بعد أن باتت كرة القدم هى الصناعة الأكبر والأهم من بين جميع الرياضات الاخرى على مستوى العالم وخاصة فى أوروبا.. ادرك المسئولون عن قطاعات الرياضية وعلى رأسها كرة القدم فى منطقتنا ان الهواية فى هذه اللعبة الشعبية المحببة للجميع لم يعدلها مكان فى المنظومة بكل عناصرها اذا ما أرادوا التطوير والارتقاء بأداء ومنظومة كرة القدم سواء على مستوى الاندية او المنتخبات الوطنية.
فأصبح التخصص والاحتراف هو السبيل الوحيد لدخول هذه المنظومة الكروية إلى عالم جديد ومختلف تستطيع من خلاله الاندية ايجاد سبل ووسائل جديدة ومبتكرة للتمويل بعد ان اصبحت للعبة ذات تكاليف عالية جدا وبصفة خاصة من ناحية اسعار اللاعبين وعلى رأسهم النجوم اصحاب الاسماء الكبيرة والامكانات العالية.والآن.. لا سبيل اماما لاندية ذات الموارد المحدودة إلا تحويل كرة القدم إلى شركة تجذب اليها الداعمون والمستثمرين والرعاة لكى تواصل اداء عملها بالشكل الاحترافى وترتقى بمنظومتها الكروية وفى النهاية سيعود كل ذلك بالنفع والفائدة الكبرى على كرة القدم من حيث الشكل والمضمون وتطوير الاداء والمستوى حتى تصبح اكثر قوة وقدرة على المنافسة فى كل الاستحقاقات والمشاركات المحلية والاقليمية.
الجانب الاخر من الاحترافية فى كرة القدم يجب ان يشمل موضوع صناعة النجوم والاهتمام بالنشء واكتشاف المواهب فى سن صغيرة ودعمها وتطوير موهبتها لاثراء اللعبة بعدد كبير من هؤلاء الشباب الموهوب ثم تصدير تلك المواهب إلى اوروبا للاحتراف الخارجى الذى سيساهم بدرجة كبيرة فى ايجاب عناصر للمنتخبات الوطنية قادرة على احداث الفارق من خلال الخبرات التى سيكتسبونها من احترافهم الخارجي.
اللهم احفظ مصر واهلها من كل سوء ومكروه.