منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية زمام المسئولية وهو يولى أهمية كبيرة للشباب ويراهن على دوره الفاعل للنهوض بالمجتمع إيمانا منه أنه لن يبنى مصر إلا سواعد أبنائها.. وعقول أولادها.. وأنهم صناع المستقبل وآليات وأدوات صياغته وهم المحرّك الأساسى والرئيسى للعمل وسواعد تحقيق الإنجازات والتنمية فهم يمتلكون القدرة على العطاء والحماس والرؤية إلى جانب تمكنهم من التّفكير المُستنير وامتلاكهم للطّاقة البَدنيّة العالية التى تُمكِّنهم من القيام بكافة الأعمال بنجاح وتفوق إذا تلاقت كل هذه المقومات بالبيئة الصالحة والخصبة والملائمة وامتزجت وتكاملت وتناغمت مع الخبرات التراكمية لقياداتهم ورؤسائهم لإظهار نجاحاتهم.. والاستفادة من أبحاثهم المعطلة.. والتى تتفق مع الواقع وتدعم متطلبات التنمية.. واحتياجات برامج النهضة المستدامة والتقدم والرقي.. بدلا من وجودها على الأرفف.. وداخل الأدراج.. فى المراكز البحثية والجامعات التى تعانى الفقر.. ونقص التمويل.
ومن هنا أعطى الرئيس فى الجمهوية الجديدة فرصا عملية للشباب ليعتلى بعضهم مناصب رفيعة بالدولة فأبدعوا.. ونجحوا وتفوقوا ونهضوا بالبيئة المحيطة بهم.. ولعلنا لاحظنا جميعا ذلك أيضا بإبهار حينما نرى أعمال الشباب التطوعية فى مناسبات كبيرة وكثيرة ومتنوعة صنعت فارقا كبيرا سواء فى التخطيط أو التنفيذ وفى استقبال الضيوف والتنظيم وارتبط نجاح هذه المناسبات بعمل الشباب الممزوج بخبرات الكبار فكان الانبهار والإشادة من الجميع داخلياً وخارجياً بهذه المناسبات.. إلى جانب اكتساب الشباب قدرات ومهارات جديدة وتنميتها وبناء وصقل شخصيتهم.. وإكسابهم الثقة فى قدراتهم والوقوف على مكامن قُوّتهم وقدراتهم على القيادة وتفاعلهم مع المجتمع الذى يعيشون فيه وإكسابهم مهارات حل المشاكل التى تواجههم فى محيط العمل وتجاوزها.. وأيضا الوقوف على نقاط ضَعفهم والعمل على علاجها وتلافيها والتخلص منها.. وخلق روح التعاون والعمل فى فريق.. وغرس قيم المشاركة المجتمعية من خلال تقديم يد المساعدة والمعاونة لتنمية المجتمع الذى يعيش فيه.. ففى عقول الشباب ما فيه انقاذاً لمصر.. والنهوض بالوطن والمواطن.. الذى هو أساس النهضة.. ومحورها.. وهدفها.. وغايتها.
نعم.. إنهم الشباب.. كلمة السر فى نجاح المجتمعات والنهوض بالمجتمعات والدول.. لذلك لابد على كافة جهات الدولة من تبنى فكر القيادة السياسية للاستثمار فى الشباب وتمكينهم وتعظيم دورهم فى كافة المجالات وتوسيع قاعدة مشاركتهم المجتمعية وتشجيع العمل التطوعى لإكسابهم المهارات العملية وتعزيز الاستفادة من قدراتهم لتحقيق فوائد مجتمعية ملموسة ومحسوسة.. وتأهيلهم وتكوين كوادر منهم لتولى المناصب القيادية من خلال خطط واقعية ومدروسة لتحقيق أقصى استفادة للدولة فى تحقيق أهداف خططها وبرامجها التنموية الشاملة من ناحية.. ومن ناحية أخرى تأهيل الشباب وإكسابه المهارات المختلفة.