فى ظل عدم إقرار قانون المحليات حتى الآن والذى بناء عليه سيتم إجراء انتخابات المجالس المحلية ومن ثم قد يتم تأجيلها إلى بعد الانتخابات البرلمانية .
حيث بدأ التحضير للانتخابات البرلمانية المرتقبة فى نهاية هذا العام مبكراً، و شرع عدد من البرلمانيين الحاليين والسابقين فى إعادة بناء جسور التواصل مع دوائرهم الانتخابية.
ويأتى هذا التحرك بهدف كسب تأييد المواطنين والتأهب للاستحقاقات القادمة، التى يراهن عليها هؤلاء البرلمانيون لاستعادة مقاعدهم.
والمتابع للمشهد السياسى يرى أن العديد من البرلمانيين، سواء من الحاليين أو السابقين، قد بادروا بالتحالف مع جهات نافذة داخل أحزابهم أو مع أحزاب أخرى قد يختارون الانضمام إليها لضمان تزكيتهم لخوض الانتخابات المقبلة.
ورغم عدم تحديد موعد الانتخابات يلاحظ المراقبون تكرار نفس الأساليب التى اعتمدها البرلمانيون فى الانتخابات السابقة، حيث يواصلون حضور المناسبات الاجتماعية، مثل الجنائز والولائم، وتنظيم الرحلات، بالإضافة إلى تقديم المساعدات فى الإجراءات الإدارية لسكان دوائرهم، بهدف تعزيز علاقاتهم مع ناخبيهم.
ومع تسارع هذه التحركات فى العديد من المدن والقرى يبدو أن المنافسة بين المترشحين ستكون قوية، إذ يسعى كل منهم لتأمين موقعه فى السباق الانتخابى وتحقيق أفضل الاستعدادات للحظة الحاسمة.
كما أن بعض الأحزاب السياسية قد بدأت فى تحيين قوائم مرشحيها لضمان اختيار الأسماء الأكثر قدرة على تحقيق النجاح فى الانتخابات المقبلة.
ومن المقرر إجراء انتخابات مجلس النواب المصرى نهاية عام 2025، قبل 60 يوماً من انتهاء مدة المجلس الحالى فى يناير 2026؛ تطبيقاً لنص المادة 106 من الدستور.
وخلال الأيام السابقه أعلن سياسيون مصريون، بينهم مسئولون سابقون، وبرلمانيون، ورجال أعمال ونقابيون، وإعلاميون، وشخصيات عامة من مجالات متنوعة، عزمهم على تأسيس حزب «الجبهة الوطنية»، ليضاف إلى 87 حزباً تم إشهارها فى مصر، وفق «الهيئة العامة للاستعلامات»، منها 14 حزباً ممثلاً فى البرلمان الحالي.
وضمت قائمة مؤسسى الحزب الجديد نحو 54 شخصاً، على رأسهم رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، وسحر نصر وزيرة الاستثمار الأسبق، وعلى عبد العال رئيس البرلمان السابق، وطاهر أبو زيد وزير الرياضة الأسبق، ومدحت العدل رئيس جمعية المؤلفين.
وأعلن مؤسسو الحزب «اعتزامهم تشكيل أكبر تحالف سياسى حزبي» لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، فى خطوة قوبلت بردود فعل سياسية وحزبية متباينة، وسط ترقب لحسم صيغة النظام الانتخابى الجديد، فى ظل توجه بتعديل قوانين الانتخابات.
كشف وزير الإسكان السابق ووكيل مؤسسى الحزب الجديد، عاصم الجزار، إن «الجبهة الوطنية لا يسعى لتحقيق الأغلبية البرلمانية، بل سيخوض الانتخابات بأكبر تحالف سياسى وطنى مع الأحزاب القائمة».
وأشار خلال إعلانه البيان التأسيسى للحزب، إلى أن «الهدف لم الشمل، فى فترة لا تحتمل التشتت، وفى ظل ظروف إقليمية غاية فى التعقيد»..ومن هنا يمكن القول ان الاستعدادات للانتخابات البرلمانية سواء مجلس النواب او مجلس الشيوخ بدات وستشهد منافسات اكثر سخونة من الانتخابات السابقة ولكن نتمنى ان يعود بالخير على المواطن البسيط فهناك العديد من النواب سواء الحاليين أو السابقيين لا يعيرون المواطن اهتماماً وهو ما لا نريده لان الشارع يحتاج نواباً يشعرون به ويسعون جاهدين لخدمته وحل مشاكله والعمل على راحة المواطنين والنهوض بالوطن وهو ما ستطبقه الجهات المسئولة والاحزاب فى اختياراتها للنواب الجدد.