ليس غريبا أن نسمع عن انتشار جدرى القرود فى بعض الدول خلال الأيام الماضية.. أو انتشار الكوليرا فى دول اخرى ونسمع غيرها من الأمراض خلال الفترة المقبلة.. ليس غريبا على كوكب تزداد فيه الصراعات والحروب والكوارث وتنتشر فيه المجاعات أن تنتشر فى هذه المناطق الأمراض الفتاكة وتتحول الى أوبئة عالمية.
درسنا زمان فى التاريخ كيف نقلت الفئران «الجرزان» مرض الطاعون أثناء الحرب العالمية الثانية بين الجنود والشعوب لتقضى على اكثر من مليون شخص ومع التقدم المبهر الذى نعيشه الآن وعالم الخيال والاكتشافات مازالت السيناريوهات تتكرر ولكن بأسلوب آخر كورونا وجدرى القرود وانفلونزا الطيور وجنون البقر إضافة الى جنون البشر الموجود على مدار الزمان إلى أن تقوم الساعة.
أيها العالم المريض الذى لم يتقدم يوما لانه تقدم الى الخلف كفا بنا عبثا فلم يعد العقل يتحمل أكثر مما تحمل.. اذا كان إنهاء الصراعات والحروب وإرثاء السلام والامان صعب تحقيقهم فماذا تفيد اختراعاتكم أو تقدمكم إذا كانت العقول متحجرة غير قادرة على لم الشمل والتعاون من أجل الخير من أجل رفع الظلم وتحقيق العدل.
إذا أنتم ماضون مصرون على ما تفعلون من حروب فتوقعوا ما هو أسوأ من الأوبئة العالمية أو حتى الحروب العالمية.. احذروا غضب الطبيعة «كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم فى آذانهم من الصواعق حذر الموت» إضافة إلى البراكين والزلازل وأشياء أخرى لا يعلمها إلا الله.
إذا اعتقدكم أنكم فى يوم أقوياء.. أسلحتكم وحصونكم ستحميكم.. إذا اعتقد فى يوم أنكم أذكياء بمؤامراتكم وخططكم.. فأقول لكم أنكم أغبياء لأنكم لم تفهموا أن أهم دستور فى الكوكب بل فى الكون كله هو دستور أو رسالة واحدة فقط بيد واحد لم يلد ولم يولد هل وصلتكم الرسالة.