اقتربت انتخابات الاتحادات الرياضية على النهاية وبالتالى تشكيل مجالس إدارات جديدة تقود الاتحادات حتى الدورة الأولمبية القادمة بعد أربع سنوات وبالتالى انتخاب مجلس إدارة جديدة للجنة الأولمبية.
والفترة القادمة تشهد انتخابات باقى الاتحادات ولعل أهمها انتخابات اتحادى الكرة الطائرة وكرة اليد والتى تشهد منافسة شديدة يصعب تحديد الفائز بها بينما هناك اتحادات شبه محسومة.
والملاحظة الرئيسية حتى الآن ان المفاجآت قليلة وان أغلب الاتحادات لم تشهد منافسات حقيقية وان الوجوه الجديدة أقل من المتوقع والمأمول بعد نتائج الدورة الأولمبية السابقة وبالتالى وضح ان العديد من الأندية اعتمدت على المجاملات أكثر من الاختيارات الحقيقية مما يعنى ان التغييرات لم تكن على الهدف المأمول.
ووضح ان الانتخابات تختلف تماما عن التصريحات والدليل كم الذين أكدوا ترشيحهم قبل فتح الباب واختفوا مما يعنى ان البعض يسعى إلى الشهرة وخلافه وكذلك وضح ان هناك بعض الإيجابيات فى تلك الانتخابات ولعل أهمها ما حدث فى اتحاد كرة السلة أو نجاح عمرو مصيلحى لقيادة الاتحاد خلال الفترة القادمة وهذا الاختيار نال استحسانا كبيرا لأسباب عديدة لعل أهمها شخصية عمرو وبرنامجه الذى يعتمد على تصحيح المسار بجانب حب الجميع لشخصية محمد مصيلحى رئيس نادى الاتحاد وشقيق عمرو وبالتالى لديهم ثقة فى تحقيق النجاح وعودة اللعبة للشعبية الثانية وتحقيق الهدف بتوفير الاستثمار وتخفيف الحمل على الأندية.
والمرحلة القادمة يأمل الجميع ان تنجح الاتحادات المصرية فى تلافى كل الأخطاء التى حدثت خلال السنوات السابقة ونأمل أن يكون هناك دور أكبر للجنة الأولمبية فى دعم الاتحادات فنيا وأن يكون هناك لجان فنية متخصصة فى كل الاتحادات واختيار الرجل المناسب بعيدا عن المجاملات ونفس الحال أن يكون هناك لجنة فنية حقيقية باللجنة الأولمبية كما كان منذ سنوات وبالتالى نقلل الإنفاق غير المفيد وان يكون هناك تصحيح للمسار.
أيضاً لابد من تفعيل الدور الرقابى لوزارة الرياضة وهذا حقها حيث انها الممول الأساسى للاتحادات وبالتالى لابد من معايير واضحة للصرف والمعسكرات وخلافه فى ظل الظروف الاقتصادية أيضا وان يكون اختيار المدربين الأجانب وفقا لمعايير وأسس وأن يكون هناك تنسيق بين وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية للصالح العام خاصة ان كل المؤشرات تؤكد ان أغلب أعضاء اللجنة الحالية مستمرون فى ظل الجميع ما بين عضوية مجالس إدارات الاتحادات ومجلس اللجنة الأولمبية وهو الأمر الذى للأسف لم يتغير.
أخيراً نأمل ان نجد بالفعل تصحيحا شاملا لصالح الرياضة المصرية خاصة ان الدولة لا تبخل ماليا وخلافه من حيث البنية الأساسية وبالتالى من حقنا ان نكون فى مكان آخر وكل دورة والجميع بخير ولننتظر ماذا سيحدث؟!