الشيخ محمد خضر عبدالله امام وخطيب بأوقاف الشرقية قدم البراهين أنه انسان فور صعوده المنبر لأداء خطبة الجمعة فوجئ بأحد رواد المسجد وقد أصيب بهبوط حاد وسقط مغشيا عليه. حالة من الهرج والمرج والهلع أصابت الحضور من رواد المسجد.. الإمام الإنسان بسرعة لافته فكر ثم قدر وكان قراره بتسارع وتيرة الخطبة والانتهاء منها. والوقوف على رأس الرجل المكلوم وقام ومعه رواد المسجد بتقديم الإسعافات الأولية ثم رافقه حتى وصوله لمنزله واطمئن عليه. تصرف محمود من خطيب المسجد المتميز والفاهم لدور الخطيب الفعلى حدث ذلك فى أحد مساجد مركز الإبراهيمية بمحافظه الشرقية. الإمام الإنسان ليس أقل من تكريمه لأنه رسخ لقيمه نبيلة وخلق عظيم وسار على درب النبلاء فقد كان صلى الله عليه وسلم يخفف فى صلاته عندما يترامى إلى مسامعه بكاء الصبى ومن لا يروحم لا يرحم. ليت جميع أئمة المساجد فى وزارة الأوقاف يدركون معنى الرحمة والانسانية ويحرصون عليها وما أكثر المواقف التى تحتاح إلى الترجمة على أرض الواقع. وماحدث فى تقديرى هو الترسيخ لقيمه نبيلة وهى جبر الخاطر.. وجبر الخاطر قيمه نبيلة لا يعرف قدرها ولا يتذوق حلاوتها الا الكبار فى أخلاقهم.. فرق شاسع بين إمام يراعى مشاعر الناس.
فى كل المواقف وبين آخر يعيش معزولا فى واد آخر وما أكثرهم للأسف .فى عهد العلامة الدكتور الإنسان / أسامة الأزهرى وزير الأوقاف الذى يسعى جاهداً لترسيخ كل القيم النبيلة ويأخذ بأيدى كل من يريد اللحاق بالركب.
يقينى أن وزير الأوقاف سوف يسارع بتكريم الإمام الإنسان.
ابن مركز الإبراهيمية. ليكون قدوه لغيره ونموذجاً يحتذى به لكل العاملين فى حقل الدعوة. وأعتقد أن الدكتور محمد حامد وكيل الأوقاف بالشرقية سوف يسارع هو الآخر بعرض الأمر على الوزير ليكون نموذجاً طيباً وعلامة ومن باب الانصاف سوف يطالب بتكريمه ولو معنوياً. وهذا أضعف الإيمان. ويبقى الجانب الإنسانى فى سلوك الإمام هو السبيل الوحيد السيطرة على قلوب الناس وفتح آفاق جديدة للثقة وحب الأخرين. شكر الإمام الشرقية الإنسان النبيل والعالم وقد شهد له الأخ والصديق الدكتور محمد حامد راعى الدعوة الإسلامية بالمحافظة.. إمام الشرقية الإنسان لم ينفرد وحده بموقفه الانساني. فهناك مواقف يسجلها رجال الدعوة فى طول البلاد وعرضها تحتاج فقط إلى تسليط الضوء. فهناك الشيخ محمود مسعد صالح إمام من محافظة المنوفية مركز ومدينة قويسنا تحديدا بقرية ابنهس حيث تعرض هو الاخر لموقف ربما يكون أكثر أهميه فقد فوجئ هو الأخر وفور صعوده المنبر بحريق كبير حيث ارتفعت السنة اللهب فى منزل مجاور للمسجد وبسرعة البرق أنهى خطبته وخرج مع الناس داعيا اياهم إلى المشاركة وقد كللت دعوته بالنجاح وتم اخماد النيران فى دقائق معدودة.. حتى تأكدوا من اطفائها رجعوا إلى المسجد وصعد الإمام على المنبر ليؤديها وشكره الحضور عقب صلاة الجمعة.. المواقف الإنسانيه ليس أقل من رصدها لاسيما من العلماء ورجال الدعوه.