رغم التحديات الجسيمة الراهنة التى تواجه العالم بصفة عامة والشرق الأوسط بصفة خاصة ومصر على وجه الخصوص.. ورغم الازمات الاقتصادية التى ضربت الاقتصاد العالمى بدءا من جائحة كورونا التى فاجأت الجميع منذ ثلاث سنوات واضطرت العديد من الدول الأوروبية والافريقية والآسيوية إلى الاغلاق الكامل ووقف العديد من الانشطة الاقتصادية والاجتماعية والانتاجية وتأثيرها المباشر وغير المباشر على اقتصادات العالم.. مرورا بالازمة الروسية- الاوكرانية وتداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمى وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة والكساد الاقتصادى الواسع فى معظم بلدان العالم.. ثم الحرب الاسرائيلية على غزة وتوابعها السلبية على الشرق الأوسط وتحمل الدولة المصرية العبء الكبير لدعم الاشقاء رغم كل هذه التحديات الا ان الاقتصاد المصرى نجح فى التعامل مع كل الازمات بمرونة كبيرة بشهادة المؤسسات الاقتصادية الدولية وكبرى شركات المال والأعمال وخبراء الاقتصاد الذين أشادوا بقدرة الاقتصاد المصرى على مواجهة الأزمات العالمية وتوازنه وصلابته التى مكنته من ذلك.. كل هذه التحديات اكدت نجاح سياسة الاصلاح الاقتصادى الذى صاغته ونفذته عقول مصرية التى تعتمد على ركائز عديدة.
فى مقدمتها تكوين سعر صرف مرن يخضع للعرض والطلب وضبط السياسات المالية والسياسات النقدية فى مواجهة التضخم وضبط الانفاق العام على البنية التحتية بالاضافة إلى تشجيع القطاع الخاص على ان يلعب دورا مهما فى التنمية الاقتصادية والمشاركة البناءة فى المشروعات الصناعية العديدة ووضع أهداف طموحة فى مجال الاستثمارات وتقديم حزمة من الحوافز المشجعة لجذب الاستثمارات الاقليمية والدولية والعمل الجاد من أجل توسعة مشاركة القطاع الخاص فى المشروعات التنموية فى مختلف المجالات.
إن هذه المرحلة التى تواجه فيها الدولة المصرية التحديات العالمية تتطلب منا التكاتف من كل فئات الشعب بالعمل والانتاج من أجل استكمال مسيرة البناء والتنمية.
>>>
بصفتى من أبناء حى السيدة زينب العريق كانت سعادتى بالغة بتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسى بافتتاح الصرح الزينبى الكبير بعد توسعته وتطويره وكان محقا الدكتور مختار جمعة وزير الاوقاف عندما قال اننا نعيش اعظم عصر فى رعاية مساجد آل البيت.