الدفاع المدنى: إسرائيل أعدمت مدنيين مكبلى الأيدى بالمجمع الطبى
انسحب أمس جيش الاحتلال الاسرائيلى من مجمع الشفاء الطبى فى قطاع غزة مخلفا دمارا هائلا وعدد كبير من الشهداء، حيث أفادت وزارة الصحة فى غزة أن الاحتلال انسحب من المجمع الذى يضم مستشفى الشفاء فى القطاع المحاصر، بعد أيام من شنه عملية عسكرية واسعة النطاق فى الموقع.
قالت الوزارة إنه جرى انتشال عشرات الجثث من داخل المجمع الطبى ومحيطه. وقالت الإذاعة الفلسطينية نقلا عن الدفاع المدنى إنه جرى العثور على 300 قتيل فى المجمع ومحيطه بغزة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية.
قال الناطق باسم الدفاع المدنى فى غزة ان قوات الاحتلال أعدمت مواطنين مكبلى الأيدى فى مجمع الشفاء الطبي. واضاف ان الاحتلال جرف جميع المقابر المحيطة بمجمع الشفاء الطبى وأخرج الجثث من باطن الأرض.. وتابع «تبين اليوم أن جميع الأشخاص الذين وصلتنا منهم فى السابق مناشدات لإغاثتهم قد استشهدوا فى مجمع الشفاء الطبي».
أشار الى انه من الصعب إحصاء عدد الشهداء والاحتلال قام بجرف الطرقات ودفن الجثث داخل المجمع وفى محيطه.. كان التليفزيون الفلسطينى ذكر أن الآليات الإسرائيلية انسحبت من محيط المجمع باتجاه جنوب غرب مدينة غزة. وأضاف نقلا عن مصادر أمنية أن الآليات أطلقت النار بكثافة أثناء انسحابها.
أضاف أن لجان الطوارئ حذرت المواطنين من عدم التعجل فى تفقد أوضاع مستشفى الشفاء خشية وجود كمائن وقناصة فى محيط المجمع.
أوضح التليفزيون الفلسطينى إنه تم إحراق مبانى مجمع الشفاء وأنه خرج بالكامل عن الخدمة.
كما قالت وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة، أمس إن خروج مستشفى ناصر بخان يونس جنوب غزة، عن الخدمة يعتبر ضربة قاسمة للخدمة الصحية التى تقلصت إلى أدنى مستوياتها.
أوضحت أن خروج المستشفى عن الخدمة يحرم المرضى من الحصول على الخدمات العلاجية، لا سيما بعد فقدان الجزء الأكبر من الخدمات فى شمال قطاع غزة.
وناشدت الوزارة كل المؤسسات الدولية والأممية والمجتمع الدولى ببذل الجهود من أجل إعادة تشغيل مستشفى ناصر، وإعطاء الحماية للمؤسسات الصحية.
فى السياق، قالت سرايا القدس، الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامي، إن عناصرها استهدفوا آلية عسكرية من نوع ميركافا 4 فى محيط مجمع الشفاء قبيل انسحاب قوات الاحتلال من المكان.
جاء ذلك بينما واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم 178 من الحرب مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحي.
وارتكب الاحتلال الاسرائيلى ثمانية مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة راح 77 شهيدا و108 مصابين خلال الـ 24 ساعة الماضية لترتفع حصيلة العدوان الاسرائيلى الى 32782 شهيدا و75298 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.
وارتقى شهيدان ونحو 10 جرحى فى قصف إسرائيلى على مواطنين فى مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
واستشهد عدة مواطنين وإصابات بعد قصف الاحتلال بناية سكنية في حي الدرج بمدينة غزة.. وواصلت قوات الاحتلال اجتياح الأجزاء الغربية من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة مع تواصل القصف القرى الشرقية بالمحافظة.
وقتل جيش الاحتلال 11 مواطنا في قصف لمجموعة من المواطنين في بلدة بني سهيلا فيما تمكن مسعفون من انتشال خمسة اخرين من الأجزاء الغربية من المحافظة.
وأطلقت آليات الاحتلال النار بكثافة اتجاه منازل المواطنين في بلدة خزاعة شرق خان يونس تزامناً مع قصف مدفعي للمنطقة
ودمر الاحتلال بناية سكنية جديدة في مدينة الاسرى ليرتفع عدد البنايات المدمرة إلى 22 من اصل 24.. وارتفع عدد الشهداء في قصف منزل عائلة ابو عون في مخيم المغازي إلى ستة مواطنين وعدد من المصابين.
واستشهد اربعة فلسطينيين واصيب 15 بينهم عشرة صحفيين في قصف على خيمة داخل مشفى شهداء الأقصى.. من جانبه، أعلن جيش الاحتلال مقتل جندي من الكتيبة 77 خلال المعارك الدائرة جنوب قطاع غزة.
أشار جيش الاحتلال الى ارتفاع عدد قتلاه إلى 600 بينهم 264 منذ بدء العملية البرية في القطاع.
كانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد أفادت أمس بإصابة أكثر من 6800 ضابط وجندي، بينهم 4716 من قوات الاحتياط، منذ 7 أكتوبر الماضي.
من ناحية أخرى، نفذت قوات الاحتلال، أمس، اقتحامات متكررة لمخيم شعفاط في مدينة القدس المحتلة بالضفة الغربية.
قامت قوات الاحتلال فجرا باقتحام المخيم بأعداد كبيرة برفقة الكلاب البوليسية وانتشرت في عدة مناطق داخل المخيم واعتقلت احد الشبان.
علقت «منشورات تهديدية» لأهالي المخيم بحجة «المواجهات التي يشهدها الحاجز يوميا».
ثم عادت القوات واقتحمت المخيم في ساعات الصباح، واعتقلت شابا.