كاتس يأمر قواته بالبقاء فى المخيمات حتى نهاية العام
فى تصعيد غير مشهود منذ عقود، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، نشر دبابات فى مخيم جنين بالضفة الغربية، مُعلِنًا توسيع عملياته والبقاء فترة طويلة بكتيبة دائمة يستمر وجودها حتى إشعار آخر، فيما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن جرافات الاحتلال دمرت خطوط الكهرباء والمياه فى بلدة قباطية جنوبى جنين.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى اعتزامه نشر دبابات فى مدينة جنين، مضيفًا أنه يوسع نطاق عملياته فى شمال الضفة الغربية المحتلة، للمرة الأولى منذ 20 عامًا.
نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية، عن جيش الاحتلال «أنه بالإضافة إلى الدبابات، تم نشر قوات من وحدتى دوفدوفان وناحال فى المنطقة».
فيما أصدر وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس، تعليمات للجيش بالاستعداد للبقاء فترة أطول بمخيمات الضفة حتى العام المقبل، مضيفًا أن الجيش وسع عمليته فى شمال الضفة وبدأ العمل فى قباطية.
قال «كاتس»، فى تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام عبرية، إنه «لن نسمح لسكان مخيمات الضفة الغربية بالعودة إليها»، مشيرًا إلى أنه «تم إجلاء 40 ألف فلسطينى من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس».
أفاد فلسطينيون، بأن عدة دبابات تابعة لجيش الاحتلال، شُوهدت خارج مدينة جنين بالضفة الغربية، وهى المرة الأولى التى يتم فيها نشر وحدات مدرعة فى المنطقة منذ سنوات.
أكد جيش الاحتلال، فى بيان، نشر دبابات فى الضفة الغربية، مع توسيعه لعمليته الجارية فى مدينة ومخيم جنين، وفقًا لموقع «تايمز أوف إسرائيل».
قال جيش الاحتلال إن «قوات من لواء المشاة ناحال ووحدة الكوماندوز دوفدفان بدأت عملياتها فى عدة قرى بالقرب من جنين هذا الصباح».
أضاف أنه فى الوقت نفسه، تم نشر دبابات فى جنين تابعة للواء المدرع 188، تمهيدًا لتوسيع العملية العسكرية فى المخيم، ونشرت وسائل الإعلام الفلسطينية والعبرية، صورًا تُظهِر ثلاث دبابات فى المنطقة.
زعم جيش الاحتلال، أن الدفع بالدبابات إلى جنين هدفه دفاعيًا لحماية الكتيبة التى تشن العملية العسكرية داخل المخيم. ونشرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه من المقرر أن تبدأ قوة محدودة من الدبابات العمل قريبًا داخل مخيم جنين، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تستعد للبقاء فترة طويلة فى مخيم جنين مع كتيبة دائمة ستستمر فى العمل حتى إشعار آخر.
اتخذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرارًا بالدفع بدبابات إلى شمال الضفة الغربية، للمرة الأولى منذ عام 2002، فى عدوان متصاعد على عدة محافظات شمال الضفة، ولا سيما على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين لليوم الـ33 على التوالي.
نقلت القناة «14» العبرية عن مصدر أمنى مُطَّلِع لم تسمه، إن الجيش «يستعد لنشر دبابات فى شمال الضفة الغربية للمرة الأولى منذ عملية «السور الواقي» عام 2002.
ذكر المصدر الإسرائيلى أن القرار جاء بعد ضغوط من القيادة السياسية، ووصفه بأنه «خطوة تهدف إلى تعزيز العمليات العسكرية بالمنطقة»، مشيرًا إلى أن الدبابات قد تشارك قريبًا.
عن موعد الاستخدام الفعلى لتلك الدبابات، أوضح المصدر أنها «قد تدخل إلى شمال الضفة الغربية فى المستقبل القريب إذا اقتضت الحاجة، فى إطار توسيع نطاق العمليات العسكرية»، دون ذكر توقيت محدد.