد الظهور وإثبات الحضور؛ فما أحوجنا كمصريين إلى تكاتف وتضافر واصطفاف خلف وطن عزيز على القلوب.. ودى ومحبتى لوطنى وللجميع.