الاسبوع الماضى كانت احتفالية يوم المدن العالمى بمكتبة الاسكندرية والتى ألقت الضوء على دور الحكومات على مستوى العالم فى اتخاذ تدابير لمواجهة أزمة المناخ والبيئة فى المدن.. وبنظرة إلى الارض التى يعيش عليها الانسان سنجد أن البيئة تعانى من تدهور مستمر وسوء استخدام للموارد الطبيعية ، مما دفع بجميع الدول الى التحذير من خطورة ما يحدث من خلال المؤتمرات لمناقشة الأسباب والبحث عن الحلول خوفاً من استفحال الوضع الكارثى للبيئة ،مما يهدد مستقبل الارض والإنسانية.
الجميع يعلم ان حدوث اى مشكلات بيئية لن يستطيع احد مواجهتها فى المستقبل ولعل أهم المشكلات التى بدأت تظهر ووضعت الانسان وما وصل اليه من علم فى حيرة ولا يوجد لها علاج هى الاحتباس الحرارى وتغيّرات المناخ المختلفة على المدى البعيد وظهور العواصف المطيرة المدمرة و ذوبان الأنهار الجليديّة والتغيّرات التى تتعلّق بكميّات الأمطار الهاطلة على الكوكب.
لقد آن الاوان ان يستيقظ الانسان ولا يأخذه الغرور الى منطقة ليس لها طريق للعودة و تنقلب الأمور على اعقبها ويحدث ما لا تتخيله و تتغير موازين القوى و الاقتصاد فى العالم كله بل الخريطة الجغرافية للارض كلها اننا الان لن نستطيع ان نعالج أى تغير بيئى حدث و لكن نستطيع ان نوقف التغيرات البيئية والضرر البيئى فى المستقبل و الانسان مازال يملك ادوات أعطاه الله سبحانه و تعالى اياها يمكننا ان نعكس الدمار البيئى والعيش مع الطبيعة بسلام والعمل على إيجاد طاقة بديلة تغنينا عن الملوث الأكبر للبيئة» البترول» فنبدأ باستخدام الطبيعة السلمية لتوليد الطاقة كذلك الاهتمام بزراعة الأشجار والكف عن صناعة الأسلحة المدمرة.
ماذا على الإنسان ان يفعل لينقذ نفسه والأرض؟ عليه ان يضع برنامجا دوليا من أجل الطاقة القابلة للتجديد والعمل من أجل الحفاظ على المياه وتنقيتها كذلك اتخاذ إجراءات لحماية الغابات كما استحداث قوانين تفرض على البلدان المتقدمة الالتزام بتخصيص حد أدنى من ثرواتها من أجل المساعدة فى التنمية العامة للدول الأخرى.