أكد الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر ان إشعال فتيل الفتن الطائفية والخلافات المذهبية وإحياء الفتن القومية هدفها خدمة تجارة الأسلحة، وخلق بؤر دائمة للحروب أو الصراعات لاستمرار هذه الصناعة الفتاكة التى تقوم وتنهض على حياة الأبرياء.
أوضح خلال لقائه د.محمد بن عيضة شبيبة وزير الأوقاف اليمني، ان اليمن جزء عزيز على كل مسلم وأن الأزهر يشعر بما أصاب اليمن من ملمات ويبذل جهودا للتقريب بين المتباعدين والمتخاصمين من علمائه، مشددا على ضرورة العمل على طرح رؤى جديدة للتقارب قابلة للتطبيق على أرض الواقع بما يخدم مصلحة الشعب اليمني.
من جانبه قدم وزير الأوقاف اليمنى الشكر لمصر لما قدمته من دعم كبير لليمن فى محنته.
الى ذلك أكد الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر أنَّ قضية التعليم لا بدَّ أن تكون فى مقدِّمة القضايا التى تشغل بالنا للوصول إلى مستوى معقولٍ ومقبولٍ، وأن هذا هو المخرج لما يمرُّ به عالمنا العربى والإسلامى من تحديات ومصاعب فى مختلف المجالات.
واشار خلال لقائه د. وائل عقل، رئيس جامعة النيل، والدكتور طارق خليل، الرئيس المؤسس للجامعة، أنَّ أبناءنا الطلاب أصبحوا ضحايا نظرة تكاد تكون فوضويَّةً للتعليم، وجهلًا بالمطلوب وانقطاع الصلة بالتطوير والمطورين، داعيًا إلى ضرورة إعادة النظر بشكل دقيق ومدروس فى الأنظمة التعليميَّة فى مراحل التعليم الجامعى وما قبل الجامعي، والعمل وفق إستراتيجية وطنيَّة متكاملة للنهوض بالعقل والتَّعليم وبناء الإنسان.
أكَّد الإمام الأكبر ضرورة أن يكون نظام التعليم قبل الجامعى مؤهلاً للالتحاق بالجامعة، وأن يعكس التعليم مشكلات الواقع المعاصر، ويأتى بحلولٍ واقعيةٍ لها، وأن لا يتحوَّل التعليم لمنتج ربحيٍّ منزوع الهوية الدينية والثقافية والعربية، وضرورة تغيير النظرة المجتمعيَّة السَّائدة تجاه أفضلية بعض الكليات على غيرها، وتوفير بيئة مناسبة وصحية لممارسة البحث العلمي، والاهتمام بالمعلِّم وعضو هيئة التدريس، والإيمان أنَّ إهمالهما يُفقدُ التَّعليم أهم مكون من مكوناته وهو تقديم القدوة والأنموذج الذى يحتذِى به الطالب والباحث.
من جانبه، أعرب رئيس جامعة النيل تعزيز التعاون مع جامعة الأزهر فى مختلف المجالات، والتَّأثير إيجابيًّا فى المجتمع؛ من خلال تنمية مهارات الطلاب والباحثين وقدراتهم فى مجالات المياه والأمن الغذائى وتكنولوجيا المعلومات والذَّكاء الاصطناعي، انطلاقًا من رؤية الجامعة بأن تقدُّمَ المجتمع اقتصاديًّا واجتماعيًّا مرهونٌ بالابتكار، وتشجيع ريادة الأعمال، واعتماد التكنولوجيا فى بناء شركات صغيرة ومتوسطة وخلق فرصِ عمل نوعيَّة للشباب.