قريبًا يقدم فلذات أكبادنا على امتحانات المرحلة الثانوية؛ ومن ثم يحتاجون إلى تعزيز مستمر؛ كى يتوافر لهم المناخ الداعم، والبيئة التى تخلق اتجاهات إيجابية نحو الأداء الامتحاني؛ ومن ثم يتخلص الطالب من قلق هذا الاختبار الذى يشكل رهبة فى النفوس؛ حيث تعد تلكم المرحلة فاصلة فى مستقبل الأبناء؛ لذا تبذل قصارى الجهود من أجل تحقيق الغايات، والطموحات، والآمال التى كثيرًا ما يحلم بها الإنسان.
نرغب فى أن تزول حالة الارتباك التى قد تصيب الأسر المصرية فى تلك المواقيت، التى يراها الكثيرون أنها عصيبة، ونؤكد أنه كلما أغلقنا بوابة القلق داخل الإطار الأسري؛ فإن فلذات الأكباد سوف يكتسبون الثقة بأنفسهم، ويؤدون ما عليهم بكل جد، واجتهاد، وهنا نتوقع أن ترتفع مستويات الطموح لديهم؛ فيسارعوا بتنظيم مواعيد الاستذكار، وإنجاز كافة المهام الأكاديمية، التى تساعدهم فى تحقيق التفوق الامتحانى.
دعونا نقلل من مشتتات الاستذكار، ونحد من الإسراف التقنى خاصة إن لم يستخدم؛ لإنجاز مهام أنشطة تعليمية بعينها، أو فى تعميق الخبرات فى صورتها المعرفية، أو المهارية، أو الوجدانية؛ ومن ثم يستثمر الأبناء مواقيتهم بصورة جيدة، بما يزيد من مستويات التركيز، ويؤدى على تحقيق ماهية الثبات حيال منشود النفوس الإيجابى.
تعالوا بنا نرفع من الحالة النفسية لدى المتعلم فى الاتجاه الإيجابي؛ ليشعر بالأمان، ويتبادر لديه أنه محاط ببيئة داعمة له، وهذا يجعلنا لا نعرض فلذات الأكباد المقبلين على الامتحانات لضغوط، ومشكلات تحد من مقدرتهم على التحصيل الأكاديمى بصورة صحيحة، وفى خضم ذلك نؤكد أهمية مراعاة الحالة المزاجية لدى الابن؛ حيث ينبغى أن نقلل من أثر المتغيرات التى تؤثر عليها سلبًا، ونكثر من المتغيرات التى توفر تلك الحالة فى صورتها الإيجابية؛ لتعلو الهمة، وتزول الغمة، والخشية، والرهبة من الموقف الامتحانى.
أعتقد أن غرس التنافسية فى نفوس الأبناء أفضل من بوابة التحاسد، والتباغض، والمقارنات التى لا تقوم على أسس منهجية، وأرى أن الشراكة فى اكتساب الخبرات سبيل إلى تنمية الخبرات التعليمية، كما أنه أساس مهم؛ لتنمية الثقة بالنفس، وهجر لكل صور الأنانية، وحب الاستحواذ؛ ومن ثم يستطيع الابن أن يكوِّن علاقات طيبة، وصحية مع أقرانه.
الامتحانات على الأبواب؛ لذا دعونا نتكاتف فى حيزنا الأسرى نحو تعزيز طموح فلذات الأكباد المقبلين على الامتحانات؛ كى ندفعهم تجاه بذل مزيد من العطاء؛ ليتمكنوا من الوصول إلى نجاحات تشعرهم بالسعادة، وتنمى لديهم حُب العلم، والسعى فى طلبه بصورة مستدامة.. ودى ومحبتى لوطنى وللجميع.