استشهد 5 مواطنين أمس فى قصف طيران الاحتلال الإسرائيلى على حى النصر غرب مدينة غزة.
وقالت مصادر محلية فلسطينية – وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» – إن طيران الاحتلال قصف منزلا قرب «البرج الإيطالي» بحى النصر غرب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 5 مواطنين، وإصابة آخرين.
وفى سياق متصل أصيب مواطن (58 عاما) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى قرب بلدة باقة الشرقية شمال مدينة طولكرم.
أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمها تسلمت إصابة بالرصاص الحى فى الركبة لمواطن (58 عاما) قرب باقة الشرقية، ونقل على إثرها للمستشفي.
وفى ذات السياق، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلى قنابل الغاز السام المسيل للدموع عقب اقتحامها بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
كمـا اعتقلـت قـوات الاحـتلال الإسـرائيلى أمـس 7 فلسطينيين على الأقل من الضفة الغربية، بينهم امرأة من أريحا.
وأفادت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادى الأسير الفلسطينى – فى بيان اليوم وفقا لـ «وفا» – بأنه إلى جانب ذلك نفذت قوات الاحتلال عمليات تحقيق ميدانى مع نحو 60 فلسطينيا فى مدينة حلحول بمحافظة الخليل، وبلدة قصرة بمحافظة نابلس، علما بأن عمليات التحقيق الميدانى تصاعدت مؤخرا بشكل كبير فى المحافظات كافة؛ حيث طالت المئات من الشبان.
أشار البيان إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينية من مدينة أريحا بعد مداهمة منزلها فى منطقة حديقة الباباي، كما اعتقلت مواطنين من محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية من بينهم أسير محرر، بالإضافة لمواطنين من محافظة بيت لحم، وشاب من بلدة عصيرة الشمالية شمال نابلس، وشاب آخر من بلدة اليامون غرب جنين.
أوضحت أن حملة الاعتقالات وعمليات التحقيق الميدانى ترافقهما اعتداءات وتهديدات بحق المواطنين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة فى منازل المواطنين.
يشار إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني، بلغ أكثر من 11 ألفا و300 مواطن من الضفة بما فيها القدس.
من جهة أخرى اقتحم مستوطنون أمس باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت (وفا)، أن شهود عيان أفادوا بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية فى باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.
وفى سياق آخر.. فتشت قوات الاحتلال مركبات الأهالي، وفرضت غرامات مالية فى منطقة باب الساهرة فى البلدة القديمة من القدس المحتلة.
ومن جانبه وصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية الوضع الإنسانى فى شمال غزة بأنه «كارثي» بسبب تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية مما يهدد بشكل بالغ قدرة الناس على الوصول إلى وسائل البقاء.
ذكر المكتب الأممى – بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة – ان شركاء الأمم المتحدة فى مجال الصحة حذروا من ان ثلاثة مستشفيات فقط فى محافظة شمال غزة تعمل الآن، وبحد أدنى من طاقتها. وان تلك المرافق تعانى من نقص حاد فى الوقود والدم ومواد علاج الصدمات (الرضوح) والأدوية وان حوالى 285 مريضاً مازالوا فى هذه المستشفيات، بينما تستمر الأنشطة العسكرية خارجها.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من ان مستشفى كمال عدوان فى الشمال مازال مكتظاً رغم عملية الإجلاء الأخيرة لبعض المرضى من المستشفى الذى يستقبل ما بين 50 و70 جريحاً جديداً كل يوم. وان أكثر من عشرين مركزاً للرعاية الصحية الأولية فى محافظة شمال غزة، لم تعد تعمل.
وفى السياق.. اضاف مكتب الأمم المتحدة ان الشركاء الذين يعملون على دعم الناس فى شمال غزة بالمساعدات الغذائية يواصلون توزيع أى امدادات متاحة ويمكن الوصول إليها، مع تناقص هذه المخزونات.
وفى مدينة غزة يتم توزيع أكثر من 110 آلاف وجبة كل يوم من قبل ما لا يقل عن 10 مطابخ، بما فى ذلك مطبخ جديد تم انشاؤه الأسبوع الماضى فى مخيم الشاطئ للاجئين لدعم تدفق النازحين من محافظة شمال غزة وحذر المكتب الأممى من نقص الأطعمة، مؤكداً انه لم يتم سوى القليل من الطعام للتوزيع وستضطر معظم المخابز إلى الإغلاق ممرة أخرى فى غضون أيام قليلة دون أى وقود اضافي.