ونحترم.. ونقدر من يفهمون ويدركون أن المال هو مال الله.. ونشيد ونتحدث عن الملياردير الأمريكى بيل جيتس «69 عاماً» مؤسس شركة «مايكروسوفت» الذى يخطط لتوزيع كل ثروته التى تصل لأكثر من مائتى مليار دولار عى الفقراء والمشروعات الإنسانية خلال الأعوام القادمة قبل إغلاق مؤسسته فى عام 2045 كما يخطط لذلك.
وبيل جيتس الملياردير الذى يهتم بالاستثمار الإنسانى انتقد بشدة مليارديراً آخر هو أغنى رجل فى العالم وهو صاحب شركة «تسلا» إيلون ماسك بسبب خفض تمويله للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وهو الإجراء الذى أدى إلى انتهاء صلاحية أغذية وأدوية منقذة للحياة كانت موجودة بالمستودعات.. «صورة أغنى رجل فى العالم يقتل أفقر أطفال العالم ليست جميلة»..!
والصورة ليست جميلة فعلاً كما يقول بيل جيتس لأن الإنسانية ا ختلطت بالسياسة وعندما تتدخل السياسة فى الإنسانية فإن كل شيء يصبح مباحاً ومستباحاً بما فى ذلك التضحية بالفقراء والأطفال والجوعى والمرضي.
والإنسانية عندما تضيع معالمها تضيع معها معالم الطريق، فلا يتحرك قلب أوعقل أمام مشاهد أطفال يتجمعون ويكافحون ويتصارعون على أمل الحصول على وجبة طعام فى غزة أو فى مناطق نائية من عدد من دول العالم التى تعيش على المساعدات الإنسانية.
إن أخطر ما فى عالمنا اليوم هو هذا التجاهل المتعمد المستمر لمعاناة دول بأكملها.. تعانى من أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة.. وأكثر ما يؤلم هو أن هناك فى حكومة العالم الخفية من يرى أن التضحية بهؤلاء البؤساء فى صالح البشرية.. إنهم يعيشون على دماء الضحايا..!
> > >
ونعود إلى الواقع.. إلى الحياة.. إلى الحوارات حول قانون الإيجارات القديم ومحاولة التوفيق بين حقوق الملاك والمستأجرين.. ومحاولة حل أكثر القضايا تعقيداً وأكثرها انعكاساً على البعد الاجتماعى وعلى فئات كثيرة سوف تدخل فى دوامات ودوامات إذا ما تم التوصل إلى اتفاق حول التعديلات الإيجارية بزيادة لا يقدر عليها محدودو الدخل.. وإذا ما أصبح إنهاء العلاقة الإيجارية أمراً يفرضه القانون.
إننا وبكل الصراحة والوضوح لا نرى التوقيت مناسباً لطرح هذا القانون الآن.. ولا نرى ما يمكن الاستفادة منه من إثارة قضايا خلافية معقدة تثير المخاوف والقلق فى أجواء ملبدة بالغيوم ناجمة عن أوضاع اقتصادية بالغة الصعوبة تؤثر تأثيراً سلبياً على العديد من الطبقات التى تعانى وتكافح من أجل استمرارية الحياة.
ونعم فإن الحكومة تحاول أن تجد حلولاً.. ونعم فإن مجلس النواب يحاول أن يجد صيغة متوازنة لصالح الجميع.. ولكن الحوار الآن ليس فى صالح أحد ولن نصل إلى اتفاق يحقق مصلحة الجميع.. ولا حل إلا بالتوافق وحلول الترضية..!!
> > >
وعلى جروب إحدى المدن العمرانية السكنية الجديدة ظهرت حوارات وتعليقات ودعوات نسائية للالتحاق بدورات تقدمها إحدى السيدات بعنوان «الثقافة الجنسية»..!! والدعوات صاحبها تعليقات اتسمت بالغمز واللمز وكل ما طاب واستطاب من العبارات والكلمات إياها.. وبات واضحاً أنه لا حياء فى العلم، ولا حياء فى طرح أى قضية.. ولا «حياء فى قلة الأدب» أيضاً..!! ناس فاضية وعندها فراغ ولسان طويل.. والنتيجة خروج عن النص.. وخروج عن الآداب العامة أيضاً.. واعتبروها «استشارات أسرية» أفضل.. خلوها تحت ستار وبشياكة وأناقة..!
> > >
وقبل عدة أعوام مر بجوار منزلنا بائع للأشجار.. وأقنعنا بزراعة شجرة توت فى ممر يؤدى للمنزل.. والشجرة بجنيهات قليلة.. واستجبنا له.. وزرعنا الشجرة ولم نكن على ثقة من أننا سوف نرى لها ومنها «توتاً» فى يوم من الأيام..!! ومرت عدة أعوام لأزور البيت القديم مصادفة لأجد أن هناك شجرة عملاقة تظلل المكان.. وأن الناس سعداء بها وينتظرون «التوت» بسعادة وأنها قد أصبحت من معالم المكان..! وازرع شجرة وازرع شجرة يغرس لك بكل واحدة شجرة فى الجنة.
> > >
وهذا ليس حادثاً عادياً.. هذا نذير شؤم ودليل انفلات.. هذا علامة على الضياع وغياب التربية والأسرة.. والحادث فى إحدى قرى مدينة قها التابعة لمحافظة القليوبية.. والحادث يتعلق باستدراج ثلاثة تلاميذ فى المرحلة الإعدادية لزميلة لهم إلى منطقة المقابر.. وهناك حدث ما حدث وقام أحدهم بتصويرها حتى لا تقوم بالإبلاغ عنهم..!! ثلاثة تلاميذ صغار وصلوا إلى هذه المرحلة من الشر والانحراف.. ثلاثة تلاميذ صغار خططوا ودبروا ونفذوا واعتدوا..!! ثلاثة تلاميذ صغار دمروا حياة طفلة صغيرة اعتقدت أنها ستذهب لتلعب معهم ولم تكن تدرى ما ينتظرها على أيدى من وثقت بهم من الشياطين الصغار..! حادثة مؤلمة حقاً ولكنها تقول الكثير والكثير..!
> > >
أما عن حكايات الدورى المصرى لكرة القدم.. فمن يفشل فى الملاعب ولا يحقق النتائج المنتظرة يلجأ إلى البيانات وتهديد الآخرين والبحث عن طرق أخرى للحصول على النقاط من خارج الملعب..!! وفى الحوار الدائر حول أزمة انسحاب الأهلى «اللامبرر» أمام الزمالك والذى تبحثه لجنة التظلمات الآن فإن كل فريق من فرق المنافسة على بطولة الدورى أعلن مسبقاً أنه «لن يقبل» بقرارات اللجنة إذا لم تكن على هواه..!! وعبارة «لن نقبل» هى السائدة الآن.. ونحن أيضاً «لن نقبل» بهذه الفوضى وهذا الاستعلاء.. واحترموا القانون تحترمون الرياضة.. وتحترمون أنفسكم..!!
> > >
وما هى السعادة؟ السعادة هى أن يكون لديك شخص يخاف عليك من الألم، ويجعلك أول اهتماماته ويخبرك بأنه لا شيء يستحق حزنك.
> > >
وأخيراً:
عندما كانت الحياة بسيطة
كان النوم سهلاً.
> > >
وقد أتقبلك ناقصاً، ولكنني
لا أحتملك كاذباً.
> > >
ولا أحد يستحق دموعك،
وإن استحقها أحد، فلن يدعك تذرفها.