مع انطلاق كل دورة أوليمبية نعود لنفس التساؤل: هل المشاركة لمجرد التمثيل المشرف طالما حققنا الأرقام المطلوبة؟ أم حان الوقت لكى ننتقل إلى مرحلة المنافسات على الميداليات وهو الأمر الطبيعى مع التطور الشديد الذى حدث فى مصر. وللأمانة القيادة السياسية والدولة المصرية لم تبخل فى هذا المجال ووسط كم التحديات الصعبة حصلت الرياضة على الدعم الضخم وتمثل فى المنشآت والبنية التحتية وتوفير الإعداد المناسب وبالتالى أصبح من المنطق أن نتحول من مرحلة التمثيل المشرف إلى المنافسة ووضع الخطط الفنية المناسبة لذلك دون مجاملات ولكن للأسف الشديد كل المؤشرات تؤكد أننا مازلنا نسير بنفس النمط القديم دون تغيير يضع المصلحة العامة فى المقام الأول قبل أى أمور أخرى وأن تكون المشاركة لمن يستطيع المنافسة.
ولابد أن نضع فى الحسابات نوعين من المشاركة فهناك ألعاب مازلنا بعيدين عن تحقيق ميداليات بها وهذه تحتاج لخطة خاصة وأخرى قريبة للألعاب وهى التى تحتاج للدعم الأكبر ولكى يتحقق ذلك لابد من تقييم الاتحادات الرياضية وفقاً لعملها وأن يكون هناك نظام يضمن استمرار الناجحين وإحجام الفاشلين وأن يكون هناك دور أكبر وحقيقى للجنة الأوليمبية للحساب والتقييم ولكن لكى يحدث ذلك لابد من الفصل تماماً بين عضوية مجالس إدارات الاتحادات الرياضية ومجلس إدارة اللجنة الأوليمبية لضمان الحساب الحقيقى وليس منطقياً أن يكون نفس الشخص هنا وهناك وبالتالى خصم وحكم.
أيضاً لابد من حساب حقيقى لتجاوز الأخطاء الساذجة والمتكررة كما حدث مع لاعبة الملاكمة وضاعت الحقيقية ولا ننسى من قبل حدثت أمور اخرى منها الذهاب لميعاد مباراة بعد موعدها لخطأ إدارى وبالتالى موضوع اختيار المدربين والاداريين من الامور التى لابد أن تراجع وكذلك اعداد المسافرين ولا نتباهى بأننا أكبر بعثة لكن التباهى بعدد الميداليات وهناك بعثات باعداد اقل ومع ذلك تحقق ميداليات اكثر وعلى سبيل المثال راجعوا قرارات السفر وما تضم من أرقام رهيبة زائدة وآخرون يسافرون فى مهام ليست من اختصاصهم.
الدورة الاوليمبية بالتأكيد شرف لكل لاعب ولكن أيضاً تمثيل مصر يحتاج لجهد اكبر وعمل اكبر ومرة اخرى الدولة لم تتأخر وصرفت مبالغ ضخمة لصالح ابطالنا ويكفى الصراعات الخافية وما كتبه رئيس اللجنة الاوليمبية منذ ايام يؤكد ذلك حتى لو حاول تجميل الامور بعد ذلك ولكن الحقيقة ظهرت.
عموماً نأمل ان نستفيد من الاخطاء وان نجد فى الايام القادمة ما يثلج صدورنا ونتجاوز البداية غير الجيدة ومازلت اؤكد ان لدينا كفاءات قادرة على تحقيق الكثير إذا احسنا الاعداد كما يجب ولم نهمل ونتفرغ للمجاملات والخلافات وخاصة ومرة اخرى اؤكد ان القيادة السياسية والدولة المصرية خير داعم للشباب والرياضة وحرام ان تضيع الفلوس هباء فى سفريات وبدلات وخلافه دون نتيجة والأيام القادمة ستظهر كافة الأمور ونأمل الخير فى القادم.