فلسطين تطلب عقد دورة غير عادية للجامعة العربية لمواجهة العدوان
قتال عنيف فى غزة.. الجثث فى شوارع رفح الفلسطينية
فى اليوم الـ268 من العدوان الإسرائيلى علي قطاع غزة، كثف الاحتلال القصف المدفعى والجوى على حى الشجاعية شرق مدينة غزة وسط القطاع، مع استمرار القصف فى رفح الفلسطينية، مما أسفر عن استشهاد وإصابة فلسطينيين.. وفى تصريح جديد يعكس الإجرام الإسرائيلي، دعا وزير الأمن القومى الإسرائيلى المتطرف إيتمار بن غفير، من خلال فيديو مصور أمس الى قتل الأسرى الفلسطينيين وإعدامهم بالرصاص.
قال بن غفير «يجب إطلاق الرصاص على رءوس الأسري، بدلاً من إعطائهم المزيد من الطعام».
أضاف الوزير المتطرف «حظى سيئ أننى اضطررت للتعامل فى الأيام الأخيرة المتعلقة فيما إذا كان لدى الأسرى الفلسطينيين سلة فواكه.. يجب قتل الأسرى بطلق فى الرأس.. وتمرير قانون «عوتسما يهوديت» لإعدام الأسرى بالقراءة الثالثة فى الكنيست.. وحتى ذلك الوقت سنعطيهم القليل من الطعام للعيش.. لا أكترث لذلك».
من جانبه أعلن المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، أن دولة فلسطين تقدمت بطلب عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين على أن يعقد الأسبوع الجاري، لبحث سياسة مواجهة جرائم الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلى والتوسع الاستيطانى والإجراءت العقابية التى أقرتها حكومة الاحتلال مؤخراًَ.
من جانبها أعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 37 ألفا و877 فلسطينيا، بينهم 43 شخصا خلال آخر 24 ساعة، إضافة إلى 86 ألفا و 969مصاباً.
وقال سكان فى قطاع غزة إن القوات الإسرائيلية واصلت، أمس، تقدمها فى حى الشجاعية بشمال مدينة غزة، وأضافوا أن الدبابات الإسرائيلية، التى عادت مجددا إلى الشجاعية منذ 4 أيام، أطلقت قذائفها على عدة منازل مما جعل الأسر محاصرة داخلها وغير قادرة على المغادرة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرة إسرائيلية من طراز «كواد كابتر» فتحت نيرانها تجاه السكان ومنازلهم فى حى الشجاعية شرق غزة، تزامنا مع قصف مدفعي.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلى مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطرة فى القتال شمال غزة.
وذكر مستشفى سوروكا الإسرائيلى –الواقع فى مدينة بئر السبع المحتلة– أنه استقبل 5 جنود أصيبوا بجروح خطيرة نهاية الأسبوع الماضى جنوب قطاع غزة.
وأكد أنه عالج منذ بداية القتال 3209 بين جنود وضباط أصيبوا فى غزة، مشيرا إلى أن لديه حاليا 26 جنديا مصابا، 10 منهم فى حالة خطيرة.
واعترف جيش الاحتلال بإصابة 3966 من جنوده منذ بداية الحرب فى السابع من أكتوبر الماضي، فيما تؤكد وسائل إعلام ومستشفيات إسرائيلية أن العدد أكبر من ذلك.
و فى رفح الفلسطينية، أكد مسعفون انتشال ضحايا بعد استهداف منطقة الشاكوش شمال المواصي. وأكدوا سماع دوى انفجارات متواصلة فى المنطقة ذاتها أدت لانتشار جثث فى الشارع، وفق الشهود لوكالة «فرانس برس».
وأفاد سكان محليون إن الدبابات الإسرائيلية واصلت توغلها فى غرب ووسط مدينة رفح الفلسطينية ، مما أسفر عن سقوط 6 فلسطينيين على الأقل.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن جيش الاحتلال حرق مسجد العودة الذى يعد من أشهر مساجد مدينة رفح الفلسطينية جنوبى قطاع غزة، كما استهدفت طائراته الطواقم الطبية فى المدينة.
من جانبها ناشدت وزارة الصحة فى غزة المنظمات الأممية لإدخال الوقود لمستشفيات القطاع، محذرة من أن ما تبقى من مستشفيات ومحطات أكسجين سيتوقف عن العمل خلال 48 ساعة نتيجة نفاد الوقود اللازم. وطالبت الوزارة بإدخال المولدات الكهربائية وقطع الغيار للصيانة، وسط منع الاحتلال دخول الوقود والمساعدات الضرورية لعلاج المصابين.
كانت منظّمة الصحّة العالميّة قد أكدت إنّ 32 مستشفى من أصل 36 فى القطاع تضرّرت منذ السابع من أكتوبر، وأصبح عشرون منها خارج الخدمة. فى حين أكدت متحدّثة باسم الأمم المتحدة أن المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة مجبرون على العيش فى مبان أو مخيّمات دمّرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة. وندّدت بظروف لا تطاق فى القطاع.
وفى الضفة الغربية، قالت هيئة شئون الأسرى والمحررين أمس إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 9450 فلسطينيا من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ بدء الحرب علي غزة.
قالت هيئة شئون الأسرى والمحررين، ونادى الأسير، فى بيان مشترك أمس أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن «هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن».
وأضاف البيان أن «قوات الاحتلال اعتقلت خلال اليومين الماضيين، 20 مواطنا على الأقل من الضّفة، بينهم أشقاء، وأسرى سابقون، وتوزعت الاعتقالات على محافظات الخليل، وطولكرم، ونابلس، والقدس».
وقالت القناة 14 الإسرائيلية بعد ظهر أمس ان طائرة مقاتلة قصفت مبنى فى مخيم نور شمس للاجئين فى مدينة طولكرم شمالى الضفة، فيما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى ان هدف الهجوم هوشقةراقبها الجيش لفترة طويلة، زاعمة انه كان فيها 4 عناصر بارزين من كتيبة نور شمس.