ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن وزير الدفاع يوآف جالانت، ورئيس الأركان هرتسى هاليفي، صادقا على خطط الهجوم على إيران، مشيرة إلى أنه سيتم عرض الخطط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمصادقة عليها لاحقًا.
وقال مصدر أمنى إسرائيلى لهيئة البث، إن القيادة العسكرية «تنتظر الضوء الأخضر من المستوى السياسي»، مشيرًا إلى أنه قد يتم الهجوم فى أية لحظة. وأوضحت الهيئة أن الاعتبارات التى تحدد التوقيت، تتمثل فى استكمال الاستعدادات فى الجبهة الداخلية، استعدادًا لرد إيرانى محتمل.
ونشرت صحيفة «تايمز» البريطانية، نقلًا عن مصدر استخباراتى أن «إسرائيل أجلت ردها الانتقامى على إيران بسبب الحاجة إلى تغيير الاستراتيجيات فى خططها التى تم تسريب بعض منها.
وفى سياق متصل، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن 4 مسئولين إيرانيين إن المرشد الأعلى خامنئى أمر الجيش بوضع خطط عسكرية متعددة للرد على أى هجوم إسرائيلي. وأشار المسئولون الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم إلى أن نطاق أى انتقام إيرانى سيعتمد إلى حد كبير على شدة الهجمات الإسرائيلية.
وأوضح المسئولون الأربعة، وفقًا للصحيفة، أنه إذا تسببت الضربات الإسرائيلية فى أضرار واسعة النطاق وخسائر بشرية عالية، فإن إيران سترد، ولكن إذا اقتصرت إسرائيل فى هجومها على عدد قليل من القواعد العسكرية والمستودعات التى تخزن الصواريخ والطائرات المسيرة، فقد تحجب إيران ردها.
وأوضح المسئولون أن خامنئى أمر بأن يكون الرد مؤكدًا إذا ضربت إسرائيل البنية التحتية للنفط والطاقة أو المنشآت النووية، أو إذا اغتالت مسئولين كبارًا. ووفقًا للمسئولين، فإنه «إذا ألحقت إسرائيل أضرارًا جسيمة بإيران، فإن الردود قيد النظر ستشمل وابلًا يصل إلى 1000 صاروخ باليستي، وتصعيد الهجمات وتعطيل تدفق إمدادات الطاقة العالمية والشحن عبر الخليج ومضيق هرمز».
وكان قد حذر مصدر عسكرى إيرانى مؤخرًا، أنه فى حال تضمنت أى إجراءات إسرائيلية ضد إيران احتمال استهداف مواقع عسكرية، فإن الرد الإيرانى سيكون مؤكدًا ويفوق التقديرات الإسرائيلية بمراحل.
وكذلك حذر الرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان من أن إسرائيل ستتلقى ردًا صارمًا فى حال ارتكابها أى أخطاء ضد إيران، مؤكدًا على سعيه إلى منع انتشار التوتر والصراع فى المنطقة.
كما أكد العديد من المسئولين الإيرانيين على مدار الأسابيع القليلة الماضية أن بلادهم مستعدة لأى هجوم إسرائيلي، وكشف مسئولان فى الحرس الثورى ملامح طفيفة عن تلك الاستعدادات. إذ أشارا إلى أن كبار الجنرالات الذين قادوا فصائل مسلحة فى العراق وسوريا قبل سنوات للقتال ضد داعش وزعوا على جميع المحافظات الحدودية.
إلا أنهما أبديا قلقهما من احتمال أن تشن بعض الجماعات المسلحة كفلول داعش وغيرها هجمات فى الداخل الإيرانى أو تثير الاضطرابات إذا دخلت إيران الحرب.