نجاح الجولة الرابعة من عملية تبادل الأسرى والمحتجزين
اكتملت أمس الجولة الرابعة من عملية تبادل الأسرى والمحتجزين ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف اطلاق النار فى غزة بين حركة حماس واسرائيل، حيث تم الإفراج عن 183 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال مقابل اطلاق حماس سراح 3 محتجزين إسرائيليين من بينهم محتجز واحد يحمل الجنسية الأمريكية.
وصل الأسرى الفلسطينيون المُفرَج عنهم من سجنى عوفر وكتسيعوت لنقطة التسليم بالضفة الغربية المحتلة ومعبر كرم أبو سالم على حدود قطاع غزة فيما احتشد مئات الفلسطينيين فى رام الله لاستقبال الأسرى والاحتفال بالافراج عنهم، رغم التحذيرات التى وجهها جيش الاحتلال الإسرائيلى لأهاليهم.
وقالت مصادر فلسطينية إن عدداً كبيراً من الأسرى المحررين تم نقلهم إلى مستشفيات رام الله بالضفة الغربية بسبب وضعهم الصحى السييء.
وكان مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس قال فى وقت سابق إن من بين الاسرى المفرج عنهم 9 أسرى من ذوى الأحكام المؤبدة و81 أسيرًا من ذوى المحكوميات العالية ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل.
وأضاف المكتب أنه تم الاتفاق على إضافة 12 أسيرًا من ذوى المؤبدات، و111 أسيرًا من أبناء غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر 2023.
كما أكد المكتب أن الأسرى الـ111 هم جزء من قائمة ألف أسير من أبناء غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023.
فى المقابل سلمت حماس ثلاثة محتجزين اسرائيليين للصليب الأحمرفى ساحة ميناء غزة قبل نقلهم إلى تل أبيب.
وأعلنت حركة حماس فى بيان لها أن «رغم الظروف القاسية، حرصت كتائب القسام على توفير الرعاية الصحية اللازمة للأسير الإسرائيلى الذى يحمل الجنسية الأمريكية الذى يعانى من أمراض متعددة».
وأشارت الحركة إلى أن «الحالة الجسدية والنفسية الجيدة التى يظهر بها أسرى العدو، تُثبت قيم مقاومتنا والتزامها الأخلاقى تجاه الأسري، بينما يرتكب الاحتلال المجرم أبشع الانتهاكات بحق أسرانا فى السجون».
ودعت حماس من خلال البيان إلى الضغط على الاحتلال لإلزامه بتنفيذ البروتوكول الإنسانى مع الأسرى الفلسطينيين فى السجون، وكذلك عدم المماطلة والمراوغة فى تنفيذ الاتفاق.
وأشار البيان إلى ان التفاف الجماهير المحتفلة بهذا الإنجاز استفتاء حقيقى على نهج المقاومة سبيلا لتحرير الأرض والمقدسات.
كما استنكرت حماس خروج الأسرى الفلسطينيين للمستشفيات إثر التعذيب وهو ما يؤكد بشاعة ما يتعرضون له فى السجون الإسرائيلية، داعية الى التدخل الدولى لمحاسبة الاحتلال.
فى الاثناء ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية تعليقا على جولات تبادل الاسرى والمحتجزين التى تمت بين الجانب الاسرائيلى وحماس، مشيرة إلى انه فى كل نقطة يتم فيها تسليم المحتجزين يتم نقل رسالة محددة من حماس.
قالت القناة ان اختيار جباليا ومنزل السنوار ومخيم الشاطئ والميناء مواقع لتسليم المحتجزين لم يكن عشوائيا.بل انه يؤكد قدرة حماس على السيطرة على هذه المناطق رغم الضربات التى تلقتها.
فى السياق قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ملتزم بالإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين فى قطاع غزة.
على صعيد آخر، بدأ أمس خروج بعض المرضى والجرحى الفلسطينيين من معبر رفح باتجاه مصر للعلاج.
وذكر المركز الفلسطينى للإعلام أن هذا يحدث لأول مرة منذ إغلاق معبر رفح قبل 8 أشهر بعد أن سيطر عليه جيش الاحتلال فى مايو الماضي.
تأتى هذه الخطوة للسماح بإجلاء الجرحى من قطاع غزة وفق ما ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان قيادى فى حركة حماس قال إن وزارة الصحة فى غزة جهزت قائمة بأسماء 100 من المرضى والجرحى الذين تمت الموافقة عليهم مع مرافقيهم، بواقع مرافق واحد لكل مريض أو مصاب، ومعظمهم من الأطفال المصابين بأمراض السرطان، والقلب، وعدد من المصابين جراء الحرب الإسرائيلية على غزة.
من جانبه أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن فريقاً تابعاً للمنظمة توجه إلى معبر رفح الحدودى بين قطاع غزة ومصر، لدعم نقل بعض المرضى خارج القطاع.
وكانت منظمة الصحة العالمية رحبت، بالإجلاء الطبى المخطط له عبر معبر رفح، وهو الأول منذ بدء وقف إطلاق النار والأول عبر رفح منذ إغلاقه فى مايو 2024.
وقالت المنظمة إن ما يقدر بنحو 12000 إلى 14000 شخص ما زالوا بحاجة إلى الإجلاء الطبى إلى خارج غزة.
وكان فريق من الموظفين الفلسطينيين المكلفين بإدارة الجانب الفلسطينى من معبر رفح وصلوا فى وقت سابق إلى مدينة العريش المصرية لتولى مهمتهم بدءا من الأمس.
ومن المقرر أن يلحق بهم فى الأيام المقبلة، فريق يتكون من 22 موظفا مدنيا وأمنيا إضافة إلى فريق آخر مصري،وسيكون مقر إقامتهم فى مدينة العريش على أن يتوجهوا يوميا إلى المعبر لمباشرة دورهم تحت إشراف بعثة الدعم الحدودى الأوروبية.