مسئول أممى: القتل الإسرائيلى المتعمد لمتلقى المساعدات بغزة محو للحياة الفلسطينية
واصلت طائرات الاحتلال الاسرائيلى قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم 98 لعودة الحرب مخلفة أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحي، حيث استشهد 51 فلسطينيا، و104 إصابة خلال 24 ساعة الماضية.
وقالت الخدمات الطبية فى شمال غزة انه وللأسف الشديد فى أى لحظة سيتم توقف مركبات الإسعاف بسبب نفاد السولار، وأنها لن تستطيع الاستجابة لمناشدات المواطنين، وستواصل العمل حتى آخر قطرة سولار بالمركبات.
على الصعيد الانساني، قال المستشار الإعلامى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، إن الوكالة تعيش أزمة مالية خطيرة للغاية، وتعانى عجزا يُقدَّر بنحو 200 مليون دولار، ما يُهدد قدرتها على الاستمرار حتى نهاية العام الحالى.
وبحسب الموقع الرسمى للأونروا، أوضح أبو حسنة أن الأزمة لا تقتصرعلى قطاع غزة أو الضفة الغربية، بل تشمل جميع مناطق عمليات الأونروا، بما فيها الأردن ولبنان وسوريا والقدس الشرقية، مشيرا إلى أن الوضع المالى حرج جدا.. ودعا المجتمع الدولى إلى التحرك لدعم الوكالة، مشيرا إلى أن هذه ليست مسئولية «الأونروا» وحدها، بل هى مسئولية الدول الأعضاء فى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكان أبو حسنة قد دق ناقوس الخطر فى وقت سابق، حين بين أن التمويل المتوفر لدى الأونروا يكفى حتى نهاية شهر يونيو الحالي، مطالبا العالم العربى بالتحرك لدعم الوكالة ماليا.
كما أكد رئيس مكتب تنسيق الشئون الإنسانية «أوتشا» فى الأراضى الفلسطينية المحتلة «جوناثان ويتال»، أن القتل الإسرائيلى المتعمد لمتلقى المساعدات الإنسانية فى غزة، هو «مذبحة، واستخدام للجوع كسلاح، وتهجير قسري، وحكم إعدام على أشخاص يحاولون فقط البقاء على قيد الحياة، أنه محو للحياة الفلسطينية» من القطاع، مشيرا إلى أن الناس فى غزة يُقتلون وهم يحاولون الوصول إلى الغذاء، بينما ينصب اهتمام العالم فى مكان آخر.
وأشار إلى أن إسرائيل تتحمل مسئوليات واضحة، بوصفها القوة القائمة بالاحتلال، وما يحدث فى غزة «ليس ما يبدو عليه الوفاء بتلك المسئوليات».
وقال إنه يجب أن تكون هناك مساءلة عن الجرائم المرتكبة و»ضغط سياسى واقتصادى ملموس من الدول لإنهاء هذا». وشدد على الحاجة إلى وقف إطلاق نار دائم.