يُعَد تمثال «الإمام البوصيري» من أحدث التماثيل التى زينت شوارع محافظة بنى سويف، كما يُعتبر أشهرها وأعظمها. وتم إنشاء التمثال فى عام 2019، وأزاح المستشار هانى عبدالجابر محافظ بنى سويف السابق الستار عنه.
والإمام البوصيرى هو صاحب قصيدة البُردة أو قصيدة البُرأة أو «الكواكب الدريَّة فى مدح خير البرية»، أحد أشهر القصائد في مدح النبي محمد «صلى الله عليه وسلم»، كتبها محمد بن سعيد البوصيري فى القرن السابع الهجرى الموافق القرن الحادى عشر الميلادي ،واجمع معظم الباحثين على أن هذه القصيدة من أفضل وأعجب قصائد المديح النبوي إن لم تكن أفضلها.
والإمام البوصيرى مولود فى قرية «دلاص» التابعة لمركز «ناصر» فى محافظة بنى سويف، ويُعتبر رمزًا من رموز المحافظة.
وقد انتقل الامام البوصيرى إلى القاهرة ليتلقى علوم العربية والأدب، وتُوفى فى الإسكندرية عن عمر يبلغ 87 عامًا. وكان الإمام البوصيرى شاعراً اشتهر بمدائحه النبوية، وشُهد له بالريادة والأستاذية فى هذا الفن بلا منازع. وكان البوصيرى قد حفظ القرآن فى طفولته، وتتلمذ على عدد من أعلام عصره.
يعتلى التمثال قاعدة خرسانية مُغلفة بالرخام، ويتوسط ميدان السكة الحديد فى مدينة بنى سويف. يبلغ طول التمثال 4.5 متر، ويزن حوالى 450 كيلو، ونفذه الفنان محمد ماضى عميد كلية الفنون الجميلة السابق فى جامعة بنى سويف وتبرز براعة الفنان فى تفاصيل الوجه والعمامة والحرملة والجبة والقفطان.
ويحتل التمثال أهمية كبيرة لدى السوايفة، حيث قرر الدكتور محمد هانى غنيم، محافظ بنى سويف إعادة تطوير الميدان والحفاظ لما يمثله من أهمية تاريخية ودينية.
كما انه إضافةً مهمةً للمنطقة الدينية والثقافية، ويجذب الكثير من الزوار والسياح إلى المحافظة، ويمثل تكريمًا لهذا الشاعر العظيم، الذى ألهم الكثيرين بمدائحه النبوية الجميلة.