والقبض على «بلوجر».. وكارثة «عامل»..!
وأكتب من الحياة.. ولا شيء يهم أكثر من قضايانا الحياتية.. سلوكياتنا، حوادثنا.. متغيراتنا.. وآمالنا فى أن نستعيد أخلاق القرية التى كان الرئيس الراحل أنور السادات حريصاً على الحديث عنها فى كل مناسبة والتذكير بها لمحاولة إحياء تقاليدها من جديد.
ونبدأ الحديث عن السفاح.. سفاح التجمع الذى تتوالى كل يوم جوانب جديدة تتكشف فى اعترافاته وضحاياه.. وأخر ما قاله فى التحقيقات هو أنه لا يتذكر عدد من قتلهن «مش فاكر قتلت كام واحدة»..!
وأتطلع.. أتطلع لسماع مرافعة الذين سيقبلون الدفاع عنه.. ماذا سيقولون.. وكيف سيبررون جرائمه.. وكيف سيحاولون تحويل الضحايا إلى متهمين والمتهم إلى ضحية..!
وأقولها قبل الإحالة للمحاكمة إن الإعدام وحده لا يكفي.. ففى الإعدام راحة لقاتل تلذذ بقتل ضحاياه وماتت مشاعره وروحه عندما كان يقوم بارتكاب جرائمه!! دعوه يعش العذاب والتعذيب الذى أذاقه لضحاياه.. دعوه يقابل أهالى الضحايا ويسمع كلماتهم ولعناتهم.. دعوه فى السجن سنوات وسنوات ليندم ويموت فى اليوم الواحد عشرات المرات وهو يتذكر ويسترجع ماذا جنت يداه.. الإعدام السريع فى هذه الحالات لا يكفي.. إنه طريق الخلاص.. وهدية لا يستحقها «السفاح»..!!
>>>
وكان لابد أن تكون هناك وقفة.. ووقفة مع جرائم من نوع آخر.. جرائم تدمر ما بقى لنا من ثوابت أخلاقية.. جرائم تثير داخل النفوس الغرائز والرذيلة.. جرائم إلكترونية تقوم على الإثارة والفوضى وضياع كل المعايير.. سيدات بدأن فى غزو مواقع التواصل الاجتماعى للبحث عن متابعين ومشاهدات وعائدات مالية ضخمة من جراء ذلك.. سيدات يقدمن ويبحثن عن الانتشار بأى ثمن حتى وإن حرضن على الفسق والفجور..!
والسلطات الأمنية التى تتابع وتراقب ما يجرى وما يدور على «السوشيال ميديا» تحركت وألقت القبض على «بلوجر» فى شقتها بالقاهرة الجديدة، والنيابة العامة وجهت إليها تهمة بث ونشر فيديوهات خادشة للحياء العام تحرض على الرذيلة..!
وهذه الوقفة الأمنية والقانونية لمواجهة هذا الانفلات الأخلاقى على مواقع السوشيال ميديا هو تحذير لكل من أدمن الخروج على الثوابت المجتمعية، لكل من تجاوز فى حق الآخرين، ولكل باحث عن الثروة على أجساد الضحايا من المتابعين والمعجبين.. إنها خطوة هامة فى طريق الانضباط والالتزام وعدم الخروج عن النص.
>>>
وأتى العامل ليقوم بأعمال التشطيبات فى إحدى الشقق فى عمارة تحت الإنشاء ولم يجد عداداً للكهرباء فى الشقة.. ولم يتردد فى أن يتجه إلى أقرب مصدر للكهرباء مجاور للشقة، وقام بتوصيل أسلاك الكهرباء بطريقة بدائية من هذا المصدر.. وأتاه من يحذره من خطورة هذا الفعل ويحاول إقناعه بالتوقف.. وانضم إلى العامل عدد من زملائه الذين ساندوه وأظهروا العين الحمراء لمن يتصدى لهم ويمنعهم عن توصيل الكهرباء على هذا النحو..!! وبدأوا العمل.. ووضعوا فى البداية موقداً أو «غلاية» للشاى ثم دارت آلات وماكينات الحفر والتكسير وغير ذلك من الأعمال.. ولم ينقض وقت طويل قبل أن تنصهر أسلاك التوصيل وقبل أن يحدث انفجار فى كابينة الكهرباء التى تغذى المكان.. وقبل أن يسارع العمال بجمع متعلقاتهم والرحيل فوراً.. فقد انقطعت الكهرباء تماماً عن المكان.. وانتشرت رائحة أسلاك محترقة.. وبوادر كارثة محتملة.. خرجوا وهربوا ولم يعودوا أبداً..!
وما حدث فى هذه الشقة التى كادت تحترق هو قصة تتكرر فى كل مكان.. وأعمال تتسم بدون إتقان أو رقابة أو إشراف.. وحرائق تحدث هنا وهناك والفاعل غالباً هو «الماس الكهربائي» المظلوم والمغلوب على أمره فى زمن غابت فيه الضمائر وحلت فيه «الفهلوه» والبلطجة أيضاً..!
>>>
وتعرف فلان..! نعم.. هل تعاملت معه فى مصلحة مشتركة؟.. لا..! إذن أنت لا تعرفه.. أقول ذلك فى مناسبة الذين اعتادوا إرسال رسائل الصباح على «الواتس آب» يدعون فيها إلى الرحمة والمحبة والتسامح وكل الأمور الحلوة التى نقرؤها فى رسائلهم والتى توحى إليك وتمنحك انطباعاً بأنهم وحدهم من الطيبون ومن الأخيار.. وما أن تقابلك مشكلة معهم أو حوار فى قضايا تتعلق بالعمل والحياة إلا وتكتشف أن ما يقولونه يختلف تماماً عن أفعالهم.. إنهم يخفون نواقصهم من خلال ادعاء الأخلاق والشرف والدين أيضاً..!! إنهم يتاجرون بنا ويعتقدون أنهم قد تمكنوا من خداعنا.. وما يخدعون إلا أنفسهم..!
>>>
واستمعت إلى أغنية لا أعرف على وجه التحديد اسم صاحبها، فالأصوات قد تشابهت والاستماع فى أحيان كثيرة أفضل من المشاهدة.. ولكن الكلمات كانت على «الوجيعة».. وتقول.. «مليش فى الدنيا دى سكة وعايش فيها على تكه، بدارى الـ آه بالضحكة ومستنى ليها نهاية، بموت جواها ميت مرة ونفسى ارتاح ولو مرة.. بحاول أحلى فيها المر عشان تعدل كده معايا.
والأغنية صعبة.. والمعانى أصعب.. والحكاية حكايتنا كلنا فى لعبة الأيام وغدر الزمان.. ومستنيين لها نهاية فقد ضاعت الضحكة ولم يعد لنا فيها سكة.. فقد مضى قطار العمر قبل أن ينطلق..!
>>>
ونستمع إلى المدير الفنى للنادى الأهلى كولر وهو يقول.. «أنا لا أعمل بالحب والكره.. لا مكان للاعب يقلب وشه»..! هذا درس فى الإدارة علينا استيعابه من أجل النجاح.. مفيش مجاملات.. مفيش عواطف فى الاختيارات.. ومفيش «هزار».. الجد جد والكفاءة هى الأساس وليست خفة الدم و»الأونطه»..!
>>>
ونستعين بك الله على أنفسنا وعثراتنا، نستعين بك وحدك عندما نضيق من كرب، ونخاف من خطوة، ونطمح لمستقبل، لا يأس وأنت المعين، ولا حزن وأنت الجبار، ولا خوف ونحن فى معيتك وتحفنا رعايتك.