ما قامت به اسرائيل من انتهاك واضح لوقف إطلاق النار من خلال الغارات التى شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة يؤكد أنها لا تريد اى سلام ولا استقرار للمنطقة، وأنها تسعى لتفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة فى غزة، وما يقوم به رئيس الوزراء الاسرائيلى نيتنياهو يضاف الى رصيده من جرائم الحرب والقتل والإبادة الجماعية والتجويع وتدمير البنية التحتية وقطع الكهرباء، فهو بكل ما يفعله لن يستطيع كسر إرادة الفلسطينيين ولن يهرب من جرائمه التى ارتكبها ويرتكبها، وان العدوان الاسرائيلى يعيد التوتر إلى المنطقة ويعرقل المساعى الحثيثة التى تهدف للتهدئة وإعادة الاستقرار.
ان على المجتمع الدولى دوراً كبيراً من أجل وقف الأعمال الإجرامية لاسرائيل فى غزة والضغط عليها لوقف عدوانها على القطاع وانتهاكاتها والامتثال لقرارات الأمم المتحدة وللقانون الدولى والقانون الدولى الإنساني، وحماية المدنيين الفلسطينيين من آلة الحرب الإسرائيلية الجائرة، وإلزام إسرائيل بإعادة التيار الكهربائى فى غزة، وفتح كافة المعابر لضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل موسع ومستمر إلى مختلف أنحاء القطاع الذى يعانى من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
الوضع الآن اصبح كارثيا وعلى العالم التحرك بشكل سريع نظرا للتصعيد الذى أصبح على وشك الانفجار فى المنطقة، وعلى الجميع أن يعلم أن تأثير هذه الأحداث سوف تكون على كل دول المنطقة وبالتالى فإن على الجميع أن يدرك ذلك قبل فوات الاوان، وان يكون عنوان هذه المرحلة هو ضرورة وقف دائم ومستدام لإطلاق النار ووقف التصعيد الإسرائيلى واستئناف الحوار والعودة إلى المفاوضات، من أجل تنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وصولاً إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة، والحيلولة دون العودة لدوامة متجددة من العنف.
هناك أهمية لإنهاء الصراع الفلسطينى الاسرائيلي، والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، فبدون ذلك لن يتحقق السلام والاستقرار وبالتالى فيجب أن يعمل الجميع من أجل التوصل لسلام عادل ومستدام للقضية الفلسطينية فى إطار حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة وللقانون الدولى والمعايير والمرجعيات المتفق عليها، وضمان حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
ان حل القضية الفلسطينية يجب ان يتأسس على السلام العادل والشامل بدون تهجير السكان او الضم وهو ما تؤكد عليه مصر إنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا من خلال تحقيق العدالة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأن مصر لن تقبل بأى محاولات لتهجير الشعب الفلسطينى تحت أى مسمي.»
جهود مصرية بذلت منذ 7 اكتوبر 2023 للعمل على وقف الحرب الاسرائيلية على غزة، فلم تتوقف هذه الجهود طيلة هذه الفترة على كافة المستويات للعمل على وقف إطلاق النار والانفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية، وإشادات عالمية بهذه الجهود التى قامت وتقوم بها مصر والتى لن ولم تستطع اى دولة فى العالم أن تفعلها، فـ» القاهرة « عملت بكل إخلاص وتفان حيث أعدت مصر خطة متكاملة بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية بمراحل متعددة وفق توقيتات زمنية محددة تقوم مصر من خلالها بتقديم تصور شامل للتعافى المبكر وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين فى وطنهم وعلى أرضهم، تهدف إلى استعادة الحياة فى غزة. وانتقلت الخطة المصرية من كونها خطة مصرية لتصبح خطة عربية بعد اعتمادها من القمة العربية غير العادية الأخيرة، كما تم اعتمادها من قبل الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامي. وتلقت مصر على مدار الأيام الأخيرة دعمًا واسعا من أطراف إقليمية ودولية للخطة العربية، فضلا عن أن الخطة لقيت إشادة واسعة من العديد من دول العالم لأن التصور العام للخطة واقعى وقابل للتنفيذ وتنقسم الخطة إلى ثلاث مراحل.