نزح أكثر من 70 ٪ من سكان مدينة بعلبك شرق لبنان خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب القصف وأوامر الإخلاء الإسرائيلية، حسب تقرير الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية فى لبنان.
قالت الوكالة إن القصف الإسرائيلى طال المدينة ومحيطها، ومناطق قريبة من قلعة بعلبك وآثار أخري، كما تم ضرب مستشفيات ومدارس ومعاهد، فضلا عن منشآت سياحية.
قد أصدر الجيش الإسرائيلى قبل يومين أوامر إخلاء جديدة لسكان المحافظة، محذرا من ضربها لـ»وجود مصالح تابعة لحزب الله فيها». كما حذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى سكان بعلبك وقرية دورس «جنوب غرب»، من التواجد «قرب منشآت تابعة لحزب الله، حيث سيعمل الجيش ضدها»، وأرفق منشوراته بخرائط تتضمن مبان وطالب بإخلائها، و»الابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر».
ميدانيًا، أعلن حزب الله اللبنانى تصديه لمسيَّرة من نوع «هرمز 900» فى أجواء منطقة التفاح بصاروخ «أرض – جو»، وإجبارها على مغادرة الأجواء اللبنانية. ونشر حزب الله مشاهد من عملية استهداف مقاتليه لقواعد «شراغا ورامات دافيد وبلماخيم» التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلى بمسيّرات انقضاضية.
كما أعلن استهداف مدينة صفد برشقة صاروخية كبيرة، بالإضافة إلى قصفه وحدة مراقبة جوية و4 مستوطنات شمال إسرائيل.
فى غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلى اعتراض 4 طائرات مسيّرة انطلقت من لبنان والشرق باتجاه مرتفعات الجولان السورية المحتلة وشمال إسرائيل، تزامنا مع انطلاق صفارات الإنذار.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 4 أشخاص وإصابة 3 آخرين بجروح إثر غارة إسرائيلية استهدفت بلدة مشغرة بقضاء البقاع الغربى فى محافظة البقاع شرق البلاد.
شن الطيران الحربى الإسرائيلى غارات على بلدتى صديقين وزوطر الشرقية فى جنوب لبنان، كما شن غارات على بلدتى القليلة وعين بعال، ومحيط بلدات ياطر ورشكنانيه وجبشيت فى جنوب البلاد أيضا.
من جانبها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلى برصد إطلاق ما لا يقل عن 25 صاروخا من لبنان باتجاه الجليل الأعلي.
زعم جيش الاحتلال اغتيال القيادى الميدانى فى حزب الله أبو على رضا بمنطقة برعشيت جنوب لبنان.
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى إن سلاح الجو اعترض هدفا جويا مشبوها عبر من الشرق تسبب فى تفعيل الإنذار فى جنوب الجولان. كذلك قال إنه اعترض هدفا مشبوها آخر كان فى طريقه نحو الأراضى الإسرائيلية وأطلق من الشرق.
من ناحية أخري، ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن الجيش الإسرائيلى يدرس إمكانية إنشاء وحدات مضادة للدبابات باستخدام أسلحة استولى عليها من مواقع حزب الله فى جنوب لبنان.
أشارت الصحيفة إلى أن «الجيش الإسرائيلى استولى على عشرات الآلاف من صواريخ كورنيت وألماس المضادة للدبابات»، والتى تعادل الصواريخ التى تنتجها شركة تكنولوجيا الدفاع الإسرائيلية رافائيل.
أضافت أن عشرات الشاحنات حملت الأسلحة من قرى فى جنوب لبنان إلى إسرائيل، بعد أن كان الجيش يفكر بتفجير تلك الأسلحة. وقالت إن لصواريخ كورنيت وألماس التى استولى عليها الجيش فى جنوب لبنان «أهمية عملياتية» لإسرائيل، بحسب وصفها.
أشارت إلى أن إمكانية إنشاء وحدات مضادة للدبابات باستخدام أسلحة حزب الله تأتى فى إطار «تاريخ الجيش الإسرائيلى باستخدام غنائم الحروب»، وفق وصفها.
يشار إلى أن إسرائيل وسعت نطاق عملياتها العسكرية إلى لبنان بدءا من 23 سبتمبر الماضي، مستهدفة العديد من المناطق بما فيها العاصمة بيروت، فى حملة جوية متواصلة، تلاها غزو برى للجنوب اللبناني.
خلّف التصعيد الإسرائيلى فى لبنان 2897 قتيلاً و13 ألفا و150 جريحًا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، مع نزوح نحو 1.4 مليون شخص، معظمهم منذ بدء العمليات الموسعة، وفق البيانات اللبنانية.