يوماً بعد يوم تبرهن لنا الإدارات الأمريكية المتعاقبة أنها الأب الشرعى للكيان الصهيوني.
وأن سيناريو وحوار الحريات هو سيناريو مكتوب خصيصاً من أجل الشعوب السكنية.
وورقة الضغط الذى تمارسه الإدارة الأمريكية على تلك الشعوب.. إما لتحرير قرار أو تنفيذ مخطط أمريكي.
وادعاء أن أمريكا هى داعية الحريات هو مجرد نكتة بايخة.. فنحن أمام جريمة من جرائم الإبادة المرئية والمسموعة والمدعومة والمدفوعة نفقاتها بالكامل من أمريكا.. وأفراد عصابتها من الاتحاد الأوروبى الذى لا يملك غير كلمة موافق.
والمؤلم أننا نعيش فى أصعب الفترات للأمة العربية.. وكان هناك غياب تام عن الواقع المرير الذى عاشته وتعيشه أمتنا العربية منذ غزو العراق بمؤامرة أمريكية وادعاء كاذب بوجود أسلحة الدمار الشامل.. ثم يتم تنفيذ مخطط أمريكى آخر.. وهو ما أطلقوا عليه الربيع العربي.. والنجاح فى تدمير دول.. إلا أن الله أراد لمصر أن تكون فى رعايته سبحانه.
والآن يتم ذبح الشعب الفلسطينى وإبادته إبادة جماعية وأصبح عداد الشهداء لا يتوقف كل يوم.. تمارس الصهيونية اليهودية الأمريكية الأوروبية على أرض فلسطين أبشع وأحط حروب الإبادة لشعب أعزل لا يملك سوى شجر الزيتون الذى أحرقته الآلة الأمريكية.. وحولته إلى ركام بين دبابات وطائرات حربية وصواريخ وقنابل لمن؟ لأطفال ونساء وشيوخ فى مشهد يؤكد أن الحرب الصهيونية أمريكية هى من أخس الحروب وأحقرها.
وما زاد الألم ألماً هو أن أمريكا لم تكتف بتجربة أسلحتها على شعب أعزل.. ولكن رفضت أن توقف الحرب واستخدمت حق الفيتو مرة تلو المرة وكأنها تقول للصهاينة اقتلوا واحرقوا وأبيدوا شعب فلسطين.
ولكن غفلت أو تغافلت أمريكا وعصابتها أن هذا الشعب لا يموت.. وأن كل قطرة من دمائه سينبت منها طفل فلسطينى يحمل قلباً كله غضب وكره لهؤلاء القتلة.
القبعة ويقومون بمطاورات من أجل تحرير فلسطين ولا يسهنمون بما فعله أمريكا منهم صاحبة نداء الحرية فى العالم وبالذات حرية الرأى التى تنادى بها.. وتضع طلبة جامعتها فى السجون من أجل المطالب بتحرير فلسطين.
وقد دأبت إسرائيل منذ نشأتها فى سنة 1948 على انتهاك قرارات الشرعية الدولية يساعدها «الفيتو» من الدول الغربية دائماً على ارتكاب المزيد من الجرائم خاصة فى جريمة حرب الإبادة الجماعية وفى قرار محكمة العدل الدولية الذى صــــدر فى 26 يناير 2024 بأن تتخذ إسرائيل التدابير لوقف حرب الإبادة الجماعية ثم القيام خلال شهر بتبليغ المحكمة بما اتخذته فى هذا الشأن إلا أن إسرائيل سلكت أسلوب التحدى للمحكمة.. وقامت بتنفيذ عكس المطلوب منها وزادت عليه بارتكاب المزيد من أبشع جرائم القتل بالتجويع للسكان العزل بعد تسوية مساكنهم بالأرض والأغلبية منهم نساء وأطفال.
وطالبت دعوى جنوب أفريقيا المحكمة الدولية بتطبيق قرار الاتحاد من أجل السلام رقم 377 لسنة 1950 الذى يجيز للجمعية العامة فى حالة عرقلة الفيتو.
إعلانات التبرع
نحزن كثيراً عندما نرى إعلانات تبرع فى التليفزيون ويقوم بعملها شيوخ يلبسون الملبس الأزهرى الفاضل وأغلبهم يستشهدون بآية من القرآن أو حديث شريف عن الصدقة وثوابها.
ونقول لهم إنكم أصحاب مكانة عالية بيننا وأنتم أعلى وأرقى من ذلك بكثير.. وإذا وقفنا فيما تقومون به.. فلماذا لا توجد إعلانات لكم تدعو إلى الصلاة أو إلى الصوم أو إلى الحج.. أليست هذه الأشياء من أسس وقواعد الدين.. راجعوا أنفسكم.. لأن مكانتكم أعلى بكثير من ذلك.