للمرة الخامسة.. نتنياهو يمثل أمام المحكمة بشأن تهم الفساد
ارتقى 58 شهيداً وسقط 86 جريحاً أمس فى غارات إسرائيلية على وسط قطاع غزة وجنوبه وفى عمليات نسف منازل فى مخيم جباليا شمالى القطاع، ليرتفع بذلك العدد المُسجل للضحايا إلى 45317 شهيداً و107713 جريحاً منذ بدء طوفان الأقصي. كما قال المفوض العام لوكالة الأونروا إن 14500 طفل قُتلوا فى غزة بُمعدل طفل كل ساعة منذ 7 أكتوبر 2023.
من جانبها قالت كتائب القسام إن مقاوميها تمكنوا فى عملية أمنية معقدة من طعن وقتل 3 جنود للاحتلال كانوا فى مهمة حماية مبنى تحصنت به قوة إسرائيلية فى بيت لاهيا شمال القطاع. وأضافت القسام أن مقاتليها اقتحموا المنزل وأجهزوا على أفراد القوة بكاملها من مسافة صفر وغنموا أسلحتهم وحرروا مواطنين كان الاحتلال احتجزهم داخل المنزل. كما ذكرت القسام أن مقاتليها دمروا دبابة ميركفاه بعبوة أرضية ذاتية التفجير فى منطقة المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
من جهة أخرى قال وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش إن أى صفقة مع حركة حماس يجب أن تشمل تبديل قيادة الحركة، وذلك فى ظل توقع اقتراب اتفاق صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية فى غزة. وقالت إذاعة جيش الاحتلال نقلا عن العضو فى المجلس الوزارى المصغر «الكابينت» زئيف إلكين إن أغلبية المجلس ستصوت لصالح الصفقة بهدف إعادة «المختطفين». لكن القناة 12 الإسرائيلية قالت عن مصدر مطلع إن إسرائيل لا توافق على الانسحاب من معظم محور صلاح الدين «فلادلفيا».
على صعيد متصل اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلى ناشطتين فى وقفة لأهالى الأسرى الإسرائيليين فى غزة للمطالبة بصفقة تبادل أمام منزل وزير الشئون الإستراتيجية بالقدس.
وفى الضفة الغربية أصيب فلسطينيان فى مواجهات مع قوات الاحتلال عند اقتحامها بلدة سعير شمال حيث نفذت عمليات هدم شمال الخليل. واعتقل جيش الاحتلال عدداً كبيراً من الشبان عقب مداهمة منازلهم بمخيم الفوار جنوب الخليل. وذكر الهلال الأحمر أن فلسطينياً أصيب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى فى اقتحام مخيم العروب شمالى الخليل فى الضفة الغربية. كما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات فى بلدة تقوع جنوب شرقى بيت لحم وحى كفر عقب شمالى القدس.
على صعيد آخر قالت منظمة «السلام الآن» أن إسرائيل أنشأت 7 بؤر استيطانية جديدة فى المنطقة «ب» بالضفة الغربية فى الأشهر الستة الأخيرة، فى سابقة منذ توقيع اتفاق أوسلو عام 1993. وتقع 5 من هذه البؤر بيت لحم، والاثنتان الأخريان شرقى مستوطنة عوفرا وسط الضفة وقرب مستوطنة شيلو. وأدى ذلك إلى نزوح فلسطينين خوفًا من اعتداءات المستوطنين اليهود الذين استولوا لاحقاً على منازلهم.
أما بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل فقد مثُل أمس أمام المحكمة المركزية فى تل أبيب، للرد على تهم الفساد الموجهة ضده، للمرة الخامسة فى ديسمبر الجاري.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن نتنياهو واصل الرد على الاتهامات الموجهة إليه فى «الملف 4000» والمتعلقة بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع «واللا» الإعلامى الإسرائيلى شاؤول ألوفيتش، الذى كان أيضاً مسئولاً فى شركة «بيزك» للاتصالات مقابل تغطية إعلامية إيجابية فى «واللا».
وتم استئناف محاكمة نتنياهو، ديسمبر الجاري، إذ مثَل أمام المحكمة مرتين، يومى 11 و12 ديسمبر، بينما كان مثوله الثالث فى 16 من الشهر ذاته، والرابع فى 18 ديسمبر. ومن المتوقع أن يستمر مثول نتنياهو أمام المحكمة حتى الانتهاء من الاستماع إلى إفادته حول التهم الموجهة إليه.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فى 3 ملفات فساد معروفة بالملفات «0001» و«0002» و«0004» الأكثر خطورة، وقدم المستشار القضائى للحكومة السابق أفيخاى مندلبليت لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر 2019.
ويتعلق «الملف 1000» بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات فى مجالات مختلفة. فيما يُتهم فى «الملف 2000» بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية. وبدأت محاكمة نتنياهو فى هذه القضايا عام 2020، ومازالت مستمرة، وهو يُنكرها، مُدعياً أنها حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به.