الإنجاز الذى حققه منتخبنا الأوليمبى خلال بطولة الأولمبياد بباريس، أدخل السعادة على عشاق الكرة المصرية والعربية لأدائه المبهر أمام اسبانيا وأيضا أمام باراجواي، رغم محاولات الإحباط التى أصابت بعض اللاعبين ومنهم زيزو نتيجة لهجوم بعض من لا يفهمون إلا لغة التعصب الكروي، بمجرد أن هذا اللاعب المجتهد ينتمى لناد غير ناديهم المفضل.. وجاء ذلك واضحاً عقب زيارة وزير الشباب والرياضة د.أشرف صبحى لغرفة ملابس المنتخب وطلبه من زيزو أن يقف ليأخذه فى صدره ويرفع من روحه المعنوية، لأن الوزير يعلم أن الجانب النفسى مهم والدعم مطلوب، ولكن أحد الذين يقدمون برنامج «توك شو» انتقد تصرف اللاعب أمام الوزير، لدرجة أنه عمل مداخلة للوزير للحديث عن تصرف اللاعب، فما كان من الوزير إلا إنصافه للفريق وزيزو وتقديم كل الدعم لهم، فكان الأداء رائعاً ممتعاً للجماهير.. ولكن هل انتهى التعصب الكروى حتى ونحن نقف خلف المنتخب الأوليمبى عندما نقول هذا لاعب النادى «……»، وذلك لاعب نادى «……»، بينما المفترض نقول لاعب المنتخب «مصر» ولا شيء يعلو فوق الوطن.
على ممارسى مهنة الإعلام، خاصة الرياضى عندما يظهرون على الشاشة لمخاطبة الرأى العام أن يتجردوا تماماً من أى انتماء لناد بعينه والتزام الحياد، احتراماً لكل الفئات وأن تكون اللغة المستخدمة واضحة لا تحمل أى تصفية للحسابات أو مصالح، لأن الانتماء الأول والأخير للمصلحة العامة ولمصر فقط.
وما رأيته خلال الفترة الماضية من قرارات للشركة المتحدة لإعادة ضبط المشهد الرياضي، هو أمر فى غاية الأهمية، ونشيد به بقوة.. لأن هذه صورة يراها العالم كله، وما يتحقق من إنجازات والصورة الرائعة التى نشاهدها كل يوم بمهرجان العلمين كلها تعكس الطريق الصحيح والرؤية الواضحة التى نسير بها.
الزمالك وزيزو
رغم إعلان اللاعب مراراً عن تمسكه بناديه الزمالك وأنه لن يرحل إلا إذا كان سعره يكون حلاً لأزمة النادى المالية.. فهذا اللاعب صاحب أخلاق رفيعة.. ونتمنى أن يحتذى به باقى اللاعبين.