ما زالت كرة القدم المصرية تعانى الأمرين كما نقول فى امثالنا الشعبية ..فقد أصبحت لعبة احترافية على مستوى جميع عناصرها فى جميع دول العالم الكروى وللاسف الشديد اللعبة الشعبية فى مصر يديرها مجموعة من الهواة مازالوا يتعاملون بنظام واسلوب الهواية التى كان يتم تطبيقها منذ عقود طويلة لانهم لا يدركون بالفعل كيفية الانتقال من مرحلة الهواية الى النظام العالمى الكروى الاحترافى ..ولا اقصد الاتحاد المسئول عن اللعبة فى 5 شارع الجبلاية فقط ..بل اقصد على مستوى جميع عناصرها سواء كانوا حكاماً وأجهزة فنية مسئولة عن منتخبات بل ومدربين واداريين واندية ولاعبين باستثناء اندية قليلة تعد على اصابع اليد بدأت تنهج بالفعل تطبيق الاحترافية المتكاملة فى جميع عناصرها بغض النظر عن جنى ثمار هذا التطوير فى الوقت الحاضر بالفوز ببطولة أو تحقيق نتائج ايجابية!!
.. التطوير للاحترافية يسود العالم الكروى لاحداث النهضة ومعادلة التكامل بين الاحترافية الكروية الشاملة وبين جميع عناصرها ولكننا ما زلنا نقف فى منتصف الطريق بين الاحترافية والهواية فى عالم كرة القدم بسبب سياسات بالية متوارثة عن فترات زمنية من عقود طويلة وللاسف مازال المفهوم الخاطئ لنظام الاحتراف الكروى الذى يسود العالم الآن عندنا فى مصر هو مجرد عمليات شراء وبيع النجوم الكروية والمضاربة بين الاندية وتدخل السماسرة ووكلاء اللاعبين للمزايدة ورفع الاسعار يعنى يظن البعض ان الاحترافية فى عالم كرة القدم هى رفع اسعار النجوم الكروية التى وصلت لاسعار فلكية فى مصر الآن واحيانا ما تكون تلك الصفقات مضروبة لعدم احترافية المفاوض أو الوكيل!!
وهناك احترافية فى التعامل مع الاندية بخصوص استدعاءات اللاعبين الدوليين والفيفا حددت المواعيد طبقا للأجندة الدولية ولكن هناك من يريد تخطى أى أنظمة ومواعيد بهدف اثارة الأزمات كما كان يحدث من عقود طويلة والمؤكد ان اللعب بشعارات المصالح الوطنية اصبح بمثابة حجة وعدم احترافية فى التعامل من جانب الأجهزة الفنية المسئولة سواء فى المنتخبات أو الاندية والفيصل هو الاجندة الدولية!!
تلك الازمة المتكررة والتى تحدث منذ سنوات وعقود طويلة سببها عدم الاحترافية فى تنفيذ تعليمات الفيفا وعدم احترافية المدربين والتحجج بضيق الوقت وطول فترة المسابقات الذى يهدد استعدادات المنتخبات ومن ثم نكتشف عدم احترافية لجان المسابقات داخل الجبلاية بل ويقودنا إلى عدم احترافية الاعلام بمختلف انواعه ومعلقى المباريات الكروية وارجعوا إلى زمن الهواية الحقيقى ونجوم التعليق الكروى وكانوا اساتذة فى مصر والعالم العربي!!
اين المحترفون فى الجبلاية وفى لجنة الحكام وفى رابطة الاندية وفى روابط الجماهير وفى مختلف الاندية التى تمر معظمها بظروف بالغة الصعوبة واغلبها مهدد بالهبوط؟!
وهناك اندية كبيرة هبطت ولم تعد بل ضلت طريق العودة للدورى لعدم الاحترافية الادارية والفنية؟!!