نظم الإعلام الرسمي والمدرسة الوطنية للإدارة، اليوم الأربعاء، ورشة تدريبية حول “مهارات التحدث لوسائل الإعلام لكبار الشخصيات” في مقر المدرسة الوطنية للإدارة في قرية أبو شخيدم شمال غرب رام الله.
جاء ذلك بحضور المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، ورئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية موسى أبو زيد، وعدد من المدراء العامين ومسؤولي العلاقات العامة والإعلام في المؤسسات الحكومية والأجهزة الأمنية.
وقال الوزير عساف: الإعلام وسيلة وأداء، إذ يشكل جسرا بين المسؤول والمواطن، والعكس، ولم يعد الإعلام الرسمي تقليديا، أي أننا لا نُخرج تعليمات من المسؤولين ونقوم بإيصالها إلى الجمهور، بل نقوم بتوصيل رسائل، فمئات القضايا قد حُلت بعد ظهورها عبر الإعلام الرسمي.
وأضاف: هناك حلقة مفقودة في التواصل بين إعلام الوزارات والجمهور، إذ لا بد من اطلاع المواطنين على إنجازات الوزارات عبر الإعلام، وإيصال ما تقوم به كل وزارة، وإبراز جهودها وعملها.
وتابع الوزير عساف: لدينا اليوم كل وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، في كل شبر من أرضنا في الضفة وغزة والخارج، ولدينا مراسلون في كل محافظة، وإعلامنا موجود في كل مكان لأننا انتهجنا سياسة التقرب من الناس لتتقرب إلينا مشاكلها وهموها، بالتالي يقوم الناس بمتابعة الإعلام الرقمي، وإذاعتنا الرسمية موجودة في كل محافظة وبدأنا بإذاعات مناطقية، واليوم لدينا إذاعة خاصة بمنطقة بيت لحم وأخرى بمنطقة جنين، ولا يوجد أي وسيلة إعلام في العالم تصل إلى أي خبر قبل أن يصل إليه الإعلام الرسمي، ومئات القنوات والوكالات العالمية مصدرها الأول في الخبر الفلسطيني هو الإعلام الرسمي الفلسطيني.
وأردف: فتحنا خمسة مكاتب في أهم خمس دول يوجد فيها شعبنا، وهي الأردن وسوريا ولبنان ومصر وتونس، ولدينا فيها مكتب للتلفزيون والإذاعة، لتغطية أخبار شعبنا في هذه الدول، حيث كنا جسر تواصل مع أبناء شعبنا الذي قطعته إسرائيل في 1948 و1967.
وأشار، إلى أن الإعلام الرسمي لديه 50 منصة رقمية وثلاث فضائيات، وبث مفتوح لـ24 ساعة، إذ إنه منذ بداية العدوان على قطاع غزة وحتى اللحظة، لم يتوقف البث المباشر دقيقة واحدة، فأُوقفت البرامج كافة، ما يعد أطول موجة مباشرة في التاريخ، كما أن الإعلام الرسمي يبث بثماني لغات إلى العالم، بينما نسبة المتابعة الرقمية للإذاعة الرسمية في الشهر تصل إلى 30 مليون متابع.
ودعا الوزير عساف، مدراء العلاقات العامة والإعلام ومسؤوليها إلى الاطلاع أكثر على دورها في الاهتمام بأخبار وزارتها، وتفعيل صفحات الوزارات على المنصات الرقمية لتكون مرجعية للمواطن وخدمته، لافتا إلى أن هناك ضرورة لتقديم الخدمة الإعلامية لأبناء شعبنا كما يليق بما ننجزه وما يستحقه.
بدوره، قال موسى أبو زيد، إن الإعلام الرسمي يحرز تقدما متواصلا في تقنياته وخدماته الإعلامية، وأمامنا فرصة لتوظيفها لعكس صورة أفضل لما تقوم به مؤسسات دولتنا في أعقد الظروف.
وأضاف: العاملون في المجال الإعلامي هم واجهة لما تقوم به المؤسسة وما تقدمه للمواطنين، وهم الأقدر على عكس صورة الإنجازات أمام أبناء شعبنا، وإبراز الأحداث المهمة وتحريك الرأي العام داخل فلسطين وخارجها.
وقدم عدد من العاملين في الإعلام الرسمي مداخلات حول مهارات التحدث لوسائل الإعلام لكبار الشخصيات، إذ عرض الزميل المحرر في وكالة “وفا” يزن طه ورقة بعنوان: “التحرير الصحفي للمواقع الرسمية”، ومن هيئة الإذاعة والتلفزيون: ريما الجمرة ورقة حول: “أساسيات الظهور الإعلامي وتقنيات المقابلة والحوار”، ونزار الرجوب حول: “الصورة الصحفية”، ومحمد زواهرة حول: “إستراتيجية الإعلام الرقمي”، ومحمد البرغوثي حول: “مكافحة الشائعات والأخبار المضللة”، فيما شهدت الندوة في ختامها نقاشا مفتوحا حول مجمل هذه الأوراق.