اسمه ارتبط بالتجديد والفكر المستنير وظل فى قائمة الأسماء التى كان لها تقدير خاص وقيمة رفيعة حتى بين الذين عارضوه.. محبوه منتشرون فى كل العالم الاسلامى لما يمثله من منارة العلم والعلماء ونشر الدين الوسطى على العالم أكثر من مليارى مسلم يعرفون انه رائد مميز للاجتهاد فى العصر الحديث ومجرد أن تنطق كلمة الإمام فهو أول المقصودين بها اسمه حتى لو كان الجالس إماماً فقد تميز بعقلية التقدمين المميزة كان عالما وشيخا براجماتيا واجه خصومه بالحجة والسماح والعفو رفض التطرف والشطط.
تلاميذه كثيرون ولا أبالغ إذا قلت أنهم بالملايين فى عالمنا الاسلامى فهو عظيم من الذين استثاروا الناس لكى يقبلوا على الحق ولذلك حمل باقتدار لقب إمام المجددين والتجديد الصحيح.. واقبل الناس معه بالمؤازرة كداعية نزيه للإصلاح فى طريق التطور.. كان مؤمنا بأهمية قول الحق وتنبيه الناس بأهمية الطريق الصحيح للرسالة.. واكتسب شهرته من الريف الذى ولد به.. ورفع مبكراً كثيراً من الشعارات أبرزها قوله «انه من الضلال القول بتوحيد الاسلام بين السلطتين المدنية والدينية فهذه الفكرة خطأ محض»، واجتهد فى قضايا كثيرة وحمل رؤية الرائد الاصلاحى والمفكر المميز ولذلك مازالت أفكاره حية بيننا حتى اليوم برغم مرور أكثر من 120 عاماً على رحيله وساهم «العلم» من اعلام النهضة العربية والاسلامية بعلمه ورؤيته الثاقبة بالوعى والاجتهاد فى تحرير مسار العقل العربى من التيبس والجمود الذى كان حتى ولادته عام 1849 قد اصابه جمود خطير لقرون عدة.. وجاءت مشاركة العالم والمفكر الجليل لتقود الأمة من ثباتها وأيقظها بوعى نحو تحرر تنشده.. ويعتبر باعثا للوطنية فى مصر فى مرحلة دقيقة ومهمة بعد مبايعة محمد على كحاكم أو والى لمصر بنحو 44 عاما.. كان له مشروعه الفكرى التوعوى التنويرى الذى حمل به مشغل التطوير والتجديد ونبذ العنف والتطرف.
مواقفه الحازمة والحاسمة فى القضايا الشائكة هى التى صنعت قيمته كاسم لامع وفكر متطور وداعية مستنير.
انه الإمام محمد عبده بن حسن خير الله التركمانى رائد الفكر الاصلاحى الذى لا تخطئه العين أو السطور المكتوبة عندما يشار إليه.. فالرجل ولد فى عام 1849م و1266هـ من أب تركمانى وأم مصرية، وشاءت ظروف النشأة أن تنتمى الأم إلى قبيلة عربية أصيلة ارتبط بها وعاش بداية حياته فى قرية صغيرة فى البحيرة وفى الغربية هى محلة نصر بالبحيرة.. وتردد ان قريتين تنافستا على الانتساب اليهما الأول حصة شنشير فى الغربية والثانية محلة نصر بالبحيرة الرجل الذى وصف بأنه اذا تكلم يخرج النور من فمه.. وقالوا عنه فيما شرف الفقه الاسلامى به وهذه الصفة اطلقها عليه عالم ومفكر مسيحى وعالم هو الشيخ سعيد الخورى الشرتونى وهو لغوى صاحب مؤلف القاموس الشهير »اقرب الموارد.
ولادته كانت فى مرحلة دقيقة فى تاريخ مصر الحديث وسط نير استعمار جثم على صدر الوطن وطغمة أو زبانية معدودة الثروة تحت يديها والتعليم فى حدود ضيقة إلا لمن يملك الثروة والسلطة ووطأة الاستعمار تزداد بمرور الأيام.. والاستعمار القديم يخيم على الشرق كله ويمتد إلى الهند فى امبراطوريات لا تغرب عنها الشمس.. وكان الاستعمار عينه على مصر باستراتيجيتها وموقعها الفريد للاستيلاء على ثروات وكنوز الدول.. وكان الطريق الذى تتوسطه مصر هو الذى يؤرقها.. وكان صراع الغرب على مصر.. فى هذا الجو نشأ مفكرنا الاصلاحى المجدد صحيح سبقه آخرون لكن كثيرين تاهوا بين أعاصير الحياة فى هذا الجو.. لكن شيخنا الامام محمد عبده بلغ فى مواجهته للأعاصير الدور الذى سجله له التاريخ ووسط مناخ ساعده على تطوير الفكر والأداء وكسب الثقة التى وظف فيها مواهبه.. فقد أثر فى بداية حياته ثلاثة من المواطنين خاله الشيخ درويش خضر، خال والده والشيخ حسن الطويل استاذ الفلسفة الاسلامية والثائر الكبير جمال الدين الأفغانى وكونا معا مدرسة واسعة الأبعاد وأصحاب الموقف الوسط ومع امام المعتدلين سارا فى فلسفة الاصلاح فى الفكر المعاصر التى تمتد فى اصولها إلى مشايخ الديوان فى عهد نابليون بونابرت مع الحملة الفرنسية وقبل تولى محمد على الحكم.. وشخصية الإمام كما قرأناها وشاهدناها فى الدراما لا تزال فى ذهن الكثيرين امام المعتدلين وتأثر فى رحلته بجماعة المهدى والسادات والبكرى والشرقاوى وهى الجماعة التى جاءت فى موسوعة الجبرتى بوصف جماعة »الأشياخ المتصدرين« والتى لعبت الدور الأكبر لتمكين محمد على واعانته على معارضة عمر مكرم له فى اختياره لأسلوب حكمه.. وكما هو معروف خرج عمر مكرم من مسرح الأحداث.. فالإمام نشأ فى بيئة ريفية والتربية الأزهرىة وكانت أمامه مسيرة العلماء كالشيخ حسن العطار.. وبالتأكيد فإنه اكتسب بشخصيته وفكره قوة دافعة خلفت شخصية فكرية فى مسار التطور وكأنه منحدر شديد يستقبل مياه الشلال الدافقة إلى بحيرة هادئة أحدثت فيها تغيرا كبيرا.. وتبلورت عبقربة الإمام فى التمكن من ملكة التعليم ويميل إلى نظريات الشيخ حسن الطويل بما يطرحه من قضايا تبعده عن الكتب الصفراء والشروح البالية وربما وقف المفكرون طويلا عند العلاقة التى ربطت بين الأفغانى ومحمد عبده الذى قدم من الريف لدراسة علوم الدين فى الأزهر ولكنه كان يتطلع إلى معارف أخرى وهذا التطلع جاء فى التقائه مع الأفغانى الذى وجد فيه استاذا من طراز فريد يمزج بين العقيدة وإرادة الحياة.. فالتقت الأهداف وكان عمره 27 عاما – أى محمد عبده – وهو سن الشباب الذى يستجيب للصيحات الساخنة.. وفى نهج الأفغانى الذى كان يريد أن يخضع السياسة للدين كان الامام محمد عبده يريد أن يخضع الاصلاح للدين وسارا معاً.. الأفغانى صار قائد ثورة فكرية والإمام محمد عبده قائد ثورة اصلاحية تجمع بين الدين والحياة الاجتماعية وهنا يمكن أن تقول ان حياة الإمام كمن يخوض تجربته الأولى.. تأثره بالأفغانى وبالمشاركة فى الثورة العرابية والاندماج فى الجو السياسى وفى هذه التجربة يمكن القول انها جعلت الامام محمد عبده إماما ليس فقط من أئمة الدين بل من أئمة الفكر.
مدرسة فكرية
وينجح الامام فى سن مبكرة أن يكون مدرسة فكرية دينية تناقلتها الأجيال مرتبطة بالفكر الاصلاحى وأخذت عنه أسلوبه إلى اليوم، أما المرحلة الثانية فى حياته فكانت بعد عودته من المنفى إلى القاهرة بعد الاحتلال عام 1889 وامتد حتى وفاته فى 11 يوليو 1905 قبل حادث دنشواى بعام واحد.
وشغل نفسه فى هذه المرحلة بإصلاح القضاء الشرعى والتفسير العلمى للقرآن الكريم وتطوير الدراسات الأزهرية وكان له طلاب كثيرون يلتفون حوله فى صحن الأزهر الشريف خاصة عندما أصبح مفتيا للديار حيث كان يضع فى فتاواه مبادئ فكرية من صحيح الدين وترك بصمات واضحة بجانب عمله فى الصحافة وبحسب انه وراء وجود جيل مميز من المفكرين حققوا جانباً مهماً من التطوير والتجديد.. مسيرة حياة حافلة بالمعانى القيمة وله بصماته فى رحلته سواء بدرس الجامع فى الجامع الأحمدى بطنطا ثم بالجامع الأزهر وتدريسه للأدب والتى برع بدار العلوم ومدرسة الألسن بعد حصوله على درجة العالمية عام 1877 وتوليه رئيساً لتحرير الوقائع الجريدة الرسمية إبان الثورة العرابية وكان أحد مشعليها بقلمه وخطبه.. وافتى بخلع الخديو مما أوجد له المشاكل ومنها النفى وسافر إلى سوريا ولبنان لمدة امتدت لنحو 6 سنوات وسفره إلى باريس ولقاؤه مرة ثانية مع الأفغانى وأصدرا معا العروة الوثقى والتى كانت منبراً له صدى كبير وهناك فى باريس تعلم الفرنسية وعندما عاد إلى مصر بعد العفو الخديوى عين قاضيا بالمحاكم الأهلية والاستئناف وتولى الإفتاء وعين بمجلس الشورى ومع وفاته دفن فى مقابر منشية ناصر.. عموما سيرته الذاتية تعكس دوره الكبير فى التجربة والتنوير وضجره من الرؤية التقليدية الجامدة ودعواته لتحرير الفكر وإعلاء شأن العقل ودفاعه عن الاسلام الصحيح الخالى من شوائب لا علاقة لها بصحيحه وسهر الجهود التى لا ينكرها إلا المغرضون فى اصلاح المجتمع واللغة والأزهر والتعليم عموما.. فقد ارسى مدرسة الاصلاح الفريدة والايمان بالتغيير التدريجى معتمداً على الفهم الصحيح للدين الاعلامى بالفهم الذى اسداه رسولنا الكريم.. فقد سبق عصره بما طرحه من قضايا تعليم المرأة وتعدد الزوجات والانجاب بالعمل وخطورة الظلم الاقتصادى وايمانه بدور الدولة فى البنية التنموية الاقتصادية وتحكم رأس المال وغيرها من مآثره التى هدفت لإصلاح المجتمع وتنويره وقد ظهرت مآثره التى أثارت جدلا فى حياته وبعد مماته وسار كثيرون معه فى بناء التجربة والعقل واعترف المؤيدون والمعارضون حوله انه أكبر مفكر اسلامى فى العصر الحديث وقدم تفسيرات مقبولة للدين وفق تطلعات العصر.. وظهر ذلك بعد مماته على الطبقة الوسطى وأعيان الريف خاصة فى مسألة التغيير فى الصفوة بالتعليم وان تقدم المجتمع ما هو مشتق له وذلك وسط تحديات أوروبا لمنطقتنا فى عصره وزحف استعمارى يدعم التخلف.. ونحن الآن رغم مرور هذا الزمن على وفاته فى حاجة إلى كثير من مواقفه فى مواجهة التطرف والتكفير فهو حاضر بإيجابياته الفكرية فى كثير من مسارات حياتنا الآن خاصة فى مجالات الحرية الانسانية ودفاعه عن الاسلام الصحيح وموقفه من القضايا المختلفة فى مسيرة حافلة 1849 – 1905.
النشأة
لكن المثقف عليه انه ولد فى 1265هـ و1849 ميلادية والده تركمانى وأمه مصرية وعاش وسط أسرة عرف عنها العلم ومواجهة الظلم وكان جده شيخا للقرية التى عاش فيها وتنتمى أسرته إلى الطبقة المتوسطة والمهتمة بالعقار وبدأ والده بتعليمه القراءة والكتابة وفى العاشرة من عمره اتم حفظ القرآن الكريم ثم ذهب إلى الجامع الأحمدى ليتعلم تجويد القرآن الكريم وفى عام 1866 التحق بالجامع الأزهر.. والتقى بالمفكر جمال الدين الأفغانى الذى كان يقرأ لتلاميذه بعضاً من الكتب العربية القديمة والكتب الأوروبية المعروفة فى الفلسفة والتاريخ والسياسة والاجتماع.
وكان الامام وسط تلقيه أول دروسه فى الأزهر عام 1864 قد هجرها بعد عام ونصف العام باعتبار ان أساليب الدروس عقيمة جامدة تعتمد على الحفظ والتلقين دون فهم.
العودة إلى القرية والزواج
وقرر العودة إلى القرية عام 1865 وفى هذه السنة تزوج وقرر أن يتجه للعمل فى الزراعة لكن والده عارض ذلك بشدة وصمم أن يعود إلى مقاعد الأزهر وتدخل على الخط خاله الشيخ حسن درويش الذى كان صوفيا على صلة بالحركة السنوسية وتتبع الطريقة الشاذلية فحببه فى مواصلة رحلة العلم وقاده إلى مسالك الصوفية والجامع الأحمدى وهو نفسه أى خاله كان مهتماً بالعمل فى الزراعة وقدم له الشيخ حسن بعض الرسائل التى كتبها أحد أصدقائه بخط مغربى دقيق ولكن الإمام عارض ذلك وذهب للعب مع أقرانه الشباب لكن الشيخ حسن لم ييأس من المحاولة وكلما عارضته يأتينى بكتاب آخر وبعدها بدأ القراءة مستقلا وامتنع عن اللعب مع الشباب وبعدها أحب القراءة وبعدها عام 1886 التحق بالأزهر فى القاهرة.
وفى المرة الثانية لزيارة الأفغانى إلى مصر كان الشيخ حسن قد اقتصر بأن يعظ الناس وقاده إلى المجالس العامة.. وعندما زار الأفغانى مصر للمرة الثانية عام 1871 بدعوة من رياض باشا ليدرس فى الأزهر اتصل به الإمام ولازم مجلسه وودع حلقات الأزهر التى كان يرى انها عقيمة لأنه مع الأفغانى وجدها جديدة والشيخ حسن مستمر فى تشجيعه وسط دعاوى بأن الأفغانى يزعزع العقائد بما طرحه وكان الإمام قريبا من شيخ الاسلام محمد عليش ويعده من نابغة تلاميذه وهو امام ؟؟؟ طرد الامام من الحسين غضبا عليه.. وكان قد بدأ أثر الأفغانى على الامام الذى تعرف عليه من أحد المجاورين الكرام واصفا الافغانى بالعالم العظيم فأخبر الشيخ حسن الطويل بما سمعه فشجعه لأن الطويل كان يمثل التيار المستنير بين علماء الأزهر ومقيما بخان الخليلى.
وفى أول لقاء مع الأفغانى اقترب منه والى دروسه وكان الأفغانى يملى عليه بعضاً من كتبه وبدأ الإمام يكتب مقالات قبل وبعد التخرج فى الأهرام عام 1876 فيما كان فى منتصف العشرينيات واعتبر ذلك منهجا لإرشاد المسترشدين.
الوفاة
كان الإمام محمد عبده متواجد فى مدينة الاسكندرية فى شهر يوليو 1905 وفجأة هاجمته آلام المرض وكان الأطباء قد نصحوه قبل هذا التاريخ بالبعد عن الأعمال العقلية وإجهاد الفكر واللجوء إلى الحمية.. وكان يتناول علاجاً يومىاًً للمعدة والأمعاء وامام اشتداد المرض نصحه الأطباء بالسفر إلى أوروبا وحالت الظروف دون سفره ومع اشتداد وطأة المرض والذى اكتشف الأطباء اصابته بالمرض الخبيث ومع اشتداده خارت قواه وصعدت الروح إلى بارئها فى 11 يوليو 1905 الموافق 7 جمادى الأول 1323 وانتشر الخبر فى الاسكندرية وتجمع كثير من المواطنين استعدادا لنقله من الاسكندرية للقاهرة فى موكب جنائزى حاشد سار من محطة الرمل إلى شارع النبى دانيال إلى محطة باب الحديد بالإسكندرية.. وفى العاصمة استغرقت الرحلة بالقطار عدة ساعات وكانت فى محطة رمسيس استعدادات كبيرة لاستقباله فى موكب يتقدمه فرسان البوليس وخرج تابوت الجثمان مغطى بشال من الكشمير وأعداد غفيرة من علماء وشيوخ الأزهر الشريف ونحو 3 آلاف من الطلاب لوداع الإمام محمد عبده إلى مثواه الأخير.. وبوفاته فقد العالم الإسلامى عالمىاً كبيراً بعد حياة زاخرة بالعلم والنشاط الفكرى والمواقف الجريئة التى يفخر بها المصريون وبناته الثلاثة.
قال رشيد رضا يوم وفاته ان الأمة لم تفقد بوفاة الإمام علم من علم الاسلام وانما فقدت زعيم الاصلاح العارف بحاجة زمانه الذى نال الزعامة لرجاحة عقله فهو الإمام الذى تحكى قاعته جانباً من ذكرياته فى جامعة الأزهر بالقرب من مبناها القديم فى حى الأزهر والقريب من مسجد الحسين.. ومع مرور الأيام والزمان نتذكر دوما انه ساهم بوعيه فى تحرير العقل العربى من الجمود والبدع.. وأيقظ وعى الأمة نحو التحرر وجدد العلاقة بين السلطتين الدينية والسياسية.. ومع مرور الأيام وتعاقب الأزمان يظل التاريخ يحفظ له مكانته الرفيعة كفقيه مصرى ان الطريق نحو الوسطية فى الاسلام وبفضل هذه الوسطية هاجم التشدد والتطرف والتعصب.. فقد ترك مجلدات من الفتوى بلغت نحو ألف وتحديدا 944 مجلداً فى 260 صفحة تقريباً أكملها بعده الشيخ بكرى الصدقى الذى تولى منصب المفتى بعده.. وبوفاته ترك رصيدا فكريا مميزا من مؤلفات ومقالات فى الإصلاح بالصحف التى كانت تصدر فى مصر ولعل من يتصفح الوقائع المصرية التى اختاره رئيساً لتحريرها فى عهد الخديوى توفيق وتقلد رياض باشا الوزارة وفى الوقائع ضم إليها سعد باشا زغلول وابراهيم الهلباوى والشيخ محمد خليل وغيرهم وجعل من الوقائع منبرا للإصلاح وتحقيق حلمه بإصلاح الأزهر الشريف والذى كان حلمه منذ أن وطأت قدماه ساحته.. كفيلسوف عبقرى ومصلح مكافح وعالم بارع ومفت واع وإمام مجدد.. ومحرر الفكر من التقليد والبارع فى مناظراته ومناقشته ومازال مؤرخون يتذكرون مناظراته مع هانوتو القنصل الفرنسى فى مصر الذى تحدث عن تقدم أوروبا وتأخر الشرق.. وبوفاته طويت صفحة امام ازهرى سار لمدة 56 عاما فى رحلة التنوير والتعليم والتطوير والتجديد.
أبرز فتاواه
عن الوقف وقضاياه والميراث ومشكلاته والمعاملات الاقتصادية البيع والشراء والاجازة والرهن والإبداع والوصاية والشفعة والولاية على القصر والحكر ووضع اليد واستقلال المرأة المالى فله فتاوى تتعلق أيضاً بمشاكل الأسرة والزواج والطلاق والنفقة والقصاص والارضاع والاقرار والغلام المجهول.
أبرز مؤلفاته
رسالة التوحيد، تحقيق شرح البصائر العصرية للطوسى، تحقيق وشرح دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة للجرجانى، السرد لماها نوتى الفرنسى، تقرير إصلاح المحاكم الشرعية 1899.