السيناريو والمخطط الصهيونى يريدنا أمة عاجزة
هناك بعض الدول فى الإقليم والعالم تدرك أن قوة مصر تقف أمام تحقيق طموحاتها وأطماعها ومخططاتها فى المنطقة، كما أن هذه القوى لها أهداف فى مصر ولا ترضى ولا تسعدها هذه القوة والقدرة المتصاعدة فى الدولة المصرية، من هنا فإن الحروب الشرسة التى تدار ضد القاهرة فى حالة تصعيد خاصة بعد اختفاء بعض الدول فى الإقليم وميليشيات وحركات تصف نفسها بالمقاومة للكيان الصهيونى المحتل، ولم يبق إلا مصر التى تقف مثل الجبل الشامخ أمام هذه الأطماع والأهداف، ولديها القدرة على حماية أمنها القومي، وفرض السيادة على كامل أراضيها وحدودها، وأخطر وأهم ما يواجه مصر ليس الخارج ولكن الداخل تحديدًا وهنا أعنى الاطمئنان على سلامة العقول والوعى والفهم، خاصة فى ظل الحملات الممنهجة والمكثفة من الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه لكل شيء بهدف احداث نوع من انعدام الثقة والتشكيك ثم التحريض المباشر، لكن هناك ثقة فى العقل المصرى وقدرته على الفرز والإدراك لما يحاك للوطن، فالمصريون شعب استثنائي، شديد الارتباط بالأرض والوطن، لا توجد بينه مقومات الفرقة والانقسام ولا يميل للهدم والخراب، لكن الحذر، واليقظة تكمن فى خلايا نائمة تنتهج التطرف والعنف والكراهية وتتحرك طبقًا لتعليمات أجندات خارجية تتمثل فى المشروع «الصهيو ــ أمريكي» الذى يعيش حالة انتشاء بعد نجاحات فى النيل من بعض الدول على مدار أقل من 450 يومًا، ولم يبق إلا مصر تقف كالصخرة الصلبة، ولكن مع ذلك فإن الثقة والاطمئنان عظيمة فى قدرة المؤسسات المصرية على المواجهة ودحر هذه الخلايا النائمة واكتشافها والقضاء عليها فى ظل أجهزة معلومات على أعلى درجات الاحترافية.. وهى من الأفضل فى العالم، لكن مع ذلك فإن هناك ثمة خطابًا يقترب باللحظة الراهنة التى نعيشها فى أتون المخططات الشيطانية والاستهداف المباشر لمصر خاصة من أذناب الكيان الصهيوني، والحركات والتنظيمات والميليشيات الإرهابية التى تدين بالولاء وتتحرك طبقًا لتعليمات سيدهم الأمريكى الرعى الرسمى للإرهاب ووكلائه فى المنطقة، والمديرين المنفذين لمشروع الشرق الأوسط الجديد الذين يرتدون ثياب الزيف ويدعون الاصلاح والديمقراطية والحرية والرخاء للشعوب المخدوعة والمغيبة وهم لا يستطيعون أن ينزعوا عنهم عباءة الإرهاب والتطرف وعقيدة الهدم والتدمير.
هل سألت نفسك ما سر هذا التلاحم والتوحد والخطاب الواحد الذى تروجه أبواق الإخوان المجرمين، والإعلام الصهيونى والمرتزقة مثل مسعد أبو فجر الذى تحركه إسرائيل مثل الدمية، ويطالب بأن تكون سيناء تابعة للكيان، وأيضا إعلام الدول المتآمرة على مصر وتتبنى وترعى المخطط الشيطاني، هؤلاء يتحدثون بلسان واحد، ويكذبون ويشككون ويحرضون فى إطار الحرب النفسية التى تديرها أجهزة المخابرات المعادية ضد المصريين ومحاولات تزييف وعيهم وتحريضهم وتحريكهم، هل هناك فارق فيما يقوله مسعد أبوفجر والصهيونى إيدى كوهين فى محاولة تخويف المصريين واثارة البلبلة، باحداث وفيديوهات قديمة تعود لسنوات مضت فى فضيحة مدوية ومحاولات الزعم بعدم الاستقرار وهو أمر غير موجود على أرض الواقع؟ هل سألت نفسك لماذا الإخوان هذا التنظيم الإرهابى يواصل الليل بالنهار كذبًا وتشويهًا وتشكيكًا ومحاولة خلق واقع غير موجود، وتصدير الحالة السورية إلى مصر رغم أنها أبعد ما يكون؟ ولماذا تركز وسائل الإعلام الصهيونية على النيل من مصر واستهداف جيشها العظيم؟ واطلاق العنان لادعاءات ومزاعم ومخاوف غير موجودة ناهيك عن وسائل إعلام دولية معادية وما تزعمه منظمات حقوقية من هنا تخرج نتيجة لا لبس فيها وحقيقة لا يساورها الشك أن هؤلاء جميعًا يخدمون المشروع «الصهيوــ أمريكي» فى خلق شرق أوسط جديد ــ طبقًا للهوى والهدف والمخطط الإسرائيلى المدعوم والمدفوع والمرسوم فى واشنطن وإياك أن تقع فى خطأ كارثى أن تتوهم أن الإخوان بتوع دين بل هم تجار دين وعملاء للخارج، فلا يمكن لأنصار الدين الصحيح أن يتآمروا على أوطانهم ويخونوا شعوبهم أو يكونوا أداة رخيصة عنوانها الخيانة والعمالة فى ايدى الصهاينة، فجميع من يكذبون ويشوهون مصر وانجازاتها هم مجرد أدوات فى أيدى المشروع والمخطط الشيطانى الذى يسعى إلى تدمير دول المنطقة العربية وتسليمها لصالح الكيان الصهيوني، من هنا تستطيع أن تصل إلى سبب تدمير الجيش السورى الوطنى النظامى الذى كان جيشًا للدولة السورية وشعبها بمجرد دخول الميليشيات الإرهابية إلى دمشق وسيطرتها على سوريا.. لم يتردد جيش الاحتلال الصهيونى فى الاجهاز على جميع القدرات العسكرية والاستراتيجية للدولة السورية قوات برية، دبابات، مقاتلات حديثة، أنظمة دفاع جوى متطورة، المراكز الاستراتيجية لم يبق ولم يذر، ثم استباح الأراضى السورية حتى وصل إلى مشارف دمشق واحتل أكثر من 700 كيلو، واعتلى رئيس الوزراء المتطرف والمنتشى الآن بنيامين نتنياهو قمة جبل الشيخ، لذلك فالسيناريو والمخطط الصهيونى يريدنا أمة عاجزة، بلا قدرات وبلا أى تهديد لاطماعه وأوهامه، أمة مستسلمة مستكينة والسبب هم المتاجرون بالدين وليس لهم علاقة بالإسلام مجرد خونة ومرتزقة ودمى فى أيدى الصهاينة انتهجوا الإرهاب من أجل اسقاط دول الأمة العربية لذلك لم يجرؤ هؤلاء على مجرد الاعتراض ولو بكلمة على ما تفعله إسرائيل من استباحة الأراضى السورية واحتلالها، ولن يغادرها إلا بعد أن يأتى شرفاء سوريا وأبناؤها الحقيقيون ليحرروها من أيدى الصهاينة لكن هذه الميليشيات المتصهينة هى مجرد أدوات وعلى قلب رجل واحد مع إسرائيل وأمريكا، لذلك ترى أدواتهم وأبواقهم تكيل الأكاذيب والشائعات عن مصر.. وقولاً واحدًا، قوى الشر لا تستطيع أو تجرؤ على مهاجمة دولة قوية قادرة تقف على أرض صلبة احتفظت بقوتها وقدرتها وردعها دون أن تتعرض لاستنزاف أو انهاك لذلك يكثفون بالأكاذيب والرهان الفاشل والخاسر على تزييف وعى المصريين.
تحيا مصر