أعتقد ان الرد على مقترح الرئيس الأمريكى بتهجير شعب فلسطين من أرضه إلى أرض أخرى.. مرفوض تماما.. وأظن أنه- أى الرئيس الأمريكي- علم وجهة نظر العرب والعالم الإسلامى بل والعالم كله فى هذا الكلام.
وأتصور ان العالم العربى كله الآن أصبح متحداً فى وجه الغطرسة الأمريكية وتابعتها ما يسمى بإسرائيل!!.. بقى شيء بسيط وهو ان يعلن الحكام القرارات التى ينتظرها الشعب العربى حتى وان كانت متأخرة فعلى الأقل ستتحسن صورتهم أمام شعوبهم دون ذلك فإن القمة العربية الطارئة التى ستعقد فى أواخر فبراير الحالى ستكون نقطة فاصلة بل وحاسمة فى الصراع العربي- الإسرائيلى.
وأتصور أنه يمكن للعرب تصدير ما قاله «ترامب» من قول لا رجعة فيه أى قرار «هزار».. لأنه وبمنتهى الصراحة فالفرصة الآن أمام العرب ليقولوا كلمتهم التى سبق ان أعلن عنها الرئيس والزعيم عبدالفتاح السيسى منذ أكثر من عشر سنوات.. عندما اتجه نحو الشرق وبالتحديد نحو «الصين» تلك القوة التى ستقول للولايات المتحدة بالفم المليان: «لا».. خاصة وان كوريا الشمالية معنا وأعلنت ان أى اعتداء على شعب فلسطين سيكون مردوده سيئا على الطرف الآخر المتصور انه قوي!!
بخلاف ان شعوب العالم كله- كما قلت- تتعاطف مع شعب فلسطين.. وقطعاً ستؤثر على الحكام.. ومن هنا بدأت التسريبات تقول: «ان ترامب لم يكن يقصد السرعة فى التنفيذ وان الوقت الحالى ليس الوقت المناسب.. وان إسرائيل تنفى ذلك جملة و تفصيلا!!
ولكن صدقونى إذا استمر منوال الغضب على نفس هذه «الوتيرة» فاننى أتوقع ان ينتهى الأمر أو على الأقل سيؤجل حتى نهاية زيارة الرئيس والزعيم إلى واشنطن ولقاء «ترامب»!!
وعلى الأمريكان وإسرائيل أن تعى ان موقف مصر لن ينحاز فى يوم ما ضد أصحاب القضية.. ضد شعب فلسطين.. وان مسألة ضياع الوقت الذى تتفنن به أمريكا وتابعتها إسرائيل سيزيد اصرار العالم كله ضد هذه الغطرسة الأمريكية.. وبالتحديد الغطرسة «الصهيونية»!!
>>>
> خبر هالنى.. خبر وفاة الزميل والصديق الوفى محمد منير فقد كان نعم الأخ والصديق.. الذى لا يمكن ان يأتى إلى المؤسسة ولا يمر على مكتبى نتشاور فى عدة أمور.. وأخرها عندما قال لى منذ ما يقرب من 3 أسابيع لابد ان نلتقى حتى نتحدث بصراحة.. وعندما حاولت الاتصال لم يرد.. فتوقعت انه حالته الصحية غير طيبة.. وبالفعل سمعت انه أصيب بجلطة أثرت على النطق لديه.. وتوقعت انه سيفاجئنى ويعود إلى النطق والحديث لأنه كان محباً للحياة.. إلى ان صدمنى خبر وفاته ولا يمكن إلا أن نقول: «إنا لله وإنا إليه راجعون».. «ولا حول ولا قوة إلا بالله».. وسنلتقى قريبا جدا يا محمد.. رحمك الله!!