ندعو لأخذ استراحة محارب مع انطلاقة أولمبياد باريس وما ننتظره ونأمله من أبطال وبطلات مصر فى تحقيق ميداليات تثلج صدورنا وتطبطب على قلوبنا ولو مؤقتا بعد الآلام القاسية التى تركها لنا رحيل النجم الخلوق أحمد إثر القتل المعنوى الذى تعرض له قبل أيام.
مخطئ من يتصور أن المسئولين سوف يتركون الأمر يذهب أدراج الرياح دون الوقوف بكل صدق وأمانة أمام الأسباب والمسببات التى أدت إلى وفاته ومن هم وراءها.
نعود إلى مشاركة بعثتنا فى الأولمبياد والتى تعد الأكثر منذ مشاركتنا والأهم من ذلك أنها تضم نجوما ونجمات نعلق عليهم آمالا كبيرة فى تحقيق أفضل إنجاز لنا فى تاريخ مشاركتنا بتلك الأولمبياد التى يتابعها أكثر من 7 مليارات نسمة حول العالم.
ولعل نجوم السلاح ورفع الأثقال والمصارعة وكرة اليد وربما بعض مسابقات وألعاب القوى وكذلك المنتخب الأولمبى لكرة القدم مما نعول عليهم الكثير فى رفع علم مصر فى هذا المحفل الرياضى الأول عالميا.
وسيزيد من سعادتنا بزوغ فجر نجوم ونجمات جدد فى تلك الألعاب أو اللعبات الأخرى الذين يفاجئوننا بنتائج جديدة مبهرة تساهم فى وضع مصر بالمكانة التى تستحقها على الساحة العالمية.
لقد كانت الاستعدادات قوية خلال الفترة الماضية للمشاركة فى هذا المحفل العالمى ولم تقصر الدولة متمثلة فى وزارة الشباب والرياضة بقيادة الوزير المهذب الدكتور أشرف صبحى فى تقديم كل التسهيلات بالتعاون مع اللجنة الأولمبية والاتحادات المشاركة من أجل تقديم أفضل تمثيل للرياضة المصرية والذى نأمل فيه أن يجمع لاعبونا بين الحسنيين التمثيل المشرف والنتائج التى تساهم فى رفع العلم المصرى ليرفرف فى سماء عاصمة النور باريس.
نعود ونقول إننا سنتابع بقوة مع الأولمبياد وبعدها ما يحدث من تجاوز البعض فى الحقل الرياضى سواء كانوا مسئولين أو مدربين ولاعبين وأجهزة أخرى ولن يهدأ لنا بال حتى يتم القصاص من المخطئين وإبعادهم عن المجال الرياضى بعد محاكمتهم لأنهم يمثلون نماذج سيئة لن يحذو شبابنا حذوهم خاصة أن هذا الشباب يمثل نصف الحاضر وكل المستقبل لمصرنا الحبيبة التى قطعت أشواطا كبيرة وحققت نقلة نوعية فى القفز بالبنية التحتية ليس فى الرياضة فقط بل فى كل مناحى الحياة إلى آفاق جديدة يشهد لها العالم الذى يتوقع لمصر عبر تقييم مؤسساته العلمية والاقتصادية أن تصبح من أفضل الاقتصادات فى العالم مع الخطة الموضوعة 30/20.
ولم لا وقد بدأت آلاف المصانع لتدوير عجلة إنتاجها إيذانا بتحقيق قفزة نوعية فى الصناعة سوف تساهم فى علاج الخلل فى ميزان المدفوعات وتحقق دخلا كبيرا يساهم فى رفع المعاناة عن كاهل المواطنين .
والله من وراء القصد.