شاءت إرادة الله العلى القدير أن ينصف كاتب المقال.. فقد تلقيت عددا من الاتصالات من قراء أعتز بهم استوقفهم عنوان المقال المنشور فى نفس هذا المكان الأسبوع الماضي.. وقالوا هل ترى ما لا نراه نحن ولا بعض الناس؟.. كيف انك وسط السحابات التى تحيط قطاعا من المجتمع تعلن ثقتك فى قدرة مصر والمصريين على تخطى كل التحديات وعبور كل الأزمات.
.. ويعلم الله.. كم أنا متمسك بكل كلمة أكتبها وكل حرف سطرته.. وقلت لهم باختصار شديد.. أولا: أثق تماما فى الله- عز وجل- وأنه مع المصريين فقد تعهد الله مصرهم بالأمن والأمان والحماية.. وثانيا: أثق تماما فى شعب مصر العظيم الذى ضرب المثل أمام الدنيا كلها فى قدرته على التحمل والصبر والنجاح والعبور والقفز الناجح فوق كل الأزمات.. وثالثا: ثقة بلا حدود فى مؤسسات الدولة المصرية بكل أنواعها.. وأن الله- عز وجل- قد اختار لمصر قائداً شديد الحكمة والقوة فى وقت لم تشهد مصر طيلة حياتها مثل ما يواجهه من تحديات وإغراءات وأزمات ومواجهات ظاهرة ومستترة ناهيك عن حرب الاشاعات والأكاذيب وبصراحة شديدة.. فإن القوات المسلحة المصرية قد أثبتت عبر تاريخ مصر الحافل وفى أحداث يناير 2011 وما بعدها أنها الدرع القوية القادرة على حماية مصر دولة وشعبا وأنها الأمينة على مقدراته ومنجزاته.. وأنها لن تقبل أبداً المساس بأى مصري.. قالها القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية الرئيس عبدالفتاح السيسي.. وصارت ميثاقا لا ينفصم عن متانة العلاقة بين الشعب وقواته المسلحة تطاول أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع فى الثقة واليقين.
.. وقبل ان يبدأ هذا الأسبوع يستيقظ العالم على إنجاز مصرى حقيقى غير مسبوق هو الاستثمار الأعظم فى تاريخ مصر على مر العصور يفتح الطريق واسعا أمام الازدهار والعبور العظيم.. وبدلا من أن يكون العنوان «التعافي.. ليس بعيد المنال» ليصبح حقا «الازدهار .. قادم لا محالة».. ثقة فى الله.. وهذا الشعب العظيم وقائده القوى الحكيم وجيشه القاهر والقادر ومؤسسات قضائية وشرطية وجامعية وتعليمية وشبابية ونيابية كلها صف واحد فى خندق الوطن.. وعلى قلب رجل واحد يصيحون من القلب تحيا مصر.. استيقظ العالم الذى ظن بعض دوله ان مصر دولة يمكن ان تجثوا على ركبتيها طلبا للعفو أو الدعم أو الإعانة أو تقبل أن تفرط أو تتنازل عن حبة رمل واحدة فى أقصى الشرق أو أقصى الغرب أو الجنوب أو الشمال.. حقيقة أيها القارئ العزيز لم أكن اقرأ الطالع أو الفنجان.. ولم أكن شاطح الخيال فإن ثقتي.. وثقة كل الوطنيين المخلصين أن مصر أبدا لن تخضع إلا لله- عز وجل- ولن تخدعها الاغراءات أو ترهبها التهديدات وأنها فوق كل الحسابات العقلية المجردة.. وحرب أكتوبر مثل ودليل.
.. استيقظ العالم على اتفاق يتم توقيعه هو الأول والأكبر والأعظم عبر تاريخ مصر يؤكد الثقة فى مصر المستقبل.
.. استثمار يخضع للقوانين المصرية المعمول بها.. لا بيع فيه ولا تأثيم.. إنشاء شركة مساهمة مصرية تضخ 35 مليار دولار استثماراً أجنبياً مباشراً فى شهرين وتتنازل فيه أبوظبى القابضة عن 11 مليار دولار وديعة لدى البنك المركزى المصرى وقطعت به مصر كل ألسنة الكذب والافتراء والفتنة وكل دعاوى أهل الشر.. وكل المتربصين بمصر.. ويسقط الكذابون والمنافقون.
استيقظ العالم.. ويصحى المتشككون والمشككون على حقيقة مفادها أن مصر العظيمة قادرة على التعافي.. وأن الاقتصاد المصرى قادر على النهوض والصمود والتحدى وأن الصفقة فى «رأس الحكمة» لن تكون الأخيرة بل إنها الأولى فى سلسلة من الانطلاقات الاستثمارية تحقق فى مجملها بالصدق واليقين «معالم الجمهورية الجديدة».
.. جمهورية جديدة.. لا تبيع ولا تركع.. نعم للشراكة وتقاسم النجاح والعوائد والأرباح.. ثقة قوية.. وتزداد قوة مع الأيام فى مصر ومستقبلها واقتصادها.
.. لن أتوقف كثيرا أمام مشروع رأس الحكمة.. فإن كثيرا من الكتاب تناولوه طوال الأسبوع.. لكن ما يهمنى ان أتوقف أمامه عدد من الحقائق.. ولا أراها أنا وحدى ولكن سجلها عدد من كبار الاقتصاديين فى العالم.. سوف أشير حتما إلى بعضها.. حقائق تراها كل عين مبصرة.. وقلب ينبض بحب الوطن.. وضمير نقى خالص لا تشوبه شائبة ويقين ناصع بمستقبل هذا الوطن.
– انه استغلال أمثل لموقع مصر الجغرافى الفريد.
– تأكيد على عمق رؤية مصر.. ويقين الرئيس عبدالفتاح السيسى فى منح الأولوية لبنية تحتية قوية وجبارة شهادة نجاح لرؤية مصر 2052 وما حققته من منجزات وثابة فى 20 مدينة ذكية جديدة سوف تمتد حتما إلى شمال غرب مصر.. لنرى جمهورية جديدة تتشكل معالمها تنطلق سماتها من مطروح والضبعة ومن السلوم ورأس الحكمة ومن العلمين للنجيلة ومن سيدى برانى إلى جرجوب.. تجتذب للحياة ملايين الناس من المصريين وتحقق لهم مئات الألوف من فرص العمل فى شركات مصرية ودولية بأعلى الرواتب وأفضل الميزات ولأبناء مطروح بينهم السبق والأولوية والتعويض الكامل ماديا وعينيا.
– إضافة مقاصد ساحية تحقق لمصر ما لا يقل عن 8 ملايين سائح إضافى فى سياحة متنوعة ليست فقط سياحية شاطئية وإنما أثرية وعلاجية.. الخ.
– فنادق عالمية جديدة.. مشروعات ترفيهية.. منتجعات سياحية.. مركز عالمى للمال والأعمال.. مطار دولى عملاق.. مشروعات مستمرة تجذب ما لا يقل عن 150 مليار دولار لمصر خلال مدة تنفيذ المشروع.. ومارينا لليخوت ومنطقة حرة حرفية متكاملة وتنمية حقيقية للساحل الشمالى لمصر و35٪ من الأرباح.
– ولكى أصب الزيت على نيران الحقد والكراهية فى قلوب أعداء مصر.. أسوق بعضا مما رصدته خلال الساعات الماضية.
– هؤلاء الذين رقصوا على أنغام «الأولويات».. كيف يرون الآن الأولوية الرئاسية المصرية للقائد عبدالفتاح السيسى الذى أنفق ما يزيد على 7 تريليونات جنيه على بنية أساسية قوية وعفية وصامدة.. كيف يرون الآن ما أنفقته مصر على تطوير مطاراتها.. وموانيها.. وبحيراتها..؟
كيف يرون الآن.. ما تم انفاقه من مليارات ضخمة نقولها بكل الفخر «مليارات ضخمة» على الطرق والكبارى والأنفاق وتوسعتها إلى 8 حارات و10 حارات كيف يرون الآن.. القطار الكهربائى السريع من السخنة إلى السلوم..؟ وخطوط السكك الحديدية الجديدة شرق مصر وغربها؟
كيف يرون اذن هذا السباق العالمى للظفر بفرصة استثمارية فى مصر.. ان العرض الإماراتى لم يكن الوحيد وإنما كان الأفضل بين عروض أخرى رفضتها مصر وقبلته هو.
– ولكى أصب المزيد من الزيت على نار حقدهم.. أسوق إليهم ما قاله ماتياس كورمان أمين عام منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية.. قال: «الاقتصاد المصرى صمد بشكل جيد للغاية بمعدل نمو جيد للغاية» مقارنة بالدول المجاورة خلال تحديات السنوات الثلاثة السابقة.
– ماذا يقولون أمام ما أعلنه سفير ميثاق المناخ الأوروبى من أن مشروع رأس الحكمة قدم الشكل النموذجى المستدام لفتح آفاق التنمية والسياحة البيئية وأكد ان الحكومة المصرية قدمت نموذجا «رائعا» فى بناء الشراكات لتحقيق الأهداف العالمية وأن مصر لديها فرص ذهبية تنفق فيها الدولار ليعود بخمسة دولارات عائداً.. فى سياحة ساحلية واقتصاد أزرق مستدام جنباً إلى جنب مع الاقتصاد الأخضر وأن مصر أمامها الفرصة الواسعة لكى تكون واحدة من كبريات الاقتصادات على مستوى العالم تحقق النمو والازدهار للدولة المصرية.
– أواصل صب الزيت على نار الكراهية لدى أهل الشر والفتنة.. أسألهم.. هل طالعتم ما يتم من مشاورات ومباحثات مع صندوق النقد الدولى وما سوف يعطيه لمصر من جديد؟ هل تتابعون المفاوضات مع الاتحاد الأوروبى الذى هرع يقدم العروض بالمساندة للدولة المصرية؟ هل ترصدون ما يتم مع البنك الدولى من مباحثات وما سوف يقدم لمصر؟
– هل تتابعون الجهود المصرية للانطلاق بمثل صفقة رأس الحكمة إلى مدن أخرى فى مصر..؟
– هل قرأتم عن المشروع الطبى التعليمى العمرانى الإنجليزى على 72 فداناً بالشروق والسداد بتحويلات دولارية من الخارج «حتما» وهذا الاتفاق الذى يتم بين شركة «إن إتش إم سي» الإنجليزية للخدمات الطبية وجامعة باكنجهام لإنشاء أول كلية انجليزية للطب والعلاج الطبيعى بالشرق الأوسط وأفريقيا ومستشفى للجراحات الدقيقة بالوجه والفك والركبتين مع مستشفى «جونسون أند جونسون» العالمية.
– هل علمتم ما أعلنته شركة «شرون بتروليم» (بيكو سابقا) عن مخططها لزيادة إنتاجها فى مصر بمقدار 20 فى المائة من النفط والغاز وربط 7 آبار غاز فى امتياز غرب البرلس للإنتاج نهاية هذا العام؟
– وهل تعلمون ان مصر سوف تطرح فى النصف الثانى من هذا العام مزايدة للتنقيب عن الغاز وتستهدف الارتقاء بإنتاج مصر الحالى من الغاز والمقدر بـ5.5 مليار قدم مكعب يوميا بقصد جذب 7.5 مليار دولار استثمارات جديدة.
– لا أستطيع ان أتوقف.. وما النصر إلا من عند الله.
– مرحبا بكل صاحب رؤية وطنية يرى فيها الغد المشرق لمصر وكل المصريين.. ولا سامح الله من ينشر الفتنة.. ويبث اليأس والفرقة» فى النفوس.. «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا».. وتحيا مصر.