الخارجية الفلسطينية تحذر من مخطط إسرائيلى لتفجير المسجد الأقصى
تدمير أكثر من 600 منزل بالكامل فى جنين
حولت القوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مدينة القدس، خاصة منطقة باب العامود وأحياء البلدة القديمة، إلى ثكنة عسكرية، ونشرت عدة حواجز، تزامناً مع احتفال الكنائس المسيحية بالسبت المقدس أو «سبت النور»، فى كنيسة القيامة.
نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» عن مصادر محلية قولها إن «الجيش الإسرائيلى نصب حواجز عسكرية فى الطرق الواصلة إلى كنيسة القيامة فى البلدة القديمة، مما أعاق وصول المصلين إلى الكنيسة للاحتفال بسبت النور».
وفق المصادرفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلى إجراءات عسكرية مشددة على الحواجز المحيطة بمدينة القدس المحتلة، مشيرة إلى أن الاحتلال حرم آلاف المواطنين المسيحيين من الضفة الغربية، من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة، للمشاركة فى الاحتفال بسبت النور، حيث يشترط على الفلسطينيين، المسلمين والمسيحيين، استصدار تصاريح خاصة للعبور من حواجزه العسكرية المحيطة فى المدينة المقدسة والوصول إلى أماكن العبادة، خاصة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة».
ذكرت مصادر كنسية أن الجيش المحتل أصدر 6 آلاف تصريح فقط للفلسطينيين المسيحيين من محافظات الضفة الغربية، علما بأن عدد المسيحيين فى تلك المحافظات يقدّر بـ50 ألفاً.
وكشفت «وفا» بأنه «للعام الثانى على التوالي، شارك عدد قليل من الحجاج فى صلوات الأسبوع المقدس وعيد الفصح فى مدينة القدس، بسبب تداعيات حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلى المتواصل على فلسطين منذ 7 أكتوبر 2023».
من جهة أخرى حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من خطورة ما يتم تداوله على منصات تابعة لمنظمات وصفتها بـ»الاستعمارية»، بشأن تفجير ونسف المسجد الأقصي، وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
اعتبرت وزارة الخارجية، فى بيان صحفى أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية أنها «تعد تحريضا ممنهجا لتصعيد استهداف المقدسات المسيحية والإسلامية بالقدس المحتلة، لا سيما وأن اليمين الإسرائيلى الحاكم بات لديه شعور بقدرته على تنفيذ مخططاته التهويدية التوسعية والعنصرية، فى ظل ردود فعل دولية باهتة على مظاهر وجرائم الإبادة التى يرتكبها فى قطاع غزة بالذات.
طالبت الوزارة المجتمع الدولى ومؤسساته الأممية المختصة بالتعامل بمنتهى الجدية مع هذا التحريض، واتخاذ الإجراءات التى يفرضها القانون الدولي، والانصياع لقرارات الشرعية الدولية، والاجماع الدولى على وقف الإبادة، وتوفير الآليات الكفيلة بحماية الشعب الفلسطيني.
فى سياق متصل، منعت السلطات الإسرائيلية رئيس الوزراء الفلسطينى محمد مصطفى من زيارة عدد من البلدات والقرى فى محافظتى رام الله ونابلس بالضفة الغربية.
قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن هذا الإجراء التعسفى يأتى استكمالاً لسلسلة إجراءات عنصرية تتخذها سلطات الاحتلال بحق الحكومة الفلسطينية، فى محاولة يائسة منها للعمل على خلخلة الثقة بين الحكومة والمواطن الفلسطيني.
على صعيد آخر واصلت قوات الاحتلال عدوانها على جنين ومخيمها شمالى الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ89 على التوالى مع تواصل عمليات التجريف والتدمير للبنية التحتية.
أفادت اللجنة الإعلامية فى المخيم، ان قوات الاحتلال شددت من حصار المخيم، وأغلقت مزيدًا من الشوارع المؤدية له بالسواتر الترابية.
شقت قوات الاحتلال 15 شارعًا فى مخيم جنين على حساب عشرات المنازل التى تم تدميرها بشكل كلى أوجزئى فى المخيم.
أوضحت اللجنة أن القوات كثفت من عمليات اقتحام القرى الغربية والجنوبية لجنين، ومداهمة منازل المواطنين ونصب العديد من الحواجز على المدخل الجنوبى للمدينة الواصل لمركز المدينة.
وبحسب اللجنة الإعلامية فإن العدوان أسفر عن تدمير نحو 600 منزل فى مخيم جنين، فى حين أصبحت قرابة 3000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
يذكر ان عدد النازحين من المخيم وصل إلى نحو 21 ألف نازح موزعين على أنحاء محافظة جنين، من بينهم 6 آلاف فى المدينة نفسها، و4181 نازحًا فى بلدة برقين، و32 ألفًا فى سكنات الجامعة العربية الأمريكية.