بمنتهى الهدوء وبعيداً عن التشنجات والجدل الكبير ومع نهاية دورة الألعاب الأولمبية بباريس حان الوقت لكى يكون هناك تقييم حقيقى لنتائج بعثتنا وهو الأمر الذى أتمنى أن يحدث بمنتهى الحيادية وبلجنة حقيقية تضم خبراء ليس لديهم مصالح مع أحد وأن تخضع تلك اللجنة لجهة رقابية وتضم خبراء فنيين وقانونيين وأيضاً مالياً لكى تحدد مقدار ما تحقق وما كان متوقعاً من اللجنة الأولمبية والاتحادات وما تم صرفه وعدد البعثة المسافرة ودور كل من سافر وادعى انه إدارى وأمور أخرى كثيرة وأن نأخذ الأمر بمنتهى الجدية حرصاً على الحقيقة.
المؤكد أن الدولة المصرية حريصة كل الحرص بقيادة الرئيس السيسى على دعم الشباب والرياضة ومهما كانت التحديات فالرياضة لها مكانتها على دعم الشباب والرياضة ومهما كانت التحديات فالرياضة لها مكانتها ودعمها الضخم سواء فى الإنشاءات أو الدعم اللازم وبالتالى فالدولة لم تقتصر مع أحد.
الأمر الثانى لابد من شكر وتقدير الثلاثى الأبطال أحمد الجندى صاحب ذهبية الخماسى الحديث وسارة سمير صاحبة فضية الأثقال ومحمد السيد صاحب برونزية السلاح والثلاثى أصحاب البسمة وحفظ ماء الوجه للبعثة المصرية التى ضمت 164 فرداً وهو رقم قياسى بالتأكيد بينما هناك دول شاركت بأعداد قليلة جداً وسبقتنا للمنصات وهو الأمر الذى يؤكد ضرورة إعادة النظر فى نظام المشاركة وإلغاء نغمة التمثيل المشرف خاصة ان البعض حصد مراكز تدعو للأسي.
وبمنتهى الأمانة لابد من وقفة جادة وسريعة خلال الأيام القادمة لتصحيح المنظومة الرياضية ولضمان عدم تكرار ما حدث وتشكيل لجان وخلافه وينتهى الأمر بالصمت وتكرار الأمر مرة أخري.
ولابد أن يعاد النظر تماماً فى تشكيل الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية وأن يكون البقاء لمن يعطى وتختفى وجوه كثيرة لم تقدم شيئاً وتنجح بالتربيطات والمجاملات وبالتالى لابد أن تخضع الرياضة لنظام آخر خاصة أن الدولة هى صاحبة الدعم وبالتالى من حقها أن تشرف على الأمر عن طريق لجنة أولمبية قوية تضم لجنة فنية محايدة وليس لجنة علمية تخضع للمجاملات وأن يحاسب كل اتحاد على ما يقدمه وما يحصل عليه وأن تكون كافة الأمور تحت إشراف فنى بحت بعيداً عن أى أمور أخري.
وبمنتهى الصراحة يمكن تقسيم الاتحادات المصرية عقب هذه الدورة إلى أربعة أقسام الأول يستحق الشكر والتقدير والدعم والاستمرار وفى مقدمتها الخماسى الحديث والأثقال والسلاح والثانى يستحق التقدير فقد حاول واقترب ويحتاج إلى بعض التصحيح من أجل الوصول للأفضل وفى مقدمتها كرة اليد.
أما الثالث فهى اتحادات شاخت وحان الوقت لتغييرها وتصحيح أسلوب العمل مثل الدراجات والرماية وخلافه.. أما الرابع فهى الاتحادات التى لم تتأهل من الأساس للدورة الإقليمية وبالتالى حققت الفشل الكامل.
أيضاً تصحيح أسلوب اختيار الإداريين وخلافه ووضع الرجل المناسب فى المكان المناسب وكفانا ما حدث من أوزان زائدة وانفلات من البعض وأخطاء عجيبة من لاعبين والموضوع كبير وحان وقت التصحيح الشامل قبل إجراء انتخابات الاتحادات.