مجزرة جديدة بخان يونس.. والأمم المتحدة:
«القطاع على حافة المجاعة»
فى اليوم الـ 265 من حرب إسرائيل على قطاع غزة تواصل قوات الاحتلال عدوانها برا وبحرا وجوا ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء من الفلسطينيين إلى 37 ألفا و765 شهيدا أغلبيتهم من النساء والأطفال وإصابة 86 ألفا و429 فى حصيلة غير نهائية إذ لايزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
قالت وزارة الصحة فى غزة فى بيان إن 47 فلسطينيا استشهدوا جرّاء الهجمات الإسرائيلية بالقطاع فى آخر 24 ساعة.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة فى الأحياء الشرقية لمدينة غزة وعلى رأسها حى الشجاعية حيث سقط شهداء برصاص مسيرات إسرائيلية فى محيط مقبرة التونسى شرق الحي.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» نقلت عن مصادر طبية أمس إن 5 فلسطينيين قتلوا وأصيب آخرون فى قصف طائرات إسرائيلية لمنزل فى حى الشجاعية.
وأجبر القصف الإسرائيلى العنيف عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين على النزوح من منازلهم فى الشجاعية فيما لا يزال يوجد عدد من الشهداء والمصابين تحت الركام هناك لم تستطع طواقم الإسعاف الوصول إليهم بسبب كثافة القصف ونفاد الوقود. وناشد الناطق باسم الدفاع المدنى المؤسسات الدولية التدخل لحماية المدنيين فى الشجاعية خصوصا الأطفال.
قالت مصادر ميدانية إن جيش الاحتلال يشن قصفا عشوائيا متواصلا بالدبابات على حى الشجاعية لإجبار السكان على المغادرة. وأضافت المصادر أن الاحتلال وزع أوامر بالإخلاء فيما بدأ توغلا بريا فى الحى بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
قال الجيش الإسرائيلى فى بيان إن على جميع السكان والنازحين المتواجدين فى منطقة الشجاعية والأحياء الجديدة التركمان والتفاح الإخلاء بشكل فورى جنوبا على شارع صلاح الدين إلى المنطقة الإنسانية وذلك من أجل سلامتهم.
من ناحية أخرى أدى قصف استهدف مدرسة الخنساء التى تأوى نازحين فى عبسان شرقى خان يونس إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
أفادت أنباء بأن فلسطينيين أصيبوا فى قصف طائرات مسيّرة بمدرسة موسى بن نصير فى حى الدرج وسط مدينة غزة.
وفى دير البلح قتل مواطن وأصيب آخران فى قصف الاحتلال المدفعى أثناء جمعهم الحطب وقتل 3 آخرون فى حى الصبرة جنوب المدينة بعد غارات جوية استهدفت 4 منازل وأدت إلى تدميرها وأفاد جهاز الدفاع المدنى بوجود مفقودين تحت الأنقاض.
وفى شمال القطاع قتل 8 فلسطينيين بقصف استهدف تجمعا لمواطنين فى مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وقتل فلسطينى آخر بغارة على منزل فى مشروع بيت لاهيا.
وبالتزامن قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق تل الهوا والشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة وجسر وادى غزة وشرق مخيم البريج بقذائف ما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين.
على الصعيد الإنسانى قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية مارتن جريفيث أمس إن وضع الأمن الغذائى فى غزة «لا يحتمل» داعيا إلى فتح «جميع نقاط العبور» إلى القطاع.
أكد ضرورة «فتح جميع نقاط العبور وأمن وسلامة قوافل المساعدات وخفض الاشتباكات وعدم استهداف عمال الإغاثة والمؤسسات الصحية». وأضاف جريفيث: «مازلنا نريد وقف إطلاق النار والذى بدونه لن يكون الناس فى أمان».
من جهة أخرى قال مسئولون بقطاع الصحة الفلسطينى لوكالة «رويترز» أمس إن طفلة أخرى توفيت بسبب سوء التغذية فى شمال قطاع غزة ليرتفع عدد ضحايا الأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف إلى 31 على الأقل مضيفين أن الحرب تزيد من صعوبة تسجيل مثل هذه الحالات. كان المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازارينى قد ذكر أن الحرب الإسرائيلية على القطاع تؤدى إلى فقدان 10 أطفال بالمعدل ساقا أو ساقين كل يوم.
كما أفادت وزارة الصحة فى غزة أن المجاعة نشهدها فى كل نواحى الحياة فى القطاع لا سيما لدى الأطفال ونحو 17 ألف طفل أصبحوا أيتاما.
وفى الضفة الغربية قال ناطق باسم الجيش الإسرائيلى أمس إن ضابطا إسرائيليا قتل وأصيب 17 جنديا جرّاء انفجار عبوة ناسفة مضادة للدروع فى ناقلة جند خلال عملية اقتحام فى مخيم جنين.
أوضح الناطق الإسرائيلى أن «قائد فريق القناصة فى وحدة الاستطلاع لقى حتفه وأصيب آخر بجروح خطيرة بالإضافة إلى ضابط ومسعفة و3 جنود آخرين بجروح متوسطة» فيما أشار إلى أن الإصابات الأخرى جروحها طفيفة.
ويقدّر الجيش الإسرائيلى أن العبوة الناسفة كانت مدفونة على عمق حوالى 1.5 متر تحت الأرض وهو أعمق من نقطة حفر الجرافة العسكرية التى كان يستخدمها فى تمشيط الموقع.