استشهد 97 مواطناً وأصيب أكثر من 440 فلسطينياً بينهم أطفال بعد قصف مسيرة لجيش الاحتلال الإسرائيلى خيمة داخل مدرسة تؤوى نازحين فى خان يونس جنوبى قطاع غزة.
أفادت مصادر فلسطينية بأن دبابات الاحتلال أطلقت النيران تجاه منازل المواطنين فى منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس، كما قصف جيش الاحتلال المناطق الشمالية الشرقية لمدينة غزة.
فى السياق ذاته، أصيب طفل «13 عامًا» برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى عقب اقتحامها مدينة أريحا.
أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى فى بيان، بأن طواقمها فى اريحا تعاملت مع إصابة طفل رصاص حى بالقدم، أثناء اقتحام حارة العرب من أريحا، وجرى نقله للمستشفى لاحقا، وقد اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عين السلطان شمالا قبل انسحابها من مدينة أريحا.
أضاف رئيس المجلس الفلسطينى – فى بيان وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية و«فا» – أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال على غزة تجاوز كل الخطوط الحمراء الإنسانية، حيث سُجل استشهاد وجرح أكثر من 50 ألف طفل واستشهاد أكثر من 17 ألف امرأة، فى ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية، واستهداف متواصل للبنى التحتية المدنية ومراكز الإيواء والمرافق الطبية، موضحا أن تكرار استهداف النازحين داخل مدرسة تابعة لمؤسسة تعليمية دولية صُنفت مركز إيواء وتحولت إلى ملاذ للمدنيين الهاربين الذين يفتك بهم الجوع والعطش وويلات القصف والحصار، يعكس نهج الجرائم الوحشية التى يرتكبها الاحتلال.
من ناحية أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 6 فلسطينيين من بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس.
قال مدير نادى الأسير فى طوباس، كمال بنى عودة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» – إن قوات الاحتلال اعتقلت 4 مواطنين من بلدة طمون وهم: عزمى حسين بنى عودة ونجله سياف، والشقيقان أحمد وخليل رشيد حمدان، وشابان من مخيم الفارعة هما: يزن عمر زهران، وأسيد عمر.
أوضح أن قوات الاحتلال كانت قد احتجزت أيضا ما يزيد على 20 مواطنا وحققت معهم ميدانيا، وأفرجت عنهم لاحقا قبل انسحابها، إذ تم نقل خمسة منهم نتيجة تعرضهم للضرب المبرح إلى مستشفى طوباس التركى الحكومي.
فى سياق متصل أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» عدنان أبو حسنة، أن الوكالة حذرت فى وقت سابق من السيناريوهات التى تحدث الآن فى قطاع غزة من قبل المؤسسة الجديدة لتوزيع المساعدات، وتستخدم إسرائيل تلك الآلية لدفع الفلسطينيين إلى جنوب غزة تمهيدا لتهجيرهم.
قال متحدث «أونروا» إن مؤسسة توزيع المساعدات الجديدة عبارة عن منظومة أمنية لا علاقة لها بالعمل الإنساني، ويدعون الفلسطينيين إلى الذهاب إلى مناطق محاطة بأسلاك شائكة دون تنظيم أو معلومات»، لافتا إلى أن الفوضى التى حدثت خلال الأيام الماضية فى توزيع المساعدات، تبدو وكأنها متعمدة لتصدير مشاهد حقيقية للفلسطينيين وهم يتسلمون المساعدات.
شدد على أن إسرائيل تحاول عسكرة المساعدات بصورة واضحة وفقا لتصريحات مسئوليها، فقد أكدوا عدم دخول الماء والوقود والأدوية وتطعيمات الأطفال، للضغط على حماس وتحرير الأسري.
فى الإطار نفسه قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» فى فلسطين كاظم أبو خلف، إن جميع المؤسسات الأممية، بما فيها اليونيسف، ليست طرفًا فى الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات داخل قطاع غزة، وهو ما يجعل المعلومات المتوفرة حول الأوضاع الميدانية «محدودة».
أوضح أبو خلف- فى مداخلة هاتفية لقناة «القاهرة الإخبارية» أن الوضع الإنسانى يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن إطلاق النار على المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات تكرر على الأقل ثلاث مرات، ما يحول نقاط التوزيع إلى «مصيدة موت» بدلاً من أن تكون مصدرًا للنجاة.
أكد أن جوهر المساعدات هو الحفاظ على كرامة الإنسان وتلبية احتياجاته الأساسية، لا أن تُسفك الدماء فى سبيل الحصول عليها، لافتًا إلى أن هذه التطورات دفعت الأمين العام للأمم المتحدة إلى إدانتها صراحة، مع المطالبة بإجراء تحقيق مستقل وشفاف للكشف عن ملابساتها.. وأضاف «أن المعاناة فى غزة بلغت مستويات غير مسبوقة، وقد نكون وصلنا إلى القاع، لكن الواقع يشير إلى أن الأسوأ لم ينته بعد .. وكالعادة، يكون الأطفال هم الضحايا الأوائل لهذا الانهيار الإنساني».
وفى القدس اقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك فى مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
أفادت مصادر محلية فلسطينية بأن مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية فى باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية بما فيها طقس الانبطاح «السجود الملحمي»، بحماية قوات الاحتلال.
تزامنًا مع اقتحامات المستعمرين، تفرض قوات الاحتلال إجراءات مشددة على دخول المصلين للأقصي، وتشدد من إجراءاتها العسكرية على أبوابه.
فى السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصي.. أفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت حى البستان فى البلدة، وأغلقت مداخله تمهيدا لتنفيذ عملية هدم.
أكد مدير مجمع ناصر الطبي بقطاع غزة عاطف الحوت، امس أن الفرق الطبية اضطرت للمفاضلة بين المرضي والإصابات خاصة التي تحتاج لعناية مركزة، ذلك لعجزها عن إنقاذ كل الحالات، لافتا إلى أنه خلال الأيام القادمة سيكون من المستحيل الوصول للمجمع خاصة بعدما أمر الاحتلال بإخلاء كافة المناطق المحيطة بمجمع ناصر الطبي.
أضاف أنه «تم استهداف 27 فلسطينيا بمنطقة مواصي رفح بالأمس على الرغم من أن الاحتلال أعلن أن هذه المنطقة آمنة لتوزيع المساعدات، ومع ذلك تم استهدافهم بالرصاص، فالاحتلال الذي لايفرق بين الأطفال أو النساء أو الشيوخ يريد إعدام الحياة في قطاع غزة وجعلها منطقة غير صالحة للسكن لمحاولة تهجير سكان القطاع».
أوضح أن مجمع ناصر الطبي يواجه عجزا شديدا في الأدوية والمستلزمات، مؤكدا أنه المكان الوحيد الذي يقدم الخدمة الطبية بعد خروج كافة المستشفيات عن الخدمة.
أشار إلى أن عدد الإصابات التي تصل لمجمع ناصر تفوق القدرة البشرية للتعامل معها، بالإضافة لمنع الاحتلال من دخول المساعدات والمستلزمات الطبية والأدوية منذ ثلاثة أشهر.
فيما أكد مدير الإسعاف والطوارئ فى الخدمات الطبية بشمال غزة فارس عفانة أن قوات الاحتلال تقوم منذ اندلاع العدوان الإسرائيلى باستهداف المنظومة الصحية ومركبات الإسعاف ورجال الدفاع المدنى بشكل ممنهج، حيث دمرت قرابة 80 ٪ من قدرات الإسعاف والطوارئ وسيارات الإسعاف المتواجدة فى قطاع غزة.