إسرائيل على مر التاريخ تكذب وأيضا لا تتجمل.. هكذا هى دائما.. إذا حدثت كذبت.. وإذا أؤتمنت خانت.. وإذا عاهدت غدرت وإذا خاصمت فجرت تحظى بدعم غربى وأمريكى مفضوح.. فعن الغرب وأمريكا فى أحداث غزة وغيرها حدث ولا حرج فحديثهم شئ وحقيقتهم شئ آخر.. إدعاءات إسرائيل لا تنتهي.. وافتراءاتها مستمرة.. وكذبها لا ينقطع وتتعمد ذلك لصرف الأنظار عن حالة الإنهيار والإنكسار والتخبط الداخلى وعدم تحقيقها أى تقدم على أرض الواقع فى حربها الدائرة مع حماس.. فمازالت تقلب الحقائق وتزيف الوعى والوقائع متبعة اسلوبا مفضوحا للتشكيك فى الدور المصرى تنصلا من مسئوليتها.
مصر كعادتها تتعامل بشرف ونزاهة ووعى فهى الكبيرة دائما.. الأمينة على مقدرات الأمة العربية.. والصادقة فى كلمتها.. المحترمة لالتزاماتها ومعاهداتها فعلى الرغم من التشكيك فى جهودها لايصال المساعدات الإنسانية والطبية وفى جهود الوساطة المبذولة من خلالها إلا أنها مازالت ملتزمة بالمساعدة فى كافة الأحوال وعملية التفاوض خاصة وصولا إلى بر الأمان من خلال إتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين حفاظا على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطينى الذى هو دائما فى مقدمة أولوياتها على الرغم من الأزمات المتعددة التى تمر بها بعض البلدان العربية ..فبعد أن كانت القضية الفلسطينية فقط هى قضية كل العرب.. أصبحت هناك القضية السورية.. والسودانية واليمنية والليبية.. وغير ذلك.. وعلى الرغم من ذلك مازالت القضية الفلسطينية فى بؤرة الوجدان والقلب المصرى رئيسا وحكومة وشعبا.. وتؤكد دائما فى كل المناسبات ومعلنة أنها ستستمر بلا كلل لإيجاد السبل لإنفاذ المساعدات.. والتفاوض وصولا لحل عادل للقضية الفلسطينية وإنقاذ الشعب الفلسطينى إنطلاقا من مبادئها التى لا تقبل المساومة ودورها الريادي.. بصرف النظر عن السياسة الإسرائيلية البائسة ومحاولتها اليائسة للزج بمصر والإشارة إليها كذبا وبهتانا متعمدا بأصابع الاتهام.
إن إسرائيل وهى دولة إحتلال تحركها حكومة متطرفة وضعت نفسها بين مطرقة الضلال وسندان البهتان..ودأبت على ممارسات غير اخلاقية.. تخرق كل القوانين الدولية وتمارس جرائم حرب وابادة جماعية لشعب اعزل يقاوم ويبذل الغالى والنفيس من أجل تحرير أرضه ومقدساته واسترداد حريته المسلوبة وما تقوم به حاليا فى غزة ورفح ما هو إلا تهديد للأمن والاستقرار فى المنطقة.. وتسعى الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو لإطالة أمد النزاع وتوسيع دائرة عملياتها المستمرة والمتصاعدة على مدار ثمانية أشهر تمارس فيها أبشع الجرائم مع الشعب الفلسطينى والتى يعتبرها القانون الدولى جرائم إبادة جماعية ليس فقط بالقتل بكل أنواع الأسلحة منها المحرمة دوليا لكن أيضا بالتجويع وصولا للموت والقتل البطيء الذى تدينه كل القوانين والأعراف الدولية فى وقت الحرب.. حقا إنها إسرائيل الكاذبة وإن صدقت.