تنشيط السياحة فى أى بلد لابد أن ينفذ بشكل علمى مدروس وفقاً لرؤية وخطة إستراتيجية واضحة لما لذلك من تأثير كبير على نمو وتطور الاقتصاد لأن السياحة بمختلف أنواعها أصبحت مورداً رئيسياً من الموارد الهامة للدخل القومى لأى دولة.
وفى مصر والعالم العربى مدن سياحية ذات طراز عالمى حيث إن مدينة العلمين الجديدة فى الساحل الشمالى لمصر تعتبر من أهم المدن السياحية المتفردة، فقد أصبحت مؤخراً وجهة سياحية رئيسية تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم وتُعد واحدة من أبرز المشاريع القومية فى مصر التى تهدف إلى تحويل تلك المدينة إلى مركز سياحى واستثمارى عالمي، وتسير فى تحقيق هذا الهدف بامتياز حتى الآن إذ تتمتع بموقع إستراتيجي، ومناخ جاذب.
وتعتبر دبى نموذجاً يحتذى به فى الترويج والتنشيط للاقتصاد والسياحة حتى أصبحت مركزاً للتجارة العالمية وواجهة سياحية للزوار من مختلف الدول طوال العام.
وعلى سبيل المثال يحتفل مهرجان دبى حاليا بالنسخة الـ 30 فى الفترة من 6 ديسمبر 2024 حتى 12 يناير 2025 وسط عروض ترفيهية مباشرة وأمسيات مع أشهر النجوم والحفلات الموسيقية والأجواء المذهلة والمغامرات الشيقة المناسبة لكل شخص وكل يوم.
وكما تحدثنا عن العلمين ودبى كوجهات سياحية عربية لا يمكن أن ننسى المدن المغربية مثل مراكش والدار البيضاء والرباط وطنجة ثم تأتى تونس ذات الطبيعة الخضراء الساحرة الجاذبة للسياح ومدن بنزرت وسوسة التى تساهم فى تنمية الاقتصاد المحلي.
ثم تأتى سلطنة عمان بسحر طبيعتها الخلابة والمحميات الرائعة ومن أهم مدنها العاصمة مسقط وصلالة وصحار الذين يمتلكون الكثير من المقومات لجذب السياحة.
وتعتبر الأردن من أبرز الدول العربية السياحية والتى تقع شمال الخليج العربى والعقبة وعمان العاصمة يتميزان بطبيعة خلابة ثم تأتى الجزائر التى تتمتع بجمال طبيعى ساحر والعاصمة الجزائرية التى تمتاز بالحدائق والمناظر الخلابة بالإضافة إلى مدينة وهران الجميلة.. ثم تأتى لبنان الساحرة وبيروت وبعلبك وغيرها من المدن والأماكن اللبنانية الجاذبة للسياح من مختلف أنحاء العالم.
هذا يؤكد أن الدول العربية تمتلك من المقومات والمقاصد السياحية التى تؤهلها لجذب الملايين من السياح بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتحقيق التنمية المستدامة ولكن يجب أن تطور وتحدث تلك المدن العربية من نفسها وتواكب متغيرات العصر الحديث حتى تستطيع المنافسة مع باقى مختلف المدن العالمية.